باب ما جاء في الحماقة والإستحماق
الحماقة في اللغة
جاء في لسان العرب لابن منظور
الحُمْقُ: ضدّ العَقْل.
الجوهري: الحُمْقُ والحُمُقُ قلة العقل، حَمُقَ يَحْمُق حُمْقاً وحُمُقاً وحَماقةٌ وحمِقَ وانْحَمَقَ
واسْتَحَمَقَ الرجل إِذا فَعَلَ فِعْلَ الحَمْقَى.
وامرأةٌ حَمْقاءُ، وقومٌ ونسوة حُمُقٌ وحَمْقى وَحَماقى.
وحُمقت السوقُ أيضاً: بالضم، أي كسَدتْ.
وأَحْمَقَتِ المرأَةُ، أي جاءت بولد أَحْمَقَ؛ فهي مُحْمَِقٌ ومُحْمِقَةٌ. فإن كان من عادتها أن تَلِدَ الحَمْقى فهي: محماقٌ.
ويقال: أَحْمَقْتُ الرجلَ: إذا وجدتَهُ أَحْمَقَ حَمَّقْتُهُ تَحْميقاً: نسبته إلى الحُمْقِ.
وحامَقْتُهُ، إذا ساعدتَه على حُمْقِه.
واسْتَحْمَقْتُهُ، أي عددته أَحْمَقَ.
والحُمَيْقاء: الخمر لأَنها تُعْقب شاربها الحُمْق. قال ابن بري: حكى ابن الأَنباري أَنه يقال: حَمَّقَ الرجلُ إِذا شرِب الحُمْقَ، وهي الخمر
انتهى كلام بن منظور.
وجاء في نهج البلاغة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ما من مخلوق إلا به حماقة فبها يعيش.
والإستحماق هو طلب الحمق كقولنا استغفار طلب المغفرة واستسقاء طلب السقي بعد هذه المقدمة نرجع إلى خرافنا كما يقول المثل الانجليزي
we will back to our sheep
والجانب المظلم من تاريخنا العربي يزخر بالحمقى والمستحمقين بل والمستحمقات الأحياء منهم والأموات لذلك ألف ابن الجوزي كتابه الشهير أخبار المغفلين والحمقى .
أنواع الحمق
أعلم رحمك الله تعالى أن الحمق نوعان
حمق بجهل
1ـ حماقة بني إسرائيل عندما عبدوا العجل إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ .
2ـحماقة النصارى في القرون الوسطى عندما كانوا يشترون صكوك الغفران من رجال الكنائس.
3ـ حماقة العرب بعبادتهم الأوثان والتماثيل
حماقة بعلم وإدراك
1ـ حماقة المرتدين مع مسيلمة فعندما سألهم أبو بكر رضي الله عنه هل كنتم تؤمنون بقرآن مسيلمة أجابوا والله نعم كذبه ولكن كذاب ربيعة أحب من صادق مضر .
2ـ حماقة أبو جهل فقد قال : تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف: أطعموا فأطعمنا. وحملوا فحملنا. وأعطوا فأعطينا. حتى إذا تجاثينا على الركب, وكنا كفرسي رهان, قالوا: منا نبي يأتيه الوحي من السماء! فمتى ندرك هذا؟ والله لا نسمع له أبداً, ولا نصدقه أبداً.
فصل في ذم الحمق وفضل التحيمق
التحيمق
هوالتظاهر بالغفلة والغباء مع أدراكك لما حولك وهذا سوقه رائج في عصر الانفتاح المعلوماتي والسرعة والاتصالات
والتجاهل بعدم المعرفة وجعل خصمك يستنتجها بإعمال عقله من أروع أساليب الحجج كما فعل سيدنا إبراهيم عليه السلام مع قومه بل فعله كبيرهم هذا فسْألوهم إن كانوا ينطقونوسيدنا يوسف عليه السلام مع إخوته فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه
الحمق أيها الأخوة أعاذكم الله هو تصديق الأحلام الوردية...
الحمق هو أن تلدغ من الجحر آلاف المرات هو تصديق الوعود الكاذبة القادمة من خلف المحيطات وفي بني عمك رماح وفي كل واد بني سعد .
يحكى أن مسيلمة الكذاب كان مع عمرو بن العاص قبل إسلامه فسأله يا عمر ماآخر ما نزل على نبي الحجاز فقال سورة الكوثر فقراها عليه فقال مسيلمة وانا نزلت علي سورة فقرأ مسيلمة على عمرو قائلا إنآ أعطيناك التفاح )(فصلي لربك وارتاح)(ودع عنك الصياح))،، فرد عليه عمرو قائلا يا مسيلمة ما عجبت من كذبك ولكن عجبت من كذبك على وأنت تعلم أني اعلم أنك كذاب .
الفرق بيننا وبين عمرو بن العاص انه أعمل عقله وسمى بنفسه أن يكون جسرا لحماقات مسيلمة فمن الله عليه بالإسلام وفتح مصر ودخل التاريخ مع الفاتحين .
يا شعب الرز المختار حقيقة لا أعلم لماذا تصرون عند ذهابكم للمستشفيات على التخدير وانتم مخدرون من قبل .
محبكم بطن الشمس
