منذ ولادتها وهي محبوسة بين جدران المستشفيات.. تخاطب أهلها «أرجوكم زوروني»

فتاة تعاني من مرض جلدي خطير تقضي بمستشفيات حائل أكثر من عشرين عاماً

قضت (ثريا. ع) في مستشفيات حائل أكثر من عشرين عاماً من العزلة والحرمان.. حيث ولدت هذه الفتاة البائسة وهي مصابة بمرض جلدي خطير وربما تكون أقدم مريضة في مستشفيات المملكة.. قضت هذه الإنسانة البائسة كل هذه السنوات الطويلة وهي محبوسة في مكان واحد وبين جدران المستشفيات.. ورغم ذلك استطاعت ثريا ان تتحمل آلام المرض بكل صبر وعزيمة فضلاً على هجر وبعد أهلها وانقطاعهم الدائم عن زيارتها.
«الرياض» استنطقت المريضة ثريا بعد مرور هذه السنين بين جدران مستشفيات المنطقة وكان الأطباء بحائل قد أكدوا سابقاً بأن الفتاة غير قادرة على العيش نظير إصابتها بالمرض الجلدي الخطير.. حيث ان المرض المصابة به لا يمهل المصابين به كثيراً.. فهو مرض جلدي نادر وراثي غير (مُعد) عبارة عن ظهور فقاقيع في الجسم والدم مما يجعل الجسم مكشوفاً بدون جلد مما يعرض الجسم للالتهابات والتسمم والبعد عن أشعة الشمس.

عند لقائنا مع المريضة ثريا كانت قد أكملت عامها العشرين وهي محبوسة في مكان واحد، حيث تحدثت المريضة ثريا لـ «الرياض» قائلة لقد تحملت الكثير من المشاكل الصحية بعد مرور هذه السنين وتعودت على أجواء المستشفيات تماماً فكما ترى فجسدي كله ملفوف بالشاش الأبيض الطبي الوقائي نظير ما أعانيه من المرض الوراثي.. وأصبح لي خصوصية في الخدمة الصحية في المركز القائم حالياً في مستشفى الولادة والأمومة ممتدحة دور المسؤولين في الأجهزة الصحية بالمنطقة ودورهم الريادي في تقديم الخدمات الطبية المتكاملة للمرضى مثمنة رعاية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وحرم سمو أمير منطقة حائل ومدير عام الشؤون الصحية بحائل الدكتور سليمان بن محيسن المزيني وكافة العاملين في القطاعات الصحية لاهتمامهم ورعايتهم الصحية لوضعي الصحي ولا أنسى أولئك الخيرين من أهل البر الذين غمروني بالحب والحنان كفهد القباع ومنصور الغسلان وأم عبدالله ومرزوقة راضي وسعود الزرم ونوال الحربي وغيرهم من الطيبين الذين لم تنقطع اتصالاتهم والسؤال عن حالتي وتلبية احتياجاتي.

وعن وضع برنامجها بالمستشفى.. أشارت ثريا بأنها تعودت على وضعها وخدمتها تماماً، فمدة تواجدي التي امتدت لأكثر من عشرين عاماً طبيعي ان أتعود كما ساهم وجودي طيلة هذه المدة ان أتكلم اللغة الإنجليزية والفلبينية والهندية بطلاقة متناهية بجانب اللغة العربية نتيجة اختلاطي مع الممرضات اللاتي تناوبن على رعايتي الصحية طيلة هذه المدة..!! فضلاً على علاقاتي الطيبة مع الممرضات بمختلف الجنسيات مما جعلني مشهورة لديهن.. فضلاً على مواصلة تكملة دراستي تحت إشراف معلمات سعوديات متخصصات يحضرن للمركز ويساهمن في تعلمي للدراسة، ولله الحمد قطعت شوطاً كبيراً في تجاوز العقبات وهذا كله بفضل من الله ثم بدعم ورعاية المسؤولين ورجال الخير والقادرين الذين غمروني بحبهم ووفائهم طيلة فترة تواجدي بجدران مستشفيات المنطقة وبينت ثريا بأن القائمين في صحة حائل لم يقصروا بشىء وقالت أنها محتاجة إلى الخروج إلى الأسواق التجارية والمراكز والمتنزهات الطبيعية والزيارات الترفيهية ولو بالقليل كوني أعيش أكثر من عشرين عاماً في غرف وممرات المستشفيات..!!

وفي ختام حديثها بعثت المريضة ثريا برسالة إلى أهلها وأقاربها أرجوكم ان تزوروني فأنا في أمس الحاجة لزيارتكم.. وتدعو ربها وهي تبكي بحرقة بأن يتواصلوا معها في الوقوف مع محنتها الصحية وما تعانيه من الحرمان.. فأنا تعبت وأشعر بالمعاناة!!

من جانب آخر، وصف الدكتور سليمان بن محيسن المزيني مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل ان المريضة ثريا تعد إنسانة بسيطة وصابرة وتمتلك إرادة قوية وعزيمة صادقة.. وتحملت الكثير من معاناة المرض.. ونحن وقفنا كجهاز صحي مسؤول بالمنطقة مع هذه الفتاة البائسة وتأمين كل ما يخدم شؤون حياتها الخاصة بخلاف رعاية خدمتها الصحية.. فكثيراً من أهل الخير والقادرين ساهموا في تعليم الفتاة وتكفلوا في تقديم احتياجاتها البسيطة.. مثمناً اهتمام ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل وحرم سمو أمير منطقة حائل سمو الأميرة هالة بنت عبدالله آل الشيخ لحالة المريضة ثريا والأطفال الآخرين بالمركز، حيث شملت رعايتهم المستمرة تحقيق بلوغ الأهداف المنشودة والتي حثنا عليها ديننا الحنيف بأن نؤكد معاني التكافل الاجتماعي ورعاية هذه الفئة المحتاجة.

~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~

أدعوا لها يا اخوان . . فعلاً تحتاج للدعاء لها . . الله يشفيها و يردها لأهلها معافاة . . آمين