كلنا يعلم ان المدير هو المسؤول عن إدارة العمل أو بالأصح المحرك الحقيقي لأنجاز العمل بكل فاعلية ونجاح , فالمدير المتفهم لعلاقة الإدارة بالعاملين تحت ادارته من الطبيعي أن تكون إدارته ذات عطاء متميز فلا يمكن تحقيق الأهداف دون مساعدة ومساندة العاملين مع المدير في حين لا يمكن تطبيق الإدارة بالتركيز فقط على الإشراف والسيطرة .
ويجب على المدير أن يعتمد على القبول عوضاً عن السيطرة والتسلط وتقبل الآراء والاختلاف في المفهوم والرؤية .

أن أسلوب اجبار الموظف لأوامر وتوجيهات بعيدة عن الإقناع والحوار وتقبل الأفكار سوف يخلق موظفاً غير مبدع او بمعنى اصح لا يريد ان يبدع .
وهذا سوف يسبب تخلفاً في إدارة هذا النوع من المديرين ويخلق بالتالي موظفين كثيري التذمر قليلي الإنتاج من جميع نواحي العمل المناط إليهم .

وعلى المدير أن يتفهم أنه موظف مثل بقية الموظفين وان وجوده في هذا المكان ليس لأنه الافضل بل لآسباب اخرى معروفة للجميع .. والمثل الخليجي يقول (( اذا حبتك عيني ما ضامك الدهر )) ( طبعاً انا ما اقصد كل المدراء )
كما ان جيل الموظفين الحالي ذوي امكانيات تقنية عالية ولهم من الخبره ما يساعدهم للعمل والإبداع فيه .

ومن الملاحظ ان معظم مدراء الادارات يكون تركيزهم واهتمامهم منصب على دفتر الحظور والإنصراف . ( وياويلك ويا سواد ليلك لو جات ثمان وانت ما جيت ) , فلو تأخرت دقيقه بعد الثامنه ( يعني وقعت تحت الخط ) فسوف تحسب عليك هذه الدقيقه ب 31 دقيقه لأن التأخير سوف يحسب من السابعة والنصف ( قمة العدل والانصاف ) ومن ثم عندما يصل مجموع التأخير الى 4 ساعات يخصم من مرتبك ( وعلى حسب ما سمعت _ الا اذا كنت غلطان _ انه يخصم بعد من مكافأة رمضان وبدل السكن ) علما بأن عدد ساعات الدوام 7 ساعات . ( لا ادري من الذي وضع هذا النظام وهل هو بالفعل نظام التأمينات او الديوان او نظام الي ما يعجبه يشرب من البحر ؟ اتمنى ممن هو مطلع على الانظمة ان يفيدنا في هذه النقطه ) .

الا ترون معي ان مسألة التركيز على الحضور والمحاسبه بهذه الطريقه وعدم تقدير الموظف اذا كان منتجاً ام لا قد يجعل هذا الموظف يفقد كثيرا من ابداعه ونوعية انتاجه , وبالتالي ينعكس ذلك على حسن أداء هذه الإدارة وموت الطموح بها .

اتمنى من المسئولين اعادة النظر في هذا النظام المحبط ,, لآن هناك موظفين كثر تضرروا منه .

اييييييييييه ,, بس خلاص