هناك مسائل يجب على مدير الإدارة أو المدير العام أن يراعيها وتتمثل فيما يلي :

1- أن يقسم وقته بين التخطيط والتنفيذ أو بعبارة أخرى يجب أن يعطى جانباً معقولاً من وقته لدراسة برامج الإدارة من الناحية الفنية و تتبع برامجها وتقويم هذه الإدارات ثم اقتراح الخطط الجديدة التي تحمل الإدارة على اضافتها إلى البرامج التي تنفذها الإدارة وهذا لايتم إلا اذا خصص المدير جانباً من وقته لهذه الدراسة الفنية بدلاً من أن يكرس هذا الوقت كله في عملية التنفيذ للقرارات المعطاه له الذي تغلب عليها الصفة الادارية. ويجب ألا يفهم من هذا أن الجوانب الادارية تقل شأناً من حيث قدرتها على النواحي الفنية لان العمل الفني لا يمكن أن ينجح مالم يسنده جهاز اداري سليم.

2- ألا ينفرد بعمليات التخطيط والتنفيذ وإنما من واجبه أن يشرك معه باقي موظفي الإدارة الذين يتوسم فيهم الذكاء في العملية وان يعترف بفائدة المساهمة الجماعية ويعمل على تشجيعها .

3- أن يوزع المسؤوليات على موظفي الإدارة جميعاً كل حسب مقدرته وكفايته واستعداده لتحمل المسؤولية, هذا التوزيع سيعاون المدير على أن يجمع حول أهداف الإدارة وبرامجها أكبر عدد من الموظفين الذين يساهمون في تنفيذ هذه البرامج.

4- أن يعمل على تكوين علاقات صداقه بينه وبين من يعمل معهم من الموظفين لأن هذه الصداقة تساعده على تفهم شخصياتهم والتعرف على مشاكلهم وعلى اتجاهاتهم ونقاط القوة والضعف فيهم. المدير الكفء هو الذي يستطيع أن يستغل هذه الدراسة في توجيه الموظفين كل إلى العمل الذي يناسبه.

5- يشترط في المدير الناجح أن يتصف بالحياد المطلق بمعنى أن تكون معاملته لجميع الموظفين معامله واحده أساسها استغلال قدرة كل منهم في العمل الذي يصلح له مع الاشراف عليه وتوجيهه توجيهاً مستمراً لزيادة كفايته وانتاجه.

6- يجب أن يدرك المدير العام أو مدير الإدارة أن الأفراد خاضعين للتغير كما أن عندهم قدرة على النمو وأن ما يشاهد أحياناً من ثورة بعض الموظفين أو عزلهم أو عدم تعاونهم إنما يحدث نتيجه لعدم الرضا والاضراب ومن واجبه أن يدرك هذه الاتجاهات ويعمل على علاجها وأن يوجه عنايه خاصه للأفراد الذين يلمس أنهم أكثر من غيرهم حاجة إليه ومن هم أقل تكيفاً مع العمل وأن يبتعد عن التصعيد و تتبع أخطاء الموظفين للإطاحة بهم كما هو وارد في بعض الإدارات .

7- يجب على المدير أن يكون هو نفسه مثالاً صالحاً للموظفين حازماً صدوقاً أميناً ويعاون المدير على اكتساب هذه الصفات بما حصله من خبرات خلال فترة عملة في الإدارة .

8- حسن اختيار المدير لمعاونيه من العوامل التي تدل على كفاءته والتي تنعكس بصورة واضحة على عمل الإدارة ونشاطها.

9- تقييم أعمال الإدارة تقييماً دورياً أمراً ضرورياً لأن المبادئ قد تكون سليمة ولكن عند التطبيق تظهر الاخطاء وبدون هذا التقييم الدوري لا يمكن للمدير أن يطمئن إلى صلاحية ما يشرف على تنفيذه من برامج.

10- يجب ألا يغالي المدير في أعمال اللجان لأن التنفيذ هو الهدف الذي التي يجب أن تتجه إليه تلإدارة , والمدير الكفء هو الذي يستفيد من أعمال اللجان وبالقدر الذي يعاونه على النهوض بأعباء التنفيذ في حدود السياسة العامة المرسومة للإدارة .


أعزائي أعتذر للإطالة ولنا لقاءات بإذن الله


أخوكم / الباحث .......... بريد المدينة