أين الخصوصية في البريد؟
أسرار الناس مهما كانت بسيطة، فهي تعد أمورا خاصة لا يجوز أن يطلع عليها أحد سواهم حتى تصل لأصحابها سالمة، ورجل البريد أحد هؤلاء الذين يحملون أمانة هذه الأسرار وخصوصيتها، فواجبهم هو أن يحافظوا عليها حتى تصل لأصحابها، ولنفس هذا السبب يعد رجل البريد شخصا مهما ورسولا مؤتمنا على أمور الناس وأسرارهم، فهو يحمل لهم الرسائل والأخبار المهمة والطرود، كما يعد شخصا بارزا ومهما بما له من مكانة عريقة واحترام كبير، لكن هذه الخصوصية للأسف أصبحت مفقودة الآن في مكتب (بريد العوامية)
لقد أصبح أمر العبث بمحتوى رسائلنا وانتهاك خصوصياتنا بدون وجود رادع أو عقاب يشمل المتهاونين أمر مزعج لنا جميعاً، اتجهنا بضجر نحو مكتب البريد بالقطيف لنقدم له شكاوان بعد أن أعيانا أمر اهمال بريد العوامية لكننا لم نلاق نتيجة منهم، فما زالت الأمور كما هي، بطاقات البنوك وظروفه مفتوحة وبعضها معطلة بسبب التواء ناتج عن محاولات آثمة لتعطيلها، فواتير تفتح أو تضيع وظروف تنتهك خصوصيات أصحابها، فقد أصبحت أسرارنا ملكاً مشاعاً للجميع طالما مرت بطريقهم، فهل سيبقى انتهاك هذه الخصوصية في بريد العوامية انتهاكا معلنا أمام الجميع دون اتخاذ اجراء مناسب لايقافه؟.
هذا سؤال نوجهه للمسؤولين.
محمد علي - العوامية
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12168&P=1&G=5