عباس مخاطبا أوباما: «سيدي الرئيس» هذه رؤيتنا للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي .. تفضلوا حلوا

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الإدارة الأمريكية إلى فرض حل للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي بعد إعلانها أن قيام دولة فلسطينية هو مصلحة استراتيجية ووطنية لها. وقال عباس في كلمة له أمام اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح في رام الله «ما دمت كنت تعتقد يا سيدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما وأنتم يا أعضاء الإدارة

الأمريكية بهذا (قيام دولة فلسطينية مصلحة استراتيجية أمريكية) إذا من واجبكم أن تحثوا الخطى من أجل أن نصل إلى الحل وأن تفرضوا هذا الحل.. تفرضوه.. طلبنا منهم (الإدارة الأمريكية) أكثر من مرة افرضوا حلاً. قولوا احنا بدنا (نحن نريد) حلاٍ. الشرعية معروفة.. واضحة.. وهذه القضايا معروفة وواضحة وهذه رؤيتنا تفضلوا حلوا». وأضاف «إنني أتوجه إلى الإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس أوباما بالدعوة من أجل مواصلة المساعي التي تبذل من أجل وقف الاستيطان وإطلاق المفاوضات الجادة على الرغم من كل المعوقات والمصاعب، وأنا أدرك أن من لديه مثل هذه الرؤية لن يتردد أو يصاب بالإحباط أمام أية مصاعب تعترضه».

والتقى عباس أمس الأول في رام الله مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل دون إحراز أي تقدم من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وطالب عباس بتطبيق نموذج الحل الذي جرى فرضه في جنوب إفريقيا خلال حقبة التمييز العنصري وقال «بمقدور الجهد العربي والدولي الإيجابي والمتواصل بفعالية ودون الرضوخ أمام العقبات والمصاعب والمصالح الضيقة أن يوفر مناخا حقيقيا لدعم وإنجاح جهود الرئيس أوباما». وأضاف «أريد التأكيد من خلال تجربة السنين الماضية في خوض غمار عملية السلام وكذلك من تجارب عدة لقضايا صراع قومية وإقليمية مختلفة لا تقل صعوبة أو تعقيدا عن قضيتنا أن التدخل الدولي القوي والمؤثر خاصة في ظل تشابك المصالح والعلاقات في عالم اليوم له مفعول كبير وحاسم في حل هذه الصراعات بالرغم مما كانت تبدو عليه تلك الصراعات وكأنها مستحيلة ومستعصية على الحل».