الخبر: عمر الشدي

كشف رئيس مؤسسة البريد السعودي عن سلسلة مشاريع قائمة ومستقبلية ذات صلة بتطوير خدمات البريد في المملكة على نحو غير مسبوق.
وقال الدكتور محمد صالح طاهر بنتن لدى مشاركته في الملتقى الثالث لنظم المعلومات الجغرافية المقام حالياً في الخبر إن المشاريع تتضمن التخصيص والاستعانة بالقطاع الخاص في خدمات للبريد، من بينها مشروع النقل الذي تم إنشاء شركة خاصة به وسيتم طرحها للاكتتاب العام، ومن بينها مشروع التوزيع وهو مهيأ للمشاركة مع القطاع الخاص، وكذلك مشروع البريد الممتاز الذي وصفه بنتن بأنه "قوي ومنافس"، ومنها خدمة "نفس اليوم" لأي مدينة في المملكة، وخدمة "ثاني يوم" لأي مدينة في الخليج، وكذلك التأمين على الرسائل البريدية بتكلفة بسيطة، إضافة إلى استلام الوثائق لجامعة الملك سعود.
وأوضح أن جميع هذه الخدمات تتم عن طريق البريد، بالإضافة إلى تجديد الوثائق المرورية في اليوم نفسه.
وبين أن مشروع الصناديق البريدية المعروف بـ "واصل" ليس بالمشروع الذي تركز عليه المؤسسة، موضحاً أن التركيز الحالي ينصب على مشروع ترقيم المواقع والأجهزة التابع له، وسيارات توصيل البريد.
وأسف بنتن لما يتحدث فيه الناس عن تلف صناديق "واصل" وتركهم المشاريع الأخرى، مبيناً أن الإنسان لا يضمن أشياءه خارج منزله من التلف بما فيها مركبته الشخصية.
وانتقد "غياب البعض عن ثقافة البريد"، وقال إن هذا الغياب هو الذي أبعد المواطن عن مشاريعه، وجعل تفكيره في الصندوق، وهو لا يعلم أن الصندوق ما هو إلا وسيلة صغيرة لجذب انتباهه كي يستخدم العناوين البريدية".
وتحدث بنتن في الملتقى عن مشروع العنوان البريدي الذي يؤسس معلومات جغرافية لجميع المواقع في المملكة، ويكون أساساً للاستخدام في الحكومة والتجارة الإلكترونية وفي جميع الوسائل التي تخص المواطن.
وعن الرسائل المشبوهة التي تصل إلى البريد من الخارج والتعامل معها، بين أن التعامل معها يتم من قبل البريد بالتعاون مع جهات أخرى.
وأشار إلى أن بريد الرسائل العادية والكتابة انتهى مع دخولنا عصر الهواتف الرقمية والإنترنت، وحل محله البريد التجاري والمعلوماتي الذي ازداد حجمه في الفترة الأخيرة كثيراً.
وفي رد على أسئلة لـ "الوطن" قال إن المؤسسة لا تلزم المواطنين بالحصول على عناوين بريدية، مؤكداً أن الأمر اختياري، وأشار إلى أن المؤسسة انتهت من ترقيم خمسة ملايين وحدة بالعناوين البريدية في مدن المملكة وقراها، مبينا أن ما تم إتلافه من الصناديق لا يتجاوز 10% من ذلك العدد، كما تحدث عن تخريج 700 شاب سعودي خلال هذا الأسبوع، انضموا لدورة في عمليات الفرز والخدمات الأمامية، في الدمام والرياض وجدة. http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...9237&groupID=0