-
كشف عبدالله الدبوس مدير عام مؤسسة بريد الامارات ان المؤسسة سوف تطلق العام المقبل خدمة جديدة للشركات العاملة بالدولة من خلال ما يسمى بإدارة شبكة المزودين بالشراكة مع احدى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال مشيراً الى ان الشراكة الجديدة تستهدف قيام مؤسسة بريد الامارات بتوزيع منتجات العملاء من الشركات التجارية بالدولة الى دول المنطقة.
وقال الدبوس أن التوجه الجديد لخدمة الشركات يتماشى مع استراتيجية المؤسسة لتوسيع خدماتها سواء للافراد أو الشركات لمواكبة التغيرات العالمية في مجال الخدمات البريدية.
وكشف مدير عام بريد الامارات ان العام المقبل سيشهد ايضا اطلاق خدمة «نوافذ» وهي تأسيس منافذ لبيع التجزئة بمكاتب ووحدات البريد في الامارات وستبدأ التجربة بتدشين الخدمة في مبنى الجميرا بشارع الوصل وتم الانتهاء من وضع تصور لتصميم المبنى الذي سيضم خدمة بيع التجزئة للمواد القرطاسية والطباعة والانترنت ذات السرعات العالية والالعاب الالكترونية والصحف والمجلات الى جانبه الخدمات البريدية العادية وسيتم ذلك بداية العام المقبل وفي حالة نجاح المفهوم الجديد سيتم تعميمه على جميع مراكز ووحدات البريد.
وتوقع الدبوس في حواره ان تقفز معدلات اداء المؤسسة للعام الحالي الى مستوى اعلى من العام الماضي مشيراً الى ان المؤسسة حققت الاهداف المرجوة خلال التسعة أشهر الاولى من العام 2002 سواء الهدف الحالي او اهداف الخدمات.
وحول شركة «مركز الوثائق الالكتروني» الذي تم الاعلان عنها الشهر الحالي كشف ان العام 2003 سوف يشهد توقيع 12 عقدا جديدا مع عدد من البنوك وشركات الطيران بالدولة حيث تقوم حاليا بمناقشات نهائية مع 6 بنوك للاستفادة من المركز مما توفير الطباعة الالكترونية للمواد البريدية الدورية التي تصدرها لعملائها بطريقة الكترونية تماماً مشيراً الى اننا سنوقع على عقود خلال الثلاثة اشهر المقبلة بالتزامن مع استلام المؤسسة معدات المركز الحديثة في اواخر نوفمبر المقبل واوضح ان الشركة الجديدة بالشركة في شركة «أبا» للالكترونيات العضو في مجموعة العباس الوطنية.
استراتيجية التسويق
ـ مارؤية المؤسسة وهي جهة حكومية لفلسفة التسويق في مجال الخدمات البريدية؟
ـ نحن نعيش في سوق المنافسة فيه قوية للغاية وبريد الامارات يواجه منافسة عالية في جميع قطاعات الخدمات البريدية والامدادات من الشركات الاخرى العاملة في هذا المجال ثانيا نحن نواجه منافسة اخرى وهي الخدمات الالكترونية وتطور سبل الاتصالات.. لذلك فإن المؤسسة تحاول بذل مجهود كبير وفق ما يتيحه لنا القانون لخدمة الجمهور باتباع احدث اساليب التسويق والترويج وبما يساهم في دعم الاقتصاد الوطني اجمالاً فقد بدأنا حملة الطرود في العام الماضي في مهرجان التسوق وبسعر موحد الى جميع انحاء العالم والهدف كان ابراز دور بريد الامارات في دعم الفعاليات والمهرجانات في الدولة والمساهمة في انجاحها، كما ان تلك الحملات تعكس صورة جديدة للخدمات المقدمة عن طريق البريد. ثم جاءت حملة البطاقات لنشر صور العادات والتقاليد الشعبية من خلال الفلكور الشعبي الذي كان بمثابة رسالة حب للعالم.
اذن لدينا استراتيجية واضحة لنتماشى مع التطورات في مجال الخدمات البريدية في العالم وقد شاركنا في معرض كولون الدولي واجتمعنا مع اتحاد البريد العالمي للاطلاع ودراسة الاساليب الحديثة في الخدمات البريدية وتوسيعها ولذلك قررنا توسيع خدماتنا للشركات من خلال تجميع وتوصيل وتخزين بضائعها الى كافة عملائها دول المنطقة وعمل حاليا على ايجاد شريك عالمي لتكوين شراكة معه وسوف يبدأ العمل بهذه الخدمة بداية من العام 2004.
ـ لكن هل تؤثر استراتيجيتكم الجديدة على مستوى الخدمات المقدمة للمستهلك العادي؟
ـ على العكس فنحن نتعامل مع المستهلك العادي والشركات بنفس المستوى من الجودة.. ونعمل على التطور الدائم ودليل ذلك ان أكثر من 90% من الرسائل العادية المحلية تصل الى الافراد خلال 24 ساعة مقابل 50 فلساً فقط في حين ان الشركات الاخرى تحصل على 6 دراهم، بالتالي نحن لا نهمل الخدمات العادية للمستهلكين فقد اطلقنا خدمة «امبوست» المتخصصة للبريد المحلي من اجل دعم الخدمات للمستهلك العادي وباسعار منافسة فالاصل بالنسبة لنا هو الاهتمام والتركيز على السوق المحلي لكن لابد من التجربة الدائمة ومتابعة احدث الخدمات المقدمة للعملاء على مستوى العالم وخدمة الشركات هو الاتجاه الجديد حاليا. فالامارات اصبحت مقراً اقليمياً للشركات العالمية الى جانب الشركات الوطنية وتسعى الى توزيع منتجاتها الى باقي دول المنطقة عبر الامارات لذلك رأينا التفكير في هذه الخدمة.
الخدمات المالية
ـ لماذا اتجهتم لتقديم الخدمات في مجال التحويلات المالية؟
ـ كل ذلك يصب في التوجه الجديد لاستراتيجيتنا في توسيع الخدمات لذلك قمنا بتوقيع عقد مع شركة «ويسترن يونيون» العالمية لتقدم الحوالة المالية للعملاء خلال ساعة واحدة من خلال فروعها المنتشرة في كافة انحاء العالم.
ـ وماذا عن الشركة الجديدة «مركز الوثائق الالكتروني»؟
ـ الشركة الجديدة تعتبر اضافة مهمة لبريد الامارات وانجاز يضاف الى الانجازات التي حققتها المؤسسة خلال السنوات القليلة الماضية وتعد هذه الشركة الاولى من نوعها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الاوسط ويبرهن بريد الامارات من خلال تأسيسه للشركة الجديدة على التطور الكبير لمفهوم ونوعية الخدمات البريدية وسعية المتواصل ليكون مؤسسة رائدة في الشرق الاوسط من خلال وضع معايير عالية من الجودة والتميز.. وتتولى الشركة الجديدة الاعمال البريدية نيابة عن الشركات والمؤسسات الحكومية وقد وقعنا على عقود مع بنك ستاندردتشارتر، واميريكان اكسبريس وشركة ايرمايلز.. ونحن بصدد مباحثات نهائية مع 6 بنوك عاملة بالدولة للتوقيع معها بالاضافة الى بعض شركات الطيران ونتوقع خلال الاشهر الثلاثة توقيع 3 عقود وسيصل عددها الى 12 عقداً خلال العام المقبل كما اننا سنستلم المعدات الحديثة اللازمة للمركز في اواخر نوفمبر المقبل وهي معدات في الطباعة والتلوين والتغليف ومن خلال هذه الشركة نتطلع الى سوق الخليج.
ـ الملاحظ ان هناك شراكات مع مؤسسات خاصة؟ فما الهدف؟
ـ مشاريعنا تهدف الى تشجيع القطاع الخاص للمشاركة في الخدمات عبر الشراكة وتنفيذاً لتوجهات الحكومة في اشراك القطاع الخاص بشكل اكثر فعالية في مسيرة التحديث المستمرة بالدولة.
ونحن بصدد مناقشات الخصصة في المؤسسة وسيطرح المشروع بعد عامين على مجلس الادارة ثم مجلس الوزراء.
أداء مرتفع
ـماذا عن مؤشرات اداء مؤسسة البريد العام 2002؟
ـ نتوقع نمواً في الاداء سواء على المستوى المالي او الخدمات وحتى سبتمبر الماضي حققنا كل اهدافنا الموضوعة وفقا للخطة ونتوقع زيادة مع نهاية العام الحالي خاصة أن ذروة الموسم تبدأ من أكتوبر الحالي وحتى ديسمبر، ويذكر ان ارباحنا العام الماضي بلغت 97 مليون درهم.
ـ اعلنتم عن تدشين خدماتكم البريدية عبر الموقع الالكتروني على الانترنت. متى سيتم ذلك؟
ـ نحن حاليا في المرحلة النهائية للموقع الالكتروني ونقوم بتجربته حاليا وسيتم اطلاقه بداية العام المقبل ويمكن للعملاء من خلاله انهاء المعاملات والخدمات البريدية عن طريقه.
ـ الى أي مدى ستؤثر الاحداث والظروف الحالية بالمنطقة على نشاطكم؟
ـ 95% من اعمالنا تأتي من السوق المحلي وبالتالي لن نتأثر كثيرا وسوق الامارات يشهد نموا واستمرارا واستقرارا اقتصاديا رغم جميع الاحداث والحكومة تدعم كافة الفعاليات والانشطة بقوة.