بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً نبارك للجميع بشهر الصيام والقيام ونسأله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الإعمال وأن يكتب لنا في شهرنا هذا العتق من النيران ,,,
في الحقيقة فكرة هذا الموضوع هي حُلم حلمته في هذه الأيام الماضية في قصة عصيان إبليس لله سبحانه وتعالى قد يستغرب القارئ من العنوان الذي اخترته لموضوعي وهو عشم إبليس في الجنة وكلنا يعرف تلك القصة عندما خلق الله تعالى آدم .. سواه بيديه سبحانه ، ونفخ فيه من روحه سبحانه .. فتحرك جسد آدم ودبت فيه الحياة.. فتح آدم عينيه فرأى الملائكة كلهم ساجدين له .. ما عدا إبليس الذي كان يقف مع الملائكة، ولكنه لم يكن منهم، لم يسجد .. فهل كان إبليس من الملائكة ? الظاهر أنه لا . لأنه لو كان من الملائكة ما عصى . فالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون . . وسيجيء أنه خلق من نار . والمأثور أن الملائكة خلق من نور . . ولكنه كان مع الملائكة وكان مأموراً بالسجود أما كيف كان السجود ? وأين ? ومتى ? كل ذلك في علم الغيب عند الله . ومعرفته لا تزيد في مغزي ,,,,
فلما عصى إبليس الله سبحانه وطرده من الجنة ومن رحمته وهذا كان جزاء المتمرد والمتجرئ على أمر الله سبحانه وتعالى فقال إبليس متوعداً ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ )الآية
فأبدا بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من يهمه أمر 10000 ألف موظف في مؤسسة البريد السعودي ..
فهل أصبح عشم موظفي البريد السعودي في بدل السكن كما هو عشم إبليس في الجنة .
وهل أصبح عشم موظفي البريد السعودي بالمكافأة كما هو عشم إبليس في الجنة .
وهل أصبح عشم موظفي البريد السعودي بترسيم المستخدمين وبند الأجور من حملة الشهادة الثانوية والجامعية كما هو عشم إبليس في الجنة .
وهل أصبح عشم موظفي البريد السعودي بتحسين أوضاع من كدح في الدراسة حتى حصل على الشهادة الجامعية وهو مازال ينتظر رحمة رب العالمين كما هو عشم إبليس في الجنة .
وهل أصبح عشم موظفي البريد السعودي في تصديق تلك الوعود التي لم نرى منها إلا عشم إبليس في الجنة .
وهل أصبح عشم موظفي البريد السعودي بأن يحلموا بمن يصرح ويوضح ما هو حاصل في الوقت الراهن كما هو عشم إبليس في الجنة .
وهل أصبح عشم إبليس هو حلم كل موظفي البريد السعودي بأنهم يحلمون بجهاز إداري منظم وواضح يسود فيه الاتصال المباشر بين الجاهز الأعلى في المؤسسة وبين أصغر موظف له طموح ويريد من يتبنى ذلك الطموح .
في الحقيقة هذا حُلم أوجع راسي فلم أفق منه ألا ويراودني صداع يكاد أن يفتك برأسي لم ينفعني لا حبة مسكن ولا حُلم يتخلله وعّود لم نرى منها إلا عشم إبليس بالجنة ...
فلم يفيدني إلا أن أتوجه إلى الله سبحانه متذللاً له أدعوه أن يرحم 10000 ألف موظف من مثل تلك الأحلام التي لم تزرع في نفوسنا إلا عشم إبليس في الجنة .
واحلموا يا موظفي البريد فرحمة الله لن تغيب أبدا أما إبليس فقد عرف أن عشمه في الجنة بات مستحيل .
أخوكم
حساس