ماهي المقومات التي يستند عليها مسئولي مؤسسة البريد في تعيين القياديين
إن تعيين القيادي الناجح هو دليل على نجاح من قام بتعيينه لذلك نستطيع القول أن وراء كل قيادي ناجح مدير ناجح .
ولا بد أن تتوفر لدى المدير نظرة ثاقبة وبعيدة الأمد قبل اختيار القيادي في منطقته لأن ذلك يترتب عليه أسس كبيرة إذا ما نجحت فسوف تنمي هذه الإدارة وإذا مافشلت فسوف تهوي بالإدارة إلى مالا يحمد عقباه ، ونستطيع أن نلمس ما إذا كانت تلك القرارات صائبة من عدمها في الثبات أو التخبط في اتخاذ القرارات .
وللأسف شاهد الجميع ببريد منطقة المدينة المنورة صدور بعض القرارات الإدارية في تعيين بعض الأشخاص لقيادة بعض الإدارات الهامة في هذه المنطقة .
والذي حصل حقيقة هو تبديل بعض الكراسي الإدارية لهؤلاء الأشخاص لأن الإدارة أصبحت حصراً عليهم فقط دون غيرهم ، ومن المعروف عن هؤلاء القياديين أنهم عاجزين عن تحرير خطاب عادي كخطاب طلب مستلزمات أو إجراء تنظيم بسيط في إداراتهم ويستطيع أن يلمس هذا العجز أي شخص يجري محادثة أو مقابلة عادية مع أحدهم .
منذ فترة بسيطة ورد خطاب شديد اللهجة من مؤسسة البريد السعودي بالرياض إلى بريد منطقة المدينة المنورة وفي الحقيقة لم نستغرب ورود خطاب توبيخ إلى بريدنا لأنه أصبح عادياً ورود مثل تلك الخطابات إلى بريد المدينة !
كان الخطاب بسبب تأخير في إرسال تقرير النظافة عن بريد المدينة وكان المسؤول عن مراقبة النظافة وإعداد التقارير لها هو الأستاذ عبدالعزيز الصيني والذي أبدى إعتذاره لمدير المنطقة كما أنه أبلغنا بأنه لا يعرف كيف يعمل هذه التقارير أو يعد لها خطاب ، فسارع مدير المنطقة الأستاذ نبيل زمزمي بتكليف بعض الموظفين فقاموا بإعداد هذا الخطاب ، ثم أصدر قرارا بكف يد عبدالعزيز الصيني عن عمله الحالي وتجميده .
وبعد أيام أصدر الاستاذ نبيل زمزمي قرار تعيين مدراء جدد للإدارات البريدية بعد الضغط المتواصل عليه من المؤسسة
وفوجئنا بتعيين نفس الأشخاص ولكن بإدارات مختلفة ومنهم عبدالعزيز الصيني مديراً عاماً للعلاقات العامة !!!!!!!.
ويتضح هنا تناقض واضح وتخبط في القرارات والخضوع للمحسوبية والشللية وتفضيلها على مصلحة البريد ، لأن بريد منطقة المدينة مليء بالكوادر المؤهلة ، ولكن المناصب القيادية محصورة فقط على أشخاص محددين لا غيرهم .
فأنا أدعو معالي الرئيس من هذا المنبر الحر بتكليف من يراه مناسباً بالنظر في حال بريد منطقة المدينة فسوف يعرف بمجرد مجالسة هؤلاء المسئولين فيها والتحاور معهم بأنهم لا يصلحون حتى لقيادة منازلهم فما بالك بإدارة حكومية يفترض أن لها مستقبل عريق .
والله من وراء القصد
الردادي
بريد المدينة المنورة
