انخفض مؤشر سوق الأسهم السعودية اليوم متأثراً بالأسواق والاقتصاد العالمي المنهار
ليصل إلى 5250 نقطة
حيث أن هذا الانحدار غير مسبوق في سوق الأسهم
أعان الله المستثمرين والمضاربين على هذه الأجواء الاقتصادية الغير صحية


أكد المؤشر العام للسوق السعودي اليوم على استمرار ارتباطه بحالة مؤشرات الأسواق العالمية، فاليوم خالف المؤشر توقعات المحللين والخبراء بأن موجة الهبوط سوف تنقضي وأن المؤشر قد بدأ في فك ارتباطه بالأسواق العالمية ، بالإضافة إلى ان موجة البيوع في السوق قد انتهت وذلك بعد ما شهد المؤشر من تراجعات الأسبوع الماضي وبعد أن وصلت مؤشرات القطاعات إلى قيعان متدنية ، ووصلت الأسهم إلى أسعار أقل من قيمتها الاسمية وبالتالي من أسعار إدراجها في بعضها وقيمتها الدفترية في البعض الآخر، بالإضافة إلى ظهور مكررات ربحية جد مغرية سواء على مستوى القطاعات أو الشركات، كما تجاهل المؤشر اليوم التطمينات والمبشرات التي تناقلتها الصحف اليوم وأمس عن جدوى ما قامت به "ساما" من ضخ السيولة في البنوك، وما تردد عن أن الفوائض الحكومية المتراكمة كفيلة بتوفير التمويل اللازم لمشروعات التنمية الضخمة، وعن بحث الوزراء الخليجيين مسألة تدخل الصناديق الحكومية وسعيهم لتكوين جبهة لمواجة الأزمة المالية وإنقاذ الأسواق من تداعياتها، تجاهل المؤشر كل تلك التطمينات كما خالف كل التوقعات وتراجع عند افتتاحه اليوم إلى مستوى 6160 نقطة ليخوض بذلك سلسلة دامية من التراجعات لم ينجو منها أي من الأسهم، حيث تراجع بمقدار 531 نقطة منخفضا بنسبة 8.62% فى الدقائق الأولى من التعاملات عند النقطة 5629، وقد وصل بعد ربع ساعة من التعاملات إلى النقطة 5620 منخفضاً بنسبة 8.77% خاسراً 540 نقطة، وهي النقطة التي انحدر منها إلى النقطة 5564.96 كأدنى نقطة يصل لها اليوم وذلك عند الساعة 11.43 صباحا، ثم ظل في مرحلة عرضية بتذبذب بسيط إلى أن أنهى الجلسة عند مستوى 5624.68 نقطة وهي قريبة من النقطة التي وصل لها في الدقائق الأولى وبنسبة تراجع 8.7%، وتعتبر نسبة التراجع هذه هي أكبر نسبة تراجع له منذ الـ 10 من أكتوبر الحالي، وصاحب هذا التراجع انعدام في الطلبات على العديد من الأسهم مع كثرة المعروض.

يأتى هذا كله بعد أن أغلق المؤشر العام تعاملاته الأسبوعية على تراجع بلغت نسبته 10 % فاقدًا 702 نقطة.

وكان المؤشر قد نفذ نفس هذا السينايور يوم السبت الماضي ، حيث تجاهل التطمينات التي صدرت عن مؤسسة النقد عن الوضع المالي بعامة والمصرفي بخاصة في المملكة، وتراجع بنفس 5.23%، وأرجعها العديد من المحللين يومها لترقب نتائج سابك.

إلا أن تراجعات اليوم جاءت وكما يرى المحللون لتثبت أن المؤشر لم يستطع بعد أن يتخلص من تأثيرات ما يحدث بالأسواق العالمية عليه، حيث يرون أن ما حدث بالسوق السعودي اليوم هو انعكاس لما حدث خلال نهاية الأسبوع الماضي بالأسواق العالمية عندما كان السوق مغلقا وهو ما يعني أن السوق أخذ في اعتباره ما حدث بالأسواق خلال يومي إغلاقه بالتالي كانت ردة الفعل العنيفة خلال تعاملات اليوم.

وتراجعات اليوم كذلك قيم التداولات إلى 4 مليارات ريال، وهي أقل قيم تداولات منذ يوم الـ 27 من سبتمبر الماضي، وأرجع بعض المحللين تراجع القيم بهذا الشكل إلى أن الافراد خارج نطاق اللعبة وان ما يحدث هو من صناديق ومحافظ كبيرة هي التى تريد التسييل.

السوق فنيا
أما عن وضع السوق الفني فإنه بوصوله إلى ما دون 5600 يكون قد كسر نقاط الدعم التي حددها له المحللون الفنيون قبل اليوم حيث كان المؤشر يواجه قبل جلسة اليوم مقاومة أولى عند مستوى 6425 نقطة يليه مستوى 6560 ثم مستوى6900 نقطة ,فيما كان يحظى بدعم أول عند حاجز الـ6120 نقطة يليه في حال الكسر حاجز الـ6 آلاف ثم دعم الـ5640 نقطة، وهو ما قام اليوم بكسره، وبذلك يكون من المتوقع له استمراره في مساره الهابط ، حيث ومن المتوقع أن يكسر حاجز الـ 5 الاف في غضون الايام المقبلة لكن بعدها من المتوقع حدوث حركة ارتداد قوية. (لاتصدقون )