عتبروا صناديق «واصل» إهدارا للمال العام
أعضاء «الشورى» يتهمون «البريد» ببدء حملة غلاء الأسعار


وجه مجلس الشورى أمس انتقادات لاذعـة لمؤسسـة البريد على خلفيـة اطلاع المجلس على تقرير المؤسسـة، وقالوا : إن حملـة (واصل) كانت هدرا، وأن المؤسسـة أول من بدأ موجة الغلاء في المملكـة.
وأقر مجلس الشورى في جلسته العادية السابعة والستين أمس اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبروتوكول الاختياري للاتفاقية المقدم من لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بعد مداخلات الأعضاء وتوصيتهم عليه مشيرين إلى انه يجب التزام الدولة الموقعة على هذه الاتفاقية بتوفير المعلومات والأجهزة المتطورة .
و أكد الدكتور عبدالجليل السيف ان هذه الاتفاقيات تكتسب أهمية كبيرة بالنسبة للمملكة من حيث الاستفادة حيث أشارت إحصائيات وزارة الصحة ان عدد المعوقين في المملكة تجاوز 750 ألف معاق يمثلون 4,5 بالمائة من عدد سكان المملكة منهم 450 ألف طفل معاق و300 ألف مصابين بالتوحد.
من جهة أخرى أشارت دراسة مقدمة إلى المجلس من قبل الدكتور ناصر الموسى ومحسن بن علي فارس الحازمي وعبدالرحمن السويلم بعنوان «الإعاقة بين الأطفال في المملكة العربية السعودية»، إلى ان عدد الأطفال المعاقين 3838 طفلا بنسبة 6,33 بالمائة ، وكانت أعلى نسبة إعاقة في منطقة جازان بـ 99 بالمائة واقل نسبة 4,36 بالمائه في الرياض، حيث أشارت الدراسة إلى التوزع والأنماط والعوامل المسببة لها موضحة ان الإعاقة الحركية هي النمط الأكثر شيوعا بنسبة 3بالمائه من إجمالي العينة تليها إعاقة صعوبات التعلم بـ 1,8 بالمائة كما بينت الدراسة ارتفاع نسبة الإعاقة لدى الأطفال المولودين لأمهات او اباء لديهم إعاقات او المولودين لأمهات كبار السن او لم يتلقين الرعاية الطبية والتلقيحات ( التطعيمات ) اللازمة أثناء الحمل .
و أرجأ المجلس رد لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على التقريرين السنويين للمؤسسة العامة للبريد السعودي للعامين 25ـ26 و/26ـ27 هـ والذي أوضح ان المؤسسة العامة للبريد السعودي قامت بعمل انجازات كبيرة خاصة بما يتعلق بمشروع «واصل» الأمر الذي تسبب في تذمر عدد من الأعضاء أبدوا انتقادهم الشديد على هذا التقرير .
و قال الدكتور طلال بكري: ان هذا التقرير قد جانبه الصواب مشيرا الى ان مشروع واصل لم يمتد إلا عشرة أشهر حيث ان اغلب صناديق واصل التي وضعت تم تحطيمها من قبل الأطفال مؤكدا على ان هذا يعد إهدارا للمال العام.
وأكد الدكتور عايض الردادي ان التقرير ليس في المستوى المطلوب الذي يجب أن يكون عليه في المجلس موضحا ان مؤسسة البريد هي أول من بدأت بحملة غلاء الأسعار من خلال رفعها أسعار الصناديق من 100 إلى 300 للأفراد ومن 1000 إلى 3000 للمؤسسات حتى أنها فرقت بين الأسرة الواحدة رغم انها مؤسسة حكومية وهدفها الخدمة العامة مشيرا الى ان الصناديق التي تم وضعها حطمت بأصابع الأطفال فكيف تكون مكانا آمنا لإيصال الوثائق .
وأضاف الردادي: إن التقرير ذكر ارتفاع إيرادات الموظفين من 50 إلى 57 ألفا مؤكدة على ان تقوم مؤسسة البريد بتقويم عملها اولا من تقويم عمل الوكالات البريدية .
من جهته أوضح الدكتورعبدالله العجلان ان التقرير ذكر 616 وظيفة شاغرة لم يتم الإعلان عنها مشيرا الى كثرة المباني المستأجرة لدى المؤسسة