المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رساله
السلام عليكم
جت الإجازه .. وقررنا الانتقال من ربوع القصيم برحله واول مدينه رغبنا بزيارتها هي المدينه المنوره.... طبعا لزيارة الحرم ... دخلنا الحرم وبما اننا نساء ولا يوجد لدينا اطفال رغبنا أن نستمتع باجواء رائعه بالاماكن المخصصه للنساء بدون اطفال .. ولكن بحثنا وبحثنا على مكان للجلوس ولم نستطع الجلوس ابدا .... وقفنا ننتظر لنرى أن النساء من اجناس مختلفه يدخلون ويجلسون .... وتفاجئنا بأن الأماكن بالحجز .... وجدنا مكان لثلاثة اشخاص وعندما تجرئنا للدخول والجلوس علما بانه لا يوجد شيء يفيد بالحجز لا ملابس ولا شنط....وذهبنا لنجلس إلا وامرأه من تركيا ((( ترطن علينا وتهوشنا))) بصراحه نفتكر انها تبي تقعد قلنا ارض الله من سعه ووخرنا لها إلا هي تشيل شناطنا وتأشر لربعها يجون .... قمنا من المفاجأه .... ووخرنا عنهم جينا لصاله ثانيه لقيناها مستعمره بنقلاديشيه ... والثالثه للإيرانيات .... يحوووووووووووووول بس وقفنا وبالأخير صلينا بالممرات وبدون سجاده برغم ان الدوله اعزها الله موفره السجاجيد بالحرم لكن المشرفين عشان ما ينظفون الظاهر
شايلين السجاجيد.... ولقينا كراسي للي ما يقدرون يقعدون بالارض ومكتوب عليه وقف ... لكن الله يجزاهم الخير حريم المسلمين من باقي الدول كل وحده طالعه لها بكرسي يقاله للذكرى .... زين وغير كذا ... موظفات التفتيش واقفات عالباب ينتظرون بس يشمون ريحة السعوديه ..عشان يفتشونها بكل ما ربي عطاهم من قوه ... لا وتفتيش شخصي بعد .... والمشكله كاميرات الفيديو تدخل من الايرانيات علني ... ويوم سألناهم قالوا لنا شدعوا ذولي مساكين يبون الصور للذكرى
وليما فرجها الله علينا وقعدنا نبي نقرأ شوي قرآن ... إلا بذيك التركيه وش زينها وش حليلها ماسكه ذاك الجوال اللي وش زينه وقاعده تصورنا .... عاد حنا قامت حميتنا وقمنا نصيده ... وخذينا جواله ورحنا لم المفتشه الزينه ... لا وفرحنا يومها جت وقالت وينهي فيه لا وجايه محتميه عليه
وفرحنا يومها خذت الجوال قلنا بتكسره فوق راسه .... إلا تاخذ الجوال وتمسح التصوير وتقول لا تتعودينه .... إنا لله وإنا اليه راجعون
وش رايكم ؟؟؟؟؟ لا والبنقاليه اللي يتحكمون باسعار الفنادق والمطاعم ....
الحين مين حنا؟؟؟؟؟ ومين هم ؟؟؟؟
هي دولتنا ولا دولتهم ؟؟؟؟؟؟
انا قمت اشك بالموضوع ..... اتمنى تشاركوني الراي ...
حقوقنا مهضومه بس بعملنا ؟؟؟ ولا بكل اركان حياتنا ؟؟؟
نقدر نطالب ببدل السكن وزيادة الرواتب ؟؟؟ نقدر نطالب بشوي تميز بديرتنا؟؟؟
يعني السعودي اسعار سياحيه بديرته وبديار المسلمين؟؟؟
تحياتي
الاخت الكريمة رسالة حفظها الله
مع التحية
اسمحي لي بكلمات قليلة تعقيبا على ما ذكرتي اعلاه والتي احتسب ان قلمك خانك بالتعبير ,, فاقول :
أنتي في بلد تهوي إليه قلوب المسلمين وتتطلع إلى زيارته بشوق ولهفة..
بعض المسلمين يحرم نفسه لذة الأكل ويقتطع من قيمة وجبته اليومية لمدة سنوات حتى يجمع مبلغاً يسيراً يعينه على السفر إلى الحج حتى تطأ قدمه أرض هذه البلاد المباركة..
فإذا وطئت أرض هذه البلاد بعد سنوات من الترقب كنت أنتي أول من يراه..
فكيف أنتي في عينيه من قبل؟!
أنتي في عينيه حفيدة الصحابة والتابعين من نشأ بهذه البلاد بجوار الكعبة والمشاعر المقدسة ولو أمهلتيه لقبّل رأسك محبةً لأولئك وأحفادهم.
أرأيت أين أنتي في عيون الآخرين؟!
أنت في مكان عليّ أنزلك الله إياه لينظر كيف تصنعي،
وماذا أنت بفاعلة؟
سنوات وهؤلاء الحجاج يتلهفون لزيارة هذا البلد وأداء مناسك الحج والعمرة ورؤية أبناء هذه البلاد.. فهل أنتي من الأحفاد الصالحين الذين يسر العين رؤيتهم،
ولا أخالك ايتها الاخت وقد علمتي مكانتك عند القادمين إلا تلك الحفيدة الرائعة التي ترفع الرأس مظهراً وسلوكاً وحسن تعامل.
بذلت هذه الدولة ـ وفقها الله ـ وأنفقت بسخاء لتوفير الأمن والطمأنينة، وسهلت الطريق، وأقامت الأنفاق، وأنشأت مشاريع المياه، وغير ذلك مما تعلمييه أنت قبلي ويعلمه القاصي والداني..
كل ذلك خدمة لمن قدم لهذه الديار..
فأكرمتهم قدر ما تستطيع وأزالت عن كاهلهم العناء والمشقة..
وبقيتي أنتي إشراقة متلألأة في وجه هذه الإنجازات..
وعلماً فوق تلك الطموحات..
فأنتي محط الآمال وأنتي نظر العين..
فماذا سوف تقدمين لأولئك القادمين إلى رحاب الله ملبين النداء طائعين متذللين قطعوا الفيافي والقفار والسهول والبحار وعانوا من المشقة والأسفار..
ها هم أمامك صبي صغير، وشاب فرح، وعجوز هرم أنهكته السنون فاحدودب ظهره وارتعشت أطرافه وثقل كاهله، فأريهم من نفسكي خيراً.
كان كفار قريش يكرمون وفادة الحجيج ويحسنون ضيافتهم وهم كفار، والآن ترحب جميع الدول بزائريها طمعاً في الربح المادي والسمعة الحسنة..
هذا وهم بلاد فساد وبؤرة استغلال..
فهذا مرشد يدل على الآثار وآخر قائد طريق..
فلا يكن ـ أيتها الاخت ـ غير المسلم خيراً منا وأحسن خلقاً وأوسع صدراً ولا يكن من همّه المادة أحسن تعاملاً..
فأنت تبحثين عن الاخرة أما الدنيا فقد أتت إليك بحذافيرها وقد جمع الله لك من أطرافها ونالك منها الشيء الكثير.
وستسألنينني كيف يكون التعامل في أبهى حلله وأنصع صوره، وماذا يراد منا فعله الحرمين؟! وسوف أجيبك في كلمات موجزة :
علينا بتجريد الإخلاص لله عز وجل فيي كل أعمالنا صغيرها وكبيرها وسرها وعلانتيها، قال الله جل وعلا: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ [البينة:5] وغيرها من الآيات التي مرت عليك في مراحل دارستك المبكرة فالإخلاص نبراس العمل ومادته ومحركه.
ولنعلم انه في زحمة العمل وكثرة القادمين يغيب عن الكثير التجمل بالابتسامة التي هي مدخل للقلوب ومفتاح للنفوس وهي فوق ذلك عمل يؤجر عليه المسلم { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } فمن أولى من هؤلاء بوجه طليق يزيل عنهم مشقة الطريق وعناء السفر..
فلا نبخل بتلك الابتسامة التي لن نخسر في جعلها علامة تدل علينا في هذه البلاد.. بل نحرص عليها ونتودد لكبار السن وإعانتهم وتسهيل أمورهم.. ونعطف عليهم ونرحم صغيرهم ونعين شيخهم وكبيرهم وليكن لنا نصيب من حديث الرسول : { اللهم من ولي أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به } [رواه مسلم].. فاللهم ارفق بنا وتجاوز عن سيئاتنا.
ولتنذكر - ايتها الاخت الكريمة - أن الله حرم الظلم على نفسه وجعله محرماً.. وحرم إيذاء المؤمنين والمؤمنات.. فلنحذر أن يزل لساننا بكلمة جارحة، أو يدنا بدفع أحد الحجاج، أو بأي نوع من أنواع الإيذاء، وأنتي تعلمي أن الله حرم إيذاء الحيوان، فكيف بإنسان مسلم أو شيخ كبير طاعن في السن.. ونتخيل أن أبائنا أو أمهاتنا يعاملون في دولة أخرى معاملة قاسية وسيئة!!
ولنعود السنتنا على الكلمة الطيبة والدعوة الصادقة..
فالناس تسمع منا الكلمة وتطير بها الركبان..
فهذا دعا لنا وهذا قال كلمة طيبة..
فماذا يضيرنا إذا رددنا الأدعية التي تفرح النفس..
جزاك الله خيراً..
رفع الله درجاتك..
أدخلك الله الجنة..
تقبل الله حجك وغيرها مما تردده على لسانك وتعوديه نفسك..
فجزاك الله خيراً أيتها- الاخت - على هذه الرحمة والرأفة بأمة قدمت قاصدة أداء شعيرة الحج.. ولا تنسي أن تبدأيهم بتحية الإسلام.....
أنتي في هذا المكان تمثلي المرأة المسلمة حفيدة الصحابة والتابعين، وتمثلي مجتمع هذه البلاد وتمثلي دولة مسلمة طالما تلهف الجميع إلى رؤية نسائها ورجالها ..
فعلينا بالحرص على المظهر الإسلامي في وحديثنا وتعاملنا ..
ولنجعل الفرح موصولاً لهؤلاء الذين قدموا ليروا مجتمع هذه البلاد.. وخير خلف لخير سلف.. ولا نكن مثل ذلك الآخر الذي لم يرفع لأمته رأساً.. همه السباب والشتام وتضييع العمل.. فأثر المعاصي على وجهه، وشؤم المعصية يحيط به.. فأنتي تمثلين ديناً ودولةومجتمع ..
أرأيتي عظم المسؤلية,,,
فعلينا ان لا نضيع هذه الفرصة التي هي بين ايدينا , فلنجدد الاخلاص و النية لله عز وجل , ولنسعى الى عملنا ونكون الاحفاد الذين تقر بهم الاعين و تهنأ بهم الانفس , ولا ندع هذه الفرصة والمناسبة العظيمة ان تفوت علينا , فربما في العام القادم لانري وجها لحاج او معتمر , فكم من احباءنا في العام الماضي لم نرهم هذا العام قد غيبهم الموت وابعدهم المرض او اخذتهم الدنيا في دروب اخرى ,,,,,,,
ايتها الاخت
لتهنك أمة الاسلام فهي قادمة اليكي لاداء شعيرة عظيمة في اشهر عظيمة و مكان عظيم , جعل الله لكي من الخير أتمه وأكمله وبورك بكي و بوأكي ظلال الجنة,,,,
نفعنا الله واياكم بما نقراء ونسمع
والله ولي التوفيق
تقبلي مروري و تحياتي
اخيكي