ورشة اقليمية لتحسين خدمات البريد العاجل الدولي: (الدفع مقابل الأداء) خطة ملحة لضمان السرعة والموثوقية


بدأت امس 2-1-2010 في فندق سميراميس أعمال ورشة العمل الإقليمية الخاصة بخطة البريد العاجل الدولي للدفع وفق الأداء، والتي ينظمها المكتب الدولي للاتحاد البريدي العالمي بالتعاون مع المؤسسة العامة للبريد ومشاركة 13 دولة عربية في إطار خطة التنمية البريدية للمنطقة العربية، التي تستهدف تحسين نوعية الخدمة على المستويات كافة.

وأشار أحمد سعد مدير عام المؤسسة العامة للبريد إلى أن السوق البريدية أصبحت حقلا للمنافسة بين الشركات الدولية والمحلية بفعل الثورة التقنية العالمية وما رافقها من انفتاح اقتصادي وظهور حاجات وخدمات جديدة ما أدى إلى ظهور لاعبين جدد على الساحة البريدية من مشغلين وزبائن مبينا أن خدمة البريد العاجل الدولي هي أحد ميادين هذه المنافسة حيث أولتها إدارات البريد واتحاد البريد العالمي اهتماماً خاصاً , فتأسست تعاونية البريد العاجل الدولي لتتولى تطوير الخدمة وتنميتها 0‏

ولفت سعد في كلمة خلال الافتتاح إلى ضرورة التركيز على مسألتي الجودة و النوعية اللتين تحكمان الأداء لكونه مطلباً ملحاً للبقاء في دائرة المنافسة معتبراً أن الدفع مقابل الأداء هو أحد التطبيقات المعيارية لجودة الخدمات وأن اختلاله يعد من عوامل التخلف التي تؤدي إلى فقدان الثقة وانعدام التعامل .‏

بدوره بين شكري الليلي المنسق الاقليمي لتحسين نوعية الأداء لخدمة البريد العاجل الدولي أن وحدة البريد العاجل الدولي تعمل بشكل وثيق مع مديرية التعاون من أجل التنمية لإدراج تحسين الأداء في خطط التنمية الاقليمية ومع اللجنة العربية الدائمة للبريد لتنظيم ودعم الأنشطة الخاصة بالبريد العاجل الدولي .‏

وأضاف الليلي: لا يمكن تشجيع الزبائن على استخدام الخدمات البريدية إذا لم نضمن لهم التوزيع الفوري للبريد وحفظه من الفقدان أو الضرر أو عدم توزيعه إطلاقاً بسبب خطأ في العنوان مبيناً أن الموثوقية والسرعة والسعر هي أهم الجوانب التي يحتاجها الزبون .‏

وقالت سلام عيد رئيسة دائرة البريد العاجل في مؤسسة البريد: إن برنامج الدفع مقابل الأداء يخضع لعدة معايير من حيث تطبيق المستثمر النظام البريدي العالمي أي بي أس لتقفي الأثر ونظام ريكيبي للاستعلام الموصولين على الشبكة ما يجعل أداء كل مستثمر مكشوفاً من حيث سرعة التوزيع والتسليم وكمية التسليم وسرعة الإعلام عنه أو عدمه ضمن الأوقات المحددة المتفق عليها وفقاً لمعايير يقدمها كل مستثمر للاتحاد البريدي من حيث مهل التوزيع وعدد ساعات الخدمة في اليوم وأيام العطل والأماكن الجغرافية الممكن تغطيتها .‏

وبينت عيد أنه وفقاً لهذا البرنامج فإن كل مستثمر في المنطقة العربية يحصل كهدف تشجيعي حالياً على 100 بالمئة من أجور التوزيع إذا سلم 85 بالمئة من حجم بريده العاجل في المهل التي حددها أما إذا وزع 80 بالمئة فإنه يحصل فقط على 95 بالمئة من أجره وكلما انخفض حجم التسليم انخفض الأجر بشكل مماثل .‏

وتهدف الورشة إلى وضع مبادئ أساسية لخطة تحديد الأجر ودعم الأعضاء في إطار الأنشطة اللازمة لتنفيذ البرنامج الهادف لتحسين نظم تحديد الأجرة بين المستثمرين البريديين و تحسين التفاهم بين المشاركين لتشغيل خطة الدفع وفقاً للأداء.‏

وتتضمن الورشة التي تستمر أربعة أيام شروحاً مفصلة لتقارير التقييم الشهرية والملفات التحليلية إضافةً إلى معلومات تتصل بالخطة وبطرائق الانضمام إليها وإجراءات تنفيذها كما تناقش وضع البريد العاجل الدولي في البلدان المشاركة.‏

ويشارك في الورشة أخصائية دولية في قياس أداء خدمة البريد العاجل الدولي و كبار المسؤولين عن البريد العاجل الدولي في إدارات البريد لكل من السعودية وجيبوتي ومصر و الإمارات وليبيا والأردن ولبنان وقطر وتونس والجزائر واليمن وفلسطين إضافة إلى سورية .‏

ويطبق حالياً خطة الدفع مقابل الأداء الخاصة بالبريد العاجل 69 مستثمراُ معيناً في العالم بينهم خمس دول عربية هي سورية والأردن والإمارات والسعودية والمغرب وقد تحسن أداء جميع المشاركين في نظام تحديد الأجرة وفقاً للأداء وذلك من تاريخ وضع الخطة باعتبارها وسيلة هامة للتحفيز على تحسين نوعية الخدمة .‏

وبحسب لوائح تعاونية البريد العاجل الدولي التابعة للاتحاد البريدي العالمي ،أصبحت المشاركة بهذا البرنامج إلزامية إعتباراً من بداية 2010 .‏