نشوة المطر
اعتدت حين أعود الى المنزل ان تحتك كتفاي بصندوق البريد الى ان أتى ذاك اليوم بينما أنا عائدة الى البيت دخلت مع الباب بانسياب مريب! شعرت ببعض الغرابة، وحين التفت خلفي لم أجد صندوقاً بريدنا ورمقت أبواب الجيران فوجدتها قد لاقت نفس المصير، وبعد عناء وجدناها معلقة في الاشجار كالقناديل المجوفة! اما جارنا المسكين فظل يسهر الليل يراقب عودتهم بعين مرهقة ليوقع بهم، لم يوكلها لقوات الأمن ربما لأن صناديقنا ستباع ويقفل مزادها ولا تزال سيارات الشرطة عالقة في شماعة الزحمة!.
كثير منا عايش مسلسل السرقات المتكرر، وغضوا الطرف عنها إكراهاً حتى تمادى اللصوص وأصبحوا يسرقون في عين الظهيرة!.

من ينقذ ما تبقى لنا من عتاد؟ العيون الساهرة أضناها السهر وبعضها أصابها شد عضلي فأصبحت حدقة كبيرة لا ترى سوى قضايا الوطن الكبرى.

شاهدت موضوع السرقة في برنامج دوائر والذي استضيف فيه عميد قوات مكافحة السرقة وفي حواره شد بأيدي المواطنين على اتخاذ الاحتياطات والحرص على أمان منازلهم وخاصة أثناء السفر نادٍ بإبلاغ الجار في حال السفر والطلب منه بمراقبة البيت. عفواً أخي العميد، ألم تخبرنا بأي قناع سنواجه به جار لا نعرف في الأصل ان كان حياً او قد عانق الثرى!.

دار بنا مدار الحلقة الأساليب المبتكرة لدى اللصوص في معرفة المنازل من ذويها، كطريقة الشريط اللاصق ومطويات المندوبين وأساليب أخرى جديدة تفتح الآفاق امام اللص الغافل!.

ولو أمعنا النظر لوجدنا كم أناس يحيطون بنا هم مؤشر ومرشد للسرقة كأصحاب البقالة الذين اعتادوا طريقنا فيأتي غيابنا ينبئهم بوليمة دسمة!.

نعرف حكمة يتوجها اللص دائماً فوق هامته هي ان تسرق ما خف وزنه وسهل حمله حتى جاء زماننا ليطمسها بشعار "اسرق ما ثقل وزنه وزاد طلبه" اصبح الثقيل يسيل لعابهم لثمنه ولم تسلم السيارات ولا المعدات الحديدية التي اتخذت سوقاً رائجاً بعد ارتفاع الحديد والأسمنت.

والطريف ان مجلة اوتو بلاس الفرنسية ذكرت تقريراً في هذا المجال فوجدوا ان سيارة رينو "توينجو" حصلت على المركز الأول في السرقة حيث بلغ معدل سرقتها 148حالة من بين عشرة آلاف سيارة تلتها سيارة بيجو 306ثم سيارة رينو كليو وسيارة اودوي أ - 6والفاروميو 156، حتى بات شبح شراء تلك السيارة مخيفاً في الأوساط الفرنسية.

هذا مما يدلنا ان السرقة وباء عالمي منتشر، لكن في رأيي نستطيع ان نسيطر على الأيادي المنتشلة لو تعاملنا مع الموقف بصرامة وطبقنا حد المرأة المخزومية وأغلقنا مزادات البيع وألزمناها بأوراق رسمية ونظرنا قليلاً للشباب العاطل الذي وجد نفسه عاجزاً أمام صاروخ الأسعار الذي يواصل الصعود الى الاعلى لتسارع خطير!.http://www.alriyadh.com/2008/08/11/article366486.html
نشوة المطر
للعلم يوجد الكثير من الناس يسرقون للمتعه
وحب التملك.. ولكن تبقى السرقه سرقه مهما خف وزنها أو ثقل
لكن هل تصنفين ( روبن هود ) من ضمن السارقين أو تعتبرينه مناصر للفقراء ؟
كل الشكر لك يامبدعه.. الله يوفقك