سعوديات وجدن فيه اعترافاً بأهمية دورهن... و«البريد» تعده رسالة للشعوب

جدة - منى المنجومي الحياة - 18/11/07//
انتظرت المرأة السعودية أكثر من 50 عاماً، تلت إصدار أول طابع بريدي في بلادها، لتحصل هي على طابع بريدي يستخدم في المراسلات يعكس مكانتها الاجتماعية.
هذا الطابع الذي أصدرته المؤسسة العامة للبريد السعودي منذ أسبوعين، استقبلته السعوديات بفرحة كبيرة، خصوصاً وأنهن يرين فيه اعترافاً رسمياً بأهمية دورهن في بناء المجتمع، خصوصاً بعد ما تعرض له دور المرأة السعودية في مجتمعها من هجمات بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وهو ما أشار إليه رئيس مؤسسة البريد السعودي الدكتور محمد بنتن بقوله: «إن الطابع البريدي يمثل رسالة موجهة لجميع الشعوب، وتعريفية بالبلد المصدر لهذا الطابع».
وأضاف بنتن: «كان الهدف من إصدار طابع بريدي للمرأة السعودية هو إزالة سوء الفهم حول طبيعة حياة المرأة في المجتمع، وإيضاح دورها فيه».
من جانبهن لم تخف سيدات سعوديات تحدثت إليهن «الحياة»، أن وجود صورهن على طوابع البريد يمثل الشيء الكثير لهن، وتقول عضو مجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في جدة مضاوي الحسون: «هذا تأكيد من الحكومة السعودية بأهمية دور المرأة في المجتمع، ومساهمتها في بنائه».
وتضيف: «يعد هذا الطابع تكريماً للمرأة السعودية، خصوصاً وأنها ظلت تعمل طوال السنوات الماضية بصمت، ما جعل منها عنصراً فعالاً في المجتمع، لاسيما وأنها اليوم تعمل في المجالات كافة».
وتتفق معها سيدة الأعمال منال خياط بقولها: «إصدار طوابع بريدية للمرأة السعودية رد على جميع الاتهامات التي تشكك في قدرتها على العمل وتقلل من إمكاناتها». وتشير إلى أن هذه الطوابع: «هي رسالة لجميع شعوب العالم بأن المرأة السعودية لها مكانة في مجتمعها، وعنصر فعال فيه بدرجة كبيرة». مشددة على أن المرأة السعودية قادرة على العمل في جميع المجالات، وأثبتت قدرتها على ذلك، بل وتفوقها على الرجل في كثير من المجالات.
فيما رأت الموظفة في إدارة التربية والتعليم منيرة المسعود، أن إصدار طابع بريدي يحمل صورة المرأة هو تقدير لها، وتقول: «يعد هذا الطابع رمزاً تقديرياً للمرأة، ولكنها في حاجة لدعم أكبر من وضع صورتها في طابع بريدي».
وتضيف: «لا تزال المرأة في حاجة إلى مساواتها بالرجل في المعاملات الحكومية، فهي بحاجة لوكيل شرعي لها في حال رغبتها في شراء عقار أو استئجاره، وهذا على سبيل المثال، إذ أن وجود الرجل كوكيل للمرأة مطلب رئيس في جميع الإجراءات الحكومية باختلافها». مشيرة إلى أن هذا الأمر يمثل صعوبة كبيرة للمرأة، خصوصاً تلك التي تعمل على إعالة أسرتها.

المصدر :
http://ksa.daralhayat.com/local_news...ed7/story.html