عبيد الأنصاري من الرياض
أطلقت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مشروعا تجريبيا لتبادل البيانات المكانية بين جهات عدة في المدينة هي: هيئة تطوير الرياض، أمانة منطقة الرياض، شركة المياه الوطنية، مؤسسة البريد السعودي، شركة الاتصالات السعودية.

وسيسهم هذا المشروع في رفع كفاءة الإعداد للأبحاث والدراسات واتخاذ القرارات المؤثرة في شتى الأعمال التخطيطية والتشغيلية للمدينة مع تسهيل عملية الحصول على هذه المعلومات عند الحاجة.

وقطع المشروع شوطاً كبيراً، حيث جرى الانتهاء من عناصر المرحلة الأولى التي تم في مطلعها تحديد أهداف المشروع والمتطلبات اللازمة، ووضع الصيغ النهائية للتصميم.

ويجري حالياً تركيب النظام لدى الجهات المشاركة تمهيداً للبدء في التطبيق الفعلي لتجربة نقل البيانات عبر الإنترنت.

وكانت الهيئة قد قامت بتدريب وتأهيل الكوادر الإدارية والفنية للجهات المشاركة للتعرف على مميزات وإمكانات النظام وكيفية تشغيله وإدارته.

ويقوم مشروع تبادل المعلومات المكانية على تحديث بيانات الخريطة الأساسية لمدينة الرياض بين الجهات المشاركة كل في ما يخصه، والإطلاع على أي تحديث يطرأ على البيانات من خلال نظام يعتمد على الإنترنت في نقل البيانات.

ويتيح النظام للجهات الأخرى الراغبة في المشاركة والاستفادة, الانضمام إلى هذا النظام و تبادل وتحديث المعلومات فيما بينها ضمن منظومة معلوماتية موحدة، وذلك بعد انتهاء الفترة التجريبية .

ويقصد بتبادل المعلومات المكانية، إمكانية المشاركة والإطلاع والتحليل للمعلومات المتوافرة لدى أي جهة مشاركة، ضمن آلية محددة ذات ضوابط تحتفظ من خلالها كل جهة بخصوصية المعلومات لديها وتوفير ما تسمح به من معلومات للاطلاع من قبل الجهات الأخرى.

ويهدف نظام المشروع إلى تبادل البيانات الخاصة بالخريطة الأساسية لمدينة الرياض من خلال المعلومات المتوافرة لدى الجهات المشاركة في النظام ذات العلاقة المباشرة بالمكان، بيسر وسهولة ، كما يهدف هذا النظام إلى بناء شراكة قائمة على المنفعة المتبادلة بين الجهات المختلفة في المدينة، وتبادل معلوماتي مباشر بين الجهات التي تعتمد على المعلومات المكانية في أداء أعمالها على مستوى المدينة، وإلغاء الازدواجية وتقليص التكاليف والعمل ضمن نظام يحدد مسؤولية كل جهة في هذا الخصوص.

ويمتاز النظام بالقدرة على ربط بيانات كل جهة مع الجهات الأخرى المشاركة بغض النظر عن البرامج المستخدمة في نظم المعلومات الجغرافية لديها وذلك من خلال استخدام معايير عالمية لتبادل المعلومات بواسطة لغة Graphic Markup Language GML حيث يمكن إضافة جهات أخرى للنظام بسهولة كما يمكن هذا النظام جميع المشاركين من الإطلاع على أي عملية لتحديث أو تعديل للمعلومات من قبل منتج المعلومة ، كذلك يتيح النظام للجهات المشاركة القدرة على تصحيح وتعديل المعلومات الخاصة بها.http://www.aleqt.com/2010/02/01/article_342871.html