استخدام الأقمار الاصطناعية والسيارات الإلكترونية في إيصال الخدمات البريدية للمنازل

دشن الدكتور محمد صالح بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي مؤخرا خدمة السيارات الإلكترونية، وصور الأقمار الاصطناعية، في البريد السعودي لتسهيل عملية تنفيذ برنامج العناوين الجديدة ومشروع الترميز الحديث للبريد السعودي، وقد استكملت مؤسسة البريد السعودي (إلكترونيا) مشروع العنونة والترميز، لكافة الأحياء والمنازل، في مدينة الرياض، وينتظر أن تبدأ عملية توفير وتوزيع صناديق البريد لكافة المنازل والمباني أوائل العام الهجري الجديد، حيث سينطلق المشروع من العاصمة(الرياض) ومنها إلى كافة مدن المملكة، وفق جدول زمني، وتحول استراتيجي في خدمات المؤسسة البريدية الوطنية.

ويأتي تنفيذ هذا البرنامج ضمن حزمة من المشاريع التطويرية، التي اعتمدها رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد صالح بنتن، والهادفة إلى تطوير قطاع البريد على أسس اقتصادية، ووفق معايير عالمية، ضمن برنامج إصلاحات جذرية واستراتيجية شاملة،
ويهدف المشروع إلى جعل العنوان السكني الدائم والمحدث جزءا من الهوية الشخصية للمواطن والمقيم على حد سواء، كما تعد عملية الحصول على عنوان بريدي دائم ومحدث أمرا ضروريا للمواطن والمقيم لاستكمال وإنهاء المعاملات الحكومية والخدمية، وقد استكملت مؤسسة البريد المتطلبات الفنية والمعلوماتية، والخرائط الجديدة للمدن، للبدء في توزيع العنوان البريدي الجديد للمواطن والمقيم، حيث ستكون لهذا الاستراتيجية الحديثة أبعادها الوطنية الإيجابية، اقتصاديا، واجتماعيا، وخدميا، كما ستسهم في رفع الأداء الخدمي للبريد السعودي، وتمكين الجمهور من الحصول على خدمات حضارية بمعايير عالمية، بدءا من خدمة إيصال الرسائل والطرود البريدية إلى المستفيدين في مكان الإقامة، عبر صناديق بريدية توضع للمنازل والمباني، وكذلك تنفيذ مشروع الحوالات المالية البريدية، وتطوير خدمات البريد السريع.
ويشكل هذا التحول الاستراتيجي في الخدمات البريدية نقلة نوعية في قطاع البريد السعودي، كما سيستفيد منه القطاع الخدمي بشكل عام، ويأتي مشروع إلزام المواطنين والمقيمين بتقديم العنوان البريدي الجديد لإنهاء المعاملات الخدمية في القطاعين الحكومي والخاص، توحيدا للإجراءات، وتسهيلا للجانب الخدمي، ومواكبا للإجراءات العالمية والحضارية والتي تجعل من العنوان البريدي جزءاً رئيسياً في الهوية الشخصية، ويوفر هذا المشروع أرضية وبنية تحتية للحكومة الإلكترونية، التي تعتمد التوصيل إلى مكان الإقامة، كما فتحت هذه الاستراتيجية التشغيلية الحديثة للبريد السعودي فرصا وظيفية كبيرة للشباب السعودي، حيث دعت المؤسسة مؤخرا الكفاءات السعودية المؤهلة للالتحاق بالوظائف البريدية التي توفرت بها.