[align=center]اللبـن



عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أُتيَ رسول الله صلى الله عليه و سلم بلبن فشرب فقال : " إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل : اللهم بارك لنا فيه و أطعمنا خيراً منه ، وإذا سُقي لبناً فليقل : اللهم بارك لنا فيه و زِدنا منه ، فإنه ليس يجزئ من الطعام و الشراب إلا اللبن " . رواه أحمد في مسنده و ابن ماجة و الترمذي و حسَّنه و أبو داود


والإعجاز في الحديث الشريف في قوله عليه الصلاة و السلام : " فإنه ليس يجزئ من الطعام و

الشراب إلا اللبن " [ اللبن : الحليب] ، و قد ثبت أن اللبن أكمل الأغذية من الناحية البيولوجية ، رغم

أنه ينقصه قليل من العناصر الغذائية ، و لكن رغم ذلك يعد أفضل من أي غذاء منفرد وحيد ؛ و لا توجد

مادة غذائية أخرى يمكن أن تقارن مع اللبن من حيث قيمته الغذائية المرتفعة ، و ذلك لاحتوائه على

المواد الغذائية الأساسية الضرورية التي لا يستغني عنها جسم الإنسان في جميع مراحل نموه و

تطوره كالبروتينات و الكربوهيدرات و السكريات و الدهون و المعادن و الفيتامينات ؛ و اللبن يمد جسم

الإنسان بمجموعة كبيرة جداً من هذه العناصر و المركبات الغذائية الحيوية الهامة انظر: [أوجه من

الإعجاز العلمي في عالم النحل واللبن] .

وجاء في كتاب الأطعمة و التغذية طبعة 1989 :

يعتبر الحليب أكثر غذاء متكامل وجد على سطح الأرض حيث أنه صمم ليكون غذاء لكل مولود للحيوانات اللبونة ( كالبقر و المعز و الغنم ) و الإنسان ، و بذلك فإنه يؤمِّن كميات كافية من الغذاء ، و مع ذلك فإن الحليب فقير بالفيتامين سي) و الحديد ، إلا أن الأطفال يولدون و في أجسامهم كمية من الحديد و فيتامين سي) تكفيهم لعدة أسابيع . وما يثير العجب أن عناصر الحليب الغذائية تكون بحالة جاهزة للهضم ولا يضيع منها أثناء الامتصاص في الأمعاء إلا النزر القليل ، والحليب ليس غذاءً مفيداً للأطفال فحسب بل هو غذاء عظيم لكل جيل قبسات من الطب النبوي ، ص 186

والجدير بالذكر كما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أُتي ليلة الإسراء والمعراج

بقدح من خمر و قدح من لبن ، فنظر إليهما ثم أخذ اللبن ، فقال جبريل عليه السلام : الحمد لله الذي

هداك إلى الفطرة ، لو أخذت الخمر غوت أمتك

فيا سبحان الله

[/align]