كشفت نتائج دراسة طبية حديثة أن نحو 25 في المئة من السعوديين مصابون بالضعف الجنسي نتيجة لأسباب نفسية، خصوصاً من فئة الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و25 عاماً.
ودعا البروفيسور في علم النفس واختصاصي النساء والولادة الدكتور ويليام فيشر الذي أعد الدراسة، «إلى وضع منهج علمي مدروس من الاختصاصيين يتوافق مع الشريعة الإسلامية يهدف إلى تعريف الطلاب بالثقافة الجنسية السليمة».
وأوضح فيشر أن الدراسات الطبية أثبتت استعداد 75 في المئة من مرضى الضعف الجنسي لتجربة أساليب علاجية جديدة غير التي يستعملونها، وأجريت دراسة على 27 ألف رجل في ثمانية بلدان مختلفة حول العالم.
وبحسب ويليام فيشر فإن الأطباء يميلون إلى وصف طرق علاجية جديدة إلى أكثر من 70 في المئة من مرضاهم، وجاءت الدراسة تحت عنوان» مواقف الرجال من وقــــائع الحــــياة اليومية والحياة الجنسية»، وهـــــدفت الدراســـة إلى معرفة أفضل الطرق العلاجية النفسية منها والدوائية.
وأضاف أن نتائج الدراسة كشفت أن 47 في المئة من المشاركين من مختلف الأعمار أجابوا بأن العلاج الفعال الذي يضمن لهم النتائج الإيجابية العنصر الأهم لديهم في معالجة الضعف الجنسي.
وأوضح أن نتائج الدراسة أثبتت أن من الضروري الأخذ في الاعتبار دور كل من الزوج والزوجة عند اللجوء إلى العلاج، إذ أن للمرأة دوراً كبيراً في قرار الزوج على اللجوء إلى العلاج.
وأشار إلى أن إحصائية الدراسة أوضحت أن 71 في المئة من الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي يمكنهم الحصول على الانتصاب، ولكنه لا يدوم بشكل كاف لإتمام الجماع.
من جهته، قال استشاري الجراحة البــولية والتــــناسلية في أحــــد المستشفيات الخاصة في مدينة جدة الدكتور وائل صيقلي « تعتبر مشكلة الضـــعف الجنسي ذات طابع عالمي لا تخص مجتمعات دون أخرى، ويختلف ظهور المرض نظراً إلى التربية الجنسية والخبرة الجنسية لدى الشبان وكيفية ممارستها، إلى جانب أساليب التغذية المتبعة لديهم».
وأضاف أن «الأعراض تبدأ بالظهور عند أول مواجهة جنسية مع شريكة الحياة، إذ يتعرف على الواقع الجنسي الذي يعيشه»، مشيراً إلى أن « الضعف الجنسي أخذ ينتشر في منطقة الشرق الأوسط بين الشبان في الفئة العمرية من (20 عاماً وما فوق)، ويعود ذلك إلى قلة الثقافة الجنسية الصحيحة، إلى جانب الأسباب النفسية التي غالباً ما تكون موقتة».
وأوضح أن الأسباب النفسية من أهم العوامل التي تؤدي إلى الضعف الجنسي، إذ قدرها عدد من الباحثين حول العالم بنسبة 70 في المئة، لافتاً إلى أن تلك الأسباب تتلخص في فقدان الثقة بالنفس، والقلق، والاكتئاب، إضافة إلى توتر العلاقة بين الزوجين.
وأشار إلى وجود أسباب عضوية أخرى، قد تجتمع مع الأسباب النفسية، تعـــــود إلى إصابة الشخص بمرض السكر، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، وتصلب الشرايين، وكذلك، أمراض القلب وبعض أمراض الأعصاب، وإدمان الكحول، إلى جانب إصابات العمود الفقري والنخاع الشوكي والحوض، وأمراض البروستاتا أو المستقيم أو المثانة.
مــــن جانبه، قال مدير شركة «باير» للرعاية الصحية في الشرق الأوسط الدكتور جمال ميخائيل «إن الرجال الذين يعانون من الضعف الجنسي استحوذوا على اهتمـــام شـــــركات تصنيع الأدوية في الأعوام العشـــــرة الأخيرة، لما تمثله هذه الظـــــــاهرة من تأثـــــــيرات سلبية على حياة المجتمعات والأفراد في حال عدم علاجها».

منقول عن جريدة الحياة