كشف وزير الصحة الدكتور حمد المانع أن وزارته ستبدأ بالتأمين الصحي على السعوديين الذين لا عائل لهم مطلع العام المقبل 2008 م بحيث لا يدفع المواطن اي ريال مقابل الخدمة الصحية المقدمة له وفق هذا النظام . وحول التنسيق بين وزارته ووزارة التربية لفحص منسوبيها من كافة الأمراض، قال إن الفحص لوزارة التربية والتعليم هو للطلاب وليس لدى الوزارة أي مشكلة نحن نقوم بفحص أي احد فحصا شاملا وأي مواطن يريد فحصا شاملا فوزارة الصحة مستعدة بذلك وليس لديها أي إشكالية. جاء ذلك عقب افتتاح صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين مدينة الرياض أمس المؤتمر العالمي الثاني لزراعة الكبد في الوطن العربي بفندق الفيرسيزون بالرياض،

وأكد الوزير على التعاون القائم بين وزارته ووزارة العمل حول التأمين الصحي على المقيمين وقال لقد وصلنا إلى مراحل متقدمة حيث بلغ عدد المؤمن عليهم حاليا مليونا ونصف المليون من ( 7 ) ملايين مقيم بالمملكة، مشيدا بجهود وزارة الداخلية الممثلة بالمديرية العامة للجوازات وانه لا توجد أي مشاكل، مؤكدا انه بنهاية هذا العام 2007 م، سينتهي التأمين على المقيمين. وحول نسبة وجود أمراض الكبد في المملكة، قال المانع :ليس هناك نسبة ولكن توجد أعداد للأسف بالآلاف خاصة الالتهاب الكبدي الوبائي أما الأورام فهي نسبة قليلة، مؤكدا أن الوزارة أنشأت مراكز متخصصة لزراعة هذه الأعضاء وهي بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومدينة الملك عبدالعزيز وبمستشفى القوات المسلحة، مشيرا إلى إن مجلس الوزراء اقر قبل فترة التبرع بالأعضاء من دون الأقارب.

ونفى وجود ( 7 % ) من عدد السكان لديهم أمراض الكبد الوبائي، وأكد في كلمته التي ألقاها أمس الأربعاء خلال المؤتمر العالمي الثاني لزراعة الكبد في الوطن العربي أن المملكة وصلت إلى درجة متقدمة من الطب الحديث، مشيرا إلى انه يوجد في مدينة الرياض مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني التي وصلت إلى مراحل متقدمة واكتسبت الشهرة العالمية فزراعة الكبد تزرع في هذه المستشفيات.

وقال وصل عدد زراعة الكبد في السنوات الأخيرة إلى ( 529 ) حالة وهذا يعتبر إنجازا كبيرا لهذه المستشفيات ونحن ننتظر المزيد، مؤكدا أن الوزارة تهتم بالوقاية قبل العلاج وطالب المؤسسات الصحية أن تركز على هذا المجال.

عقب ذلك ألقى رئيس الجمعية العربية لزراعة الكبد ورئيس المؤتمر الدكتور محمد السبيل كلمة أشار فيها انه تم وضع النظام الأساسي واللائحة الداخلية للجمعية والبدء بإنشاء السجل الإكلينيكي العربي لزراعة الكبد والذي سوف يكون نتاجه دعم البحث العلمي وتبادل الخبرات بين البرامج في الدول العربية والدول الأخرى.

وأوضح انه في عام 2001 م وحتى الآن تم زراعة ما يزيد عن ( 350 ) كبدا في جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن مستقبل زراعة الكبد مستقبل مشرق.