منذ أن ينشأ الإنسان طفلاً وهو يسمع أو يستمع في ظاهر ماتراه منه لكنه في الحقيقة ينصت قلباً إلى تلك الكلمات التي تلقيها -غير آبهٍ أحياناً- بل وتكوّن منعطفات في حياته على قدر حجم ما ألقيته..
يمكنك أن تستشف أهمية وأحياناً خطورة تلك الكلمات من حديث الشارع أولاً ” ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار أو قال على مناخرهم الا حصائد ألسنتهم “..
ومن حديث الحكماء ثانياً :
احفظ لسانك أيها الإنسان ••• لايلدغنك إنه ثعبان..
كم في المقابر من حصيد لسانه ••• كانت تهاب لقاءه الشجعان..

وطف تجد درراً..

لنعد إلى منعطفاتنا..

أجل نظركَ في السير والتراجم..
عظماء أليس كذلك.. مالذي غير كثيراً منهم؟؟

كلمة فقط كانت كفيلة بفعل ذلك..


دعوني أنتهي..
لم أكن أحسَب ولا حتى بنسبة ١٪ أن تلك الكلمة التي ألقيتها ستغير من طبيعة ذلك الشخص المتحطم.. تغيرت ضحكته -معي على الأقل- وأصبح أكثر انطلاقة في محيطه.. لدرجة أني أقسمت في قرارة نفسي أن أحداً لم يُسمعه -ولو مزاحاً كما خرجت مني- كلمة : كل شي إلا عبدالعزيز أخطوا علي ولا تخطون عليه!!

دمتم بود..