بسم الله الرحمن الرحيم


في يوم من أيـامهــا

النــور يعـم الكـون

أشعه الشمس بدأت في التشكل

اصوات العصافير بدأت في التغريد

تقوم تلك الحمامه لتودع صغارها

تتركهـم بين الأعشاش وسط الأشجـار

بين الخوف والرهبه التي سادت على الصغـار

تطير الحمامـه لتحلق إلي وسط السمـاء

تبحث عن طعام لتطعـم فراخهـا

تبحث هنـا .. وتبحث هنـاك

لا تيـأس أبدا فإن خلفهـا صغار يرتقبونهـا

قاومت حمامتنـا ما واجههـا من تعـب ومصاعب

لأجل إبقاء صغارها على قيد الحياة

بدأت أشعه الشمس في الإختـفاء

رويــدا .. رويــدا

هاهي حمامتنـا تعود إلى صغارهـا

ومعهـا من الخيرات ما تطعمهم بـه

أصوات الصغـار تعالت بفرحـت عودة

والأم حامله الطعـام

وهكذا هي حياتـهـا

تمـوت لأجل صغارهـا

وتأتي الأيام وترحل

وهم على هذا الحال

لكن في صباح يوم

خرجت الحمامه كالمعتاد

وذهبت إلى البحث عن حاجتهـا

ومع غروب الشمس عادت الحمامه

لكنهـا خالية اليدين [ لا يوجد طعـــامـ ]

الصغـار تنظر بحسـرة ويتحملـون الم الجـوع

وإلى صبـاح ذلك اليـوم

خرجت الحمامه وكلهـا رجاء

بأن تجد طعاما لصغارها

لكنها عادت كما عادت في اليوم السابق

الصغار لا حول لهم ولاقوه فلا زالوا يتحملن ألم الجوع

وينتظرون اليوم التاي للبحث

ومع شروق شمس يوم جديد

إنطلقت الحمامه مأمنةً نفسهـا

على أن لا تعود إلا بالطعام

ومع بحث وعناء وتعب وجهد كبير

عادت الحمامـه ومعهـا جنـه من الأطعمـه

قدمتهـا إلى صغـارهـا



هكـذا الحمامه عند صغارها