ان هذا الوضع الاداري و الوظيفي السيء الذي تُعانيه المؤسسة وموظفيها
غير قابل للبقاء و الاستمرار .. نعم غيرقابل للبقاء و الاستمرار لأنه مخالف
لطبائع البشر والأشياء انه مخالفٌ لفلسفة الادارة بكافة مدارسها الحديثة
ومما يُنتج تعطيل النمو وبالتالي تعطيل وشل قوى وبداع الموظفين عن
العمل و الانتاج .[
إن الذين يتشبثون اليوم بهذا الوضع الشاذ ويُحاولون ان يُقيموا له الاسناد
سواء كانوا من المستغلين لصلاحياتهم لجمع المال القذر (( خارج دوام , انتداب ...}}
الذين يعز عليهم ان يُساهموا في التكاليف و الاعباء الضرورية لتحقيق
الاهداف وصيانتة المؤسسة او من المتعسفون الذي يصعب عليهم ان
تجري العداله و الموضوعية وتكافؤ الفرص على الجميع فتحرمهم اسباب
التسلط و شخصنة المؤسسة {{ انا المنشأة و المنشأة انا }}الذي لا يقوم
على اساس .
ان هؤلاء يُحاولون ما لا قبل لهم به لانهم كما قلنا يُحاولون ضد طبائع الاشياء .
هل من المعقول ان يتراسني منذ ان عملت في البريد موظف مرتبة رابعة
ومؤهلة المتوسطة وكان مدير شئون الموضفين في المنطقة و .. و ..
و مدير النقل البريدي في المنطقة مرتبة رابعة ومؤهلة المتوسطة ايضاٍ
وإن بلغ العُلا دورة في النسخ .
علماً انني احمل مؤهل جامعي في العلوم الاداريةتخصص محاسبة في المرتبه
السادسة قبل الاعارة وبشهادة مديري المباشر و مدير الشئون المالية و الادارية
بالمنطقة على كفائتي العلمية و العملية وعدم وُجود اي مبرر على تهميشي
و اقصائي التعسفي .
ولا يوجد من يدعي العلم ويُنكر التفاوت في الاستعدادات الفردية و المقدرات الذاتية
.. ولكن اي تفاوت يُمكن ان يبرر الفوارق بين دارس العلوم الادارية و دارس النسخ
على الآلة الكاتبة ؟؟؟
ان اي مغالطة عن تفاوت المقدرات الفردية لتقف حسيرة خجلى امام الواقع الصارخ !!
الذي يعجز المدافعون عن تبريرة و تفسيرة .. انه عبث .. عبثٌ ضائع .. عبث ضد طبائع الاشياء
والاكيف يتم قبول ان الموظف الكُفؤ المؤهل تأهيلاً جامعياً مرؤؤس من الموظف
الغيركُفؤ لامعرفياً و لا مهارياً .
الى سمو كل امير .. الى معالي كل وزير .. الى سعادة كل مدير
تحركوا ان الجريمة التي ارتكبتها سياسة الاستثناء لهي جريمة من شأنها
ان تجعل المواطن كافراً بوطنه و شعبه وشخصه.