عبدالله عمر خياط
.. يبدو أن مؤسسة البريد تحصر كل اهتمامها لأجل الحصول على شهادات لا تغني ولا تسمن من جوع أمام تردي الخدمات البريدية التي تحدث عن سوئها أكثر من كاتب كان آخرهم الأستاذ عبد الله أبو السمح في ما نشرته له هذه الصحيفة قبل أسبوعين لم تستطع خلالها المؤسسة أن ترد ولا بكلمة عما صبه أبو السمح من انتقادات.
وفي بريد اليوم رسالة من الأخ (هـ ع ع) وفيها يقول: البريد، البرق، الهاتف، المواصلات كلها كانت تحت مسمى وزارة واحدة، وزارة المواصلات، وارتأت الحكومة أن توزع مسؤوليات هذه الوزارة بأن جعلت البرق والبريد مؤسسة حكومية مستقلة والهاتف توزع بين ثابت وجوال، والمواصلات إلى وزارة النقل. وكل الجهات التي تم توزيع المسؤوليات عليها من هاتف ونقل تبذل جهودها لتطوير الأداء بالشكل الذي يرضي الجميع إلا البريد الذي تأخر بشكل غير مسبوق حتى في دول العالم الثالث، حيث من المتعارف عليه عالميا أن تصل الرسالة إلى المرسل إليه طالما أن المرسل دفع قيمة طابع البريد، وكلنا يعرف أهمية البريد (مثلا) في أمريكا حيث إن معظم إن لم يكن كل تعاملاتهم تتم بالبريد حتى أن رجل البريد عندما يوصل البريد إلى المنزل يأخذ البريد الصادر إلى أية جهة طالما وضع عليه الطابع أي أن ساعي البريد عليه مهمتان توزيع البريد الوارد وأخذ البريد الصادر ومن درس في أمريكا يعرف ذلك. في حين أنه منذ أن أنشئت مؤسسة البريد واتت بخدمات غريبة ليس فقط بعدم إيصال البريد إلى العنوان الموضح على الظرف بل وصل تردي الخدمات بأن تعيد الرسالة المرسلة إلى صندوق بريد محدد إلى مرسلها بكلمة بسيطة (لا تخص الشركة) مما اضطر المرسل إلى إعادة إرسالها مرة أخرى بواسطة شركات البريد التجارية وبمبلغ إضافي طبعا وكأن مؤسسة البريد تشجع شركات البريد التجارية. وقد كنا إلى وقت قريب نتعامل مع البريد من خلال وكالات بريد وكانت خدماتها لا بأس بها إلا أن مؤسسة البريد قامت بقفل الوكالات وأعطت نفس أرقام صناديق بريد الوكالات لنا لكن داخل مبنى البريد بالبلد في جدة، ولا يخفى على أحد صعوبة المواقف في تلك المنطقة مما يجعلنا لا نصل إلى صندوق بريدنا إلا مرة واحدة في الأسبوع.وأخيرا.. فإن الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
فاكس: 6671094

aokhayat@yahoo.com


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0218333727.htm