بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



شوفوا ماقصد امي اسم الله عليها يعل يومي قبل يومها...........

ماتت امي وانا على النت ....لا اريد بكاؤكم ولكن...قبلوا ايدي امهاتكم



قصه تحكي واقع مؤلم !!!!

اترككم معها

اكتب بحبر وريدي وبقلم آهاتي لكل من يسمع آهاتي وونيني وأشواقي...
أنا شاب فارق أهله من زمن بعيد وبعد العودة لم اجد سوى ثراهم ..
وها أنا ابحث وابحث وابحث ولكن دون جدوى...
أرجو من الله عز وجل ان يرحم قلبي ويرحم آهاتي وحزني ...

يا يمه كل مـا فينـي ينادي لكِ أنـا ندمـان
طلبتك قولي سامحتك وردي لوجهي بسماتي
أنا ادري قلبك الطيب كسرته بصدمة النكران
غلطت وغلطتي هذي تعيّـر كـل غلطاتـي

نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يا بني..تعال
اترك عنك هذا الجهاز.. تعال
أريد أن أتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..
تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..
صحيح أنا "فلان"
ولكن ماذا تريد بي الآن!!
أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الأجر العظيم!! نعم فهو في خدمة الغير!!
ولكن الشوق فيها أنهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"
وبنظرة مثقلة رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..
وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا شرح أعده للناس (حتى تفهم إني مشغول)
ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!
لحظات..
وإذا باب يُقفل.. التفت فإذا بها غادرت...
لا بأس سآتيها بعد دقائق.. أعيد لها ابتسامتها!!
وأعود لعملي و "جهازي"

فقدت الراحة من بعدك فقدت الطيبة والحنان
أنا وَسِيدَ الشقاء والهـم من بعدك غدونا إخوان

لحظات..
نعم ماهي إلا لحظات..
وأتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "أمي"
وجدتها..
نعم وجدتها.. ولكنها متعبه..
مريضه.. لم أتمالك نفسي..
دموعها تغطيها..
وحرارة جسدها مرتفعه..
لا.... لابد أن اذهب بها إلى "المشفى"
وبصورة سريعة.. إذا بها تحت أيدي "الأطباء"
هذا يقيس.. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان..
موصداً في وجهها
يأتي الطبيب:
الحالة حرجة..
إنها تعاني من ألم شديد في قلبها..
يجب أن تبقى هنا!!
قلت:
إذاً أبقى معها..
لا.... أتتني كـ"لطمة" آلمتني..
لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها احد..
سوى الأجهزة و"طاقمنا الطبي"
أستدير..
وكاهلي مثقلٌ بالهم..
واقف بجوار الباب..
أنا الان أريد أن ((أتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني)).


بقيت في الانتظار..
أتذكر.. كم أحبها!!
مازال لدي الكثير لأخبرها به!!
نعم.. هي لا تعلم أني الان عضو شرف في موقع!!
ولا تعلم أني مشرف في آخر!!
هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!!
لم اشرح لها كيف أني علّمت إخوتي حتى يُشار لهم بالبنان!!
هي..
لا... بل أنا لم اخبرها..
لم اجلس معها.. ضاعت أوقاتي خلف الشاشات..
بكل برود.. قلت:
سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..
وعبثاً صدقت ما أردت !!
أغفو برهة..
واستيقظ على خطوات مسرعات..
التفت هنا وهناك..
إنهم يسرعون..
إلى أين...
لا
لا
إنهم يتجهون إلى غرفة "أمي"
اترك خلفي "نعالي"
وأسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفة مظلمة!!
والجميع يخرجون..
لا.. ما ألذي حصل!!
بكل هدوء.. صفعة أخرى.. اشد من التي قبلها..


عظّم الله أجرك.. وغفر لها

لا.. !! ماذا..؟

ماتت أمي!!

كيف تموت وأنا لم اخبرها ما أريد!!

كيف..

أريد أن أضمها..

أن اخدمها..

أن "اسولف" معها..

أريد أن.. "أطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات..
أماه
أماه
أماه.. عودي
مشتاق أنا اليك
مشتاق لهمساتك الدافئة
لحنانك لطيبتك


يايمه يالله ضمينـي ودفيني بأحضانك

أنا ادري فيك مشتاقة وهمك بـس ملاقاتـي

يا يمه حيـل ضمينـي أبي ارتاح أنـا تعبـان

أبي اسمع منك أي كلمه لصوتك مسمعي ولهان

اشوفـك ساكتـه يُمّـه غفيتي وإلا أنا غلطـان

غفيتي يا بعـد عمـري تعبتي مـن مواساتـي

يا يمه طالبـك قومـي إذا لي في عيونك شان

اشوف الموت بعيونـك عساها تخيب هقواتـي

تعالوا يا بشـر شوفـوا أنا محتـار انـا تلفـان

شيلوا امي ماتـت لالالا تـرى غلـطـان

أنا امـي مـا تخلينـي على حزنـي ووناتـي

أنا امـي قلبهـا طيـب ولايمكن تبكـي إنسان

انا امـي مـا تبكينـي ولا تتمـنـى آهـاتـي

إذا مِتّـي أنـا بعـدك أبقضي ويـن ساعاتـي

يا يمه قومي يـا يمـه وقولي الموت لا ما كان

أنا جيتك وأنـا نـاوي ابـدأ فيـك جنـاتـي

تركتينـي ومـتِّ لـيـه تركتيني وانـا غرقـان

ولا "مسموح" يا وليـدي ولا تلحقك لعنـاتـي

أنا الجاني وانا المجنـي وأنا المخطئ وانا الندمان

وبعد ......
ألا تستحق أمك أن يكون لها وقتا خاصا بها وأن تكون بارا بها ؟؟!!
وتطبع علي يديها وقدميها قُبَلاً حارة!!
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وبر الوالدي


هلله هلله في والديكم هم عزوتكم
ادري مافي داعي اوصيكم كل واحد شايل امه وابوه على راسه ..........
الله يخلينا والدينا ......
امين