النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: تعلمنا دروساً كثيرة من هذه الحياة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2002
    الدولة
    البريد
    المشاركات
    1,681
    Thumbs Up/Down
    Received: 34/2
    Given: 124/2

    تعلمنا دروساً كثيرة من هذه الحياة

    زميلي العزيز :

    إذا اجتهدت في عمل ما أو صنعت معروفاً فلا تنتظر الشكر من أحد ، واعلم أن البشر قصروا في الشكر تجاه الخالق عز وجل وهو الذي خلقهم و رزقهم وأسبغ عليهم نعمه الظاهرة والباطنة ، فما كان من أكثرهم إلا الجحود والنكران ، فهل تنتظر أنت أيها الإنسان أن يشكرك أمثال هؤلاء البشر !!

    اعمل أيها الزميل من أجل الله عز وجل وإخلاص النية له سبحانه وتعالى فهو وحده من يستحق أن نصرف إليه جميع الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ، ولا تنتظر الشكر من أحد ، لأن معظم البشر لا يخلون من الجحود والنكران والتعدي على جهود الآخرين الفكرية والعملية .

    هناك العديد من البشر حينما يجتهدون في مكان معين وتنتهي مدة عملهم بعد جهودهم الواضحة ويتركون هذا المكان لا يجدون من يشكرهم ويندمون على العمر الذي ذهب وضاع منهم في خدمة هذا المكان ، وكأنهم يجهلون أن رضا الناس غاية لا تدرك وعندما لم يجدوا الشكر من البشر انقلبوا على أعقابهم وامتنعوا عن خدمة الآخرين وأخذوا يعملون فقط من أجل ذاتهم وهنا تقع الكارثة ويصبح كل شخص يسعى إلى العمل من أجل مصلحته الشخصية فقط وتلك هي الأنانية، والأنانية معول هدم لأركان المجتمع إذا انتشرت بين أفراده.

    زميلي العزيز لا تغتر كثيراً في مظاهر الناس ، فهــنـآك أُنــآس تصآدفهـم وتشآهـدهــم وتتعامل معهم ، قـــد يــكــونوا أمــآمك شــيء ومــن خـلفـك شيء آخر أو مــن خــآرجهــم شــيء ومـن دآخلهـم شـيء آخـر .. ولكن اعمل مع الجميع باحترامك و مبادئك ولا تنظر إلى الآخرين وما هم عليه .
    قد يصاحبك صديق لك سنين ، ويظهر لك العون والود بمهارة ، ويكشفه الله لك يوماً ما وفي موقف ما بأنه خائن وغير مخلص ! وقد تشعر حينها بخيبة أمل .

    قد تواجه في بيئة عملك من الجانب السلبي الكثير ، ذو الوجهين يتحدث لك ويتحدث عنك بالسوء ، والكذاب الذي لا يصدقك القول ، والمنافق الذي يظهر لك محبته وحرصه عليك وفي باطنه ينكل بك ، وسارق الجهود والأفكار الذي يجلس معك ويأخذ كل ما لديك من جهود وأفكار ويقدمها بإسمه !
    هذه الأمور قد تولد لديك الإحباط واليأس وكره العمل حتى يظن الجميع بأنك عنصر مقصر ومحبط و بالتالي غير فعال !

    ومع كل ذلك لا تقلق ، كن مع الله ولا تبالي

    كن على يقين بالله وثقةٍ به ، وحسن ظن فيه ، فرُبَّ موقف صعب مررت به ، أراده الله لك ليأتيك بعده خيرٌ تعجَب له! ، و رُبَّ حرمان أراده الله لك ليأتيك بعدها بعطايا وهبات تعجِز عن وصفها واستيعابها ، و ثق أن الله غنيٌّ عنا وعنك ، وليس بحاجة إلى إتعابنا أو إرهاقنا ، و ثق أن الله لم يَخلقنا كي يهملنا ويتركنا ، لأنه يعلم جيدًا ضَعف أنفسنا ، و ثق أن ربك لم يخلقك من أجل أن يعذبك ، فهو رحمن رحيم رؤوف كريم ، و ثق أن الله لم يُرسل لك مصيبة أو بلاءً قسوةً منه أو انتقامًا ، بل رحمةً منه وغفرانًا.

    كفَّ عن التفكير، فالرب في التدبير ، وردِّد دومًا: (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى ربنا راغبون) رددها وكن على يقين أن الفرج قادم، والفضل من الله قادم ، و ارغب في ربك وفيما عنده ، واطلب منه ما تشاء، فهو الجَوَاد بلا حدود!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    موظف بريد
    المشاركات
    200
    Thumbs Up/Down
    Received: 7/2
    Given: 3/0
    كلام جميل استاذ علي , الله يعطيك العافية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2017
    الدولة
    مشغل انظمة فرز آلي
    المشاركات
    15
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 2/0
    كلام جميل جدا

    من مواضيع bsnasser :


    • #4
      تاريخ التسجيل
      Feb 2008
      الدولة
      موظف بريد
      المشاركات
      25
      Thumbs Up/Down
      Received: 0/0
      Given: 0/0
      الله الله الله ....
      لا فض فوك أبا عبدالرحمن كلام جميل معبر ... وقد يكون درساً قاسياً .

      من مواضيع التدريب :


      • #5
        تاريخ التسجيل
        May 2007
        الدولة
        بريد الخبر
        المشاركات
        947
        Thumbs Up/Down
        Received: 28/5
        Given: 18/2
        هناك شيئا ما بين السطور
        اصلح الله الاحوال

      • #6
        تاريخ التسجيل
        Sep 2009
        الدولة
        موظف بريد
        المشاركات
        138
        Thumbs Up/Down
        Received: 3/0
        Given: 0/0
        كلمات من ذهب تسلم

      • #7
        تاريخ التسجيل
        Apr 2017
        الدولة
        إدارة الموارد البشرية
        المشاركات
        622
        Thumbs Up/Down
        Received: 38/12
        Given: 13/5

      • #8
        تاريخ التسجيل
        Oct 2017
        الدولة
        شامل
        المشاركات
        96
        Thumbs Up/Down
        Received: 10/0
        Given: 2/0
        كلامٌ جميلٌ إلا أنَّ لي رأياً المجدُّ والمجتهدُ في عملهِ ينتظرُ الثناءَ والتقديرَ - صحيحُ أنني أعملُ أشياءَ لِوجهِ اللهِ سبحانهُ وتعالى ( كتغليفِ طردٍ لِعميل أو ما شابه - رغمَ أنّهُ لا يخلو من كونِهِ عملاً يُساعدُ على رفعِ الإيراد ) - فالمجتهدُ في عملِهِ في قِبالةِ المقصّرِ ، ولو أخذنا بِمنطقِ ما كتبتَ قلنقلْ : المجتهدُ في عملِه يُكافئهُ الله ويُحاسبُ المقصّر . إنّنا نعملُ في مؤسسةٍ بها من الأنظمةِ والقوانينِ ما يجعلُنا ننتظرُ الثناءَ والتقديرَ بل المكافأةَ المادّيةَ أيضاً . خذْ على سبيلِ المثالِ : إحدى المحافظاتِ فازت بالمركزِ الأوّلِ بريديّاً على مستوى مملكتِنا الحبيبةِ ، إلا أنّ المديرَ لم يُكلّفْ نفسَه شكرَ الموظّفين مُكتفياً بِنسبةِ النجاحِ لِنفسِه ، فهل عملُه هذا من العدلِ في شيءٍ ونقولُ : على الموظفِ أنْ ينتظرَ الجزاءَ من ربِّ العالمينَ جلّ شأنُه ؟ . كلُّ موظف مرؤوساً كان أم رئيساً ينتظرُ الثناءَ والتحفيزَ لِتقديمِ الأفضل . فالموظفُ الصغيرُ ينتظرُ من رئيسِه ، والرئيسُ ينتظرُ الثناءَ والتقديرَ من ولاةِ الأمرِ حفظهم الله . شكراً لك أستاذ علي على طرحِ هذا الموضوع

      • #9
        تاريخ التسجيل
        May 2002
        الدولة
        البريد
        المشاركات
        1,681
        Thumbs Up/Down
        Received: 34/2
        Given: 124/2
        اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hashim مشاهدة المشاركة
        كلامٌ جميلٌ إلا أنَّ لي رأياً المجدُّ والمجتهدُ في عملهِ ينتظرُ الثناءَ والتقديرَ - صحيحُ أنني أعملُ أشياءَ لِوجهِ اللهِ سبحانهُ وتعالى ( كتغليفِ طردٍ لِعميل أو ما شابه - رغمَ أنّهُ لا يخلو من كونِهِ عملاً يُساعدُ على رفعِ الإيراد ) - فالمجتهدُ في عملِهِ في قِبالةِ المقصّرِ ، ولو أخذنا بِمنطقِ ما كتبتَ قلنقلْ : المجتهدُ في عملِه يُكافئهُ الله ويُحاسبُ المقصّر . إنّنا نعملُ في مؤسسةٍ بها من الأنظمةِ والقوانينِ ما يجعلُنا ننتظرُ الثناءَ والتقديرَ بل المكافأةَ المادّيةَ أيضاً . خذْ على سبيلِ المثالِ : إحدى المحافظاتِ فازت بالمركزِ الأوّلِ بريديّاً على مستوى مملكتِنا الحبيبةِ ، إلا أنّ المديرَ لم يُكلّفْ نفسَه شكرَ الموظّفين مُكتفياً بِنسبةِ النجاحِ لِنفسِه ، فهل عملُه هذا من العدلِ في شيءٍ ونقولُ : على الموظفِ أنْ ينتظرَ الجزاءَ من ربِّ العالمينَ جلّ شأنُه ؟ . كلُّ موظف مرؤوساً كان أم رئيساً ينتظرُ الثناءَ والتحفيزَ لِتقديمِ الأفضل . فالموظفُ الصغيرُ ينتظرُ من رئيسِه ، والرئيسُ ينتظرُ الثناءَ والتقديرَ من ولاةِ الأمرِ حفظهم الله . شكراً لك أستاذ علي على طرحِ هذا الموضوع
        نحن متفقين على المضمون ، و أعلم أنه من حقنا أن يتم شكرنا وتقديرنا على جهودا وأفكارنا ومقترحاتنا مادياً ومعنوياً ويسعدنا ذلك بل ويحفزنا ويدفعنا إلى الأمام ، لكن إن عجزنا الحصول على ذلك فما لنا إلا ما كتبته سابقاً في رأس الموضوع ،،

        شكرا لك

      • #10
        تاريخ التسجيل
        Apr 2015
        الدولة
        لوجه الله
        المشاركات
        867
        Thumbs Up/Down
        Received: 71/4
        Given: 3/0
        اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ali-Lami مشاهدة المشاركة
        نحن متفقين على المضمون ، و أعلم أنه من حقنا أن يتم شكرنا وتقديرنا على جهودا وأفكارنا ومقترحاتنا مادياً ومعنوياً ويسعدنا ذلك بل ويحفزنا ويدفعنا إلى الأمام ، لكن إن عجزنا الحصول على ذلك فما لنا إلا ما كتبته سابقاً في رأس الموضوع ،،

        شكرا لك
        اشكرك اخوي علي على الموضوع ولكن نقطه مهمه
        لو كل مجتهد صمت عن حقه الذي كفله له النظام ومن جهه اخرى تجاهله مديره وقام باعطاء المستهتر من محميته ومقربيه واقاربه ومحسوبياته الاخرى لدب الفساد بشكل قوي جدا جدا وفترة زمن يصاب الجهاز بالشلل التام ويعقب ذلك احباط ثم تساهل ثم تطنيش ثم غياب الخ
        وينضم هذا المجتهد في صف المتهاونين في اعمالهم

      • #11
        تاريخ التسجيل
        Sep 2006
        الدولة
        موظف بريد
        المشاركات
        225
        Thumbs Up/Down
        Received: 2/0
        Given: 0/0
        أي عمل يجب ان يكون مخلص لله اول وارضى للضمير وتحليل للراتب وهذا الشي مفروغ منه ولكن لماذا نغفل الجوانب المعنويه والتحفيزية للموظف المنتج وكذلك للموظف صاحب الأفكار والمبادرات الإيجابية التي تطور من العمل كي نتلافى ما تطرقت له من انعكاسات ستكون سلبيه وربما تكون قاعده للكثير بان العمل بإخلاص وتفاني لا يجدي اعنقد ان أهم نقطة هي ضرورة الاستفادة من تجارب الاخرين باختيار القيادات التي تقود منظومة العمل باحترافيه وفن ولها كاريزما متميزة وهذا ما تفتقده الكثير من القطاعات بالعالم الثالث مقارنة بالدول المتقدمة ولعل اقرب مثال مخترع الايميل الهندي الذي لم يبخس حقه وياخذ اختراعه عنوه كل الشكر لك اخي على هذا الطرح

      • #12
        تاريخ التسجيل
        Dec 2007
        الدولة
        موظف بريد
        المشاركات
        3,004
        Thumbs Up/Down
        Received: 99/11
        Given: 2/0
        اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ali-Lami مشاهدة المشاركة
        زميلي العزيز :

        إذا اجتهدت في عمل ما أو صنعت معروفاً فلا تنتظر الشكر من أحد ، واعلم أن البشر قصروا في الشكر تجاه الخالق عز وجل وهو الذي خلقهم و رزقهم وأسبغ عليهم نعمه الظاهرة والباطنة ، فما كان من أكثرهم إلا الجحود والنكران ، فهل تنتظر أنت أيها الإنسان أن يشكرك أمثال هؤلاء البشر !!

        اعمل أيها الزميل من أجل الله عز وجل وإخلاص النية له سبحانه وتعالى فهو وحده من يستحق أن نصرف إليه جميع الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ، ولا تنتظر الشكر من أحد ، لأن معظم البشر لا يخلون من الجحود والنكران والتعدي على جهود الآخرين الفكرية والعملية .

        هناك العديد من البشر حينما يجتهدون في مكان معين وتنتهي مدة عملهم بعد جهودهم الواضحة ويتركون هذا المكان لا يجدون من يشكرهم ويندمون على العمر الذي ذهب وضاع منهم في خدمة هذا المكان ، وكأنهم يجهلون أن رضا الناس غاية لا تدرك وعندما لم يجدوا الشكر من البشر انقلبوا على أعقابهم وامتنعوا عن خدمة الآخرين وأخذوا يعملون فقط من أجل ذاتهم وهنا تقع الكارثة ويصبح كل شخص يسعى إلى العمل من أجل مصلحته الشخصية فقط وتلك هي الأنانية، والأنانية معول هدم لأركان المجتمع إذا انتشرت بين أفراده.

        زميلي العزيز لا تغتر كثيراً في مظاهر الناس ، فهــنـآك أُنــآس تصآدفهـم وتشآهـدهــم وتتعامل معهم ، قـــد يــكــونوا أمــآمك شــيء ومــن خـلفـك شيء آخر أو مــن خــآرجهــم شــيء ومـن دآخلهـم شـيء آخـر .. ولكن اعمل مع الجميع باحترامك و مبادئك ولا تنظر إلى الآخرين وما هم عليه .
        قد يصاحبك صديق لك سنين ، ويظهر لك العون والود بمهارة ، ويكشفه الله لك يوماً ما وفي موقف ما بأنه خائن وغير مخلص ! وقد تشعر حينها بخيبة أمل .

        قد تواجه في بيئة عملك من الجانب السلبي الكثير ، ذو الوجهين يتحدث لك ويتحدث عنك بالسوء ، والكذاب الذي لا يصدقك القول ، والمنافق الذي يظهر لك محبته وحرصه عليك وفي باطنه ينكل بك ، وسارق الجهود والأفكار الذي يجلس معك ويأخذ كل ما لديك من جهود وأفكار ويقدمها بإسمه !
        هذه الأمور قد تولد لديك الإحباط واليأس وكره العمل حتى يظن الجميع بأنك عنصر مقصر ومحبط و بالتالي غير فعال !

        ومع كل ذلك لا تقلق ، كن مع الله ولا تبالي

        كن على يقين بالله وثقةٍ به ، وحسن ظن فيه ، فرُبَّ موقف صعب مررت به ، أراده الله لك ليأتيك بعده خيرٌ تعجَب له! ، و رُبَّ حرمان أراده الله لك ليأتيك بعدها بعطايا وهبات تعجِز عن وصفها واستيعابها ، و ثق أن الله غنيٌّ عنا وعنك ، وليس بحاجة إلى إتعابنا أو إرهاقنا ، و ثق أن الله لم يَخلقنا كي يهملنا ويتركنا ، لأنه يعلم جيدًا ضَعف أنفسنا ، و ثق أن ربك لم يخلقك من أجل أن يعذبك ، فهو رحمن رحيم رؤوف كريم ، و ثق أن الله لم يُرسل لك مصيبة أو بلاءً قسوةً منه أو انتقامًا ، بل رحمةً منه وغفرانًا.

        كفَّ عن التفكير، فالرب في التدبير ، وردِّد دومًا: (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى ربنا راغبون) رددها وكن على يقين أن الفرج قادم، والفضل من الله قادم ، و ارغب في ربك وفيما عنده ، واطلب منه ما تشاء، فهو الجَوَاد بلا حدود!
        جميل جدااا١

        من مواضيع الناصفي :



        علمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة وطرقها التسامح والعفو وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء وأن أصدق مع نفسي قبل أن أطلب من أحد أن يفهمني وعلمتني أن لا أندم على شي وأن أجعل الأمل مصباحا يرافقني في كل مكان

      • #13
        تاريخ التسجيل
        Mar 2016
        الدولة
        فارز بريد
        المشاركات
        504
        Thumbs Up/Down
        Received: 85/7
        Given: 26/3
        اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ali-Lami مشاهدة المشاركة
        زميلي العزيز :

        إذا اجتهدت في عمل ما أو صنعت معروفاً فلا تنتظر الشكر من أحد ، واعلم أن البشر قصروا في الشكر تجاه الخالق عز وجل وهو الذي خلقهم و رزقهم وأسبغ عليهم نعمه الظاهرة والباطنة ، فما كان من أكثرهم إلا الجحود والنكران ، فهل تنتظر أنت أيها الإنسان أن يشكرك أمثال هؤلاء البشر !!

        اعمل أيها الزميل من أجل الله عز وجل وإخلاص النية له سبحانه وتعالى فهو وحده من يستحق أن نصرف إليه جميع الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ، ولا تنتظر الشكر من أحد ، لأن معظم البشر لا يخلون من الجحود والنكران والتعدي على جهود الآخرين الفكرية والعملية .

        هناك العديد من البشر حينما يجتهدون في مكان معين وتنتهي مدة عملهم بعد جهودهم الواضحة ويتركون هذا المكان لا يجدون من يشكرهم ويندمون على العمر الذي ذهب وضاع منهم في خدمة هذا المكان ، وكأنهم يجهلون أن رضا الناس غاية لا تدرك وعندما لم يجدوا الشكر من البشر انقلبوا على أعقابهم وامتنعوا عن خدمة الآخرين وأخذوا يعملون فقط من أجل ذاتهم وهنا تقع الكارثة ويصبح كل شخص يسعى إلى العمل من أجل مصلحته الشخصية فقط وتلك هي الأنانية، والأنانية معول هدم لأركان المجتمع إذا انتشرت بين أفراده.

        زميلي العزيز لا تغتر كثيراً في مظاهر الناس ، فهــنـآك أُنــآس تصآدفهـم وتشآهـدهــم وتتعامل معهم ، قـــد يــكــونوا أمــآمك شــيء ومــن خـلفـك شيء آخر أو مــن خــآرجهــم شــيء ومـن دآخلهـم شـيء آخـر .. ولكن اعمل مع الجميع باحترامك و مبادئك ولا تنظر إلى الآخرين وما هم عليه .
        قد يصاحبك صديق لك سنين ، ويظهر لك العون والود بمهارة ، ويكشفه الله لك يوماً ما وفي موقف ما بأنه خائن وغير مخلص ! وقد تشعر حينها بخيبة أمل .

        قد تواجه في بيئة عملك من الجانب السلبي الكثير ، ذو الوجهين يتحدث لك ويتحدث عنك بالسوء ، والكذاب الذي لا يصدقك القول ، والمنافق الذي يظهر لك محبته وحرصه عليك وفي باطنه ينكل بك ، وسارق الجهود والأفكار الذي يجلس معك ويأخذ كل ما لديك من جهود وأفكار ويقدمها بإسمه !
        هذه الأمور قد تولد لديك الإحباط واليأس وكره العمل حتى يظن الجميع بأنك عنصر مقصر ومحبط و بالتالي غير فعال !

        ومع كل ذلك لا تقلق ، كن مع الله ولا تبالي

        كن على يقين بالله وثقةٍ به ، وحسن ظن فيه ، فرُبَّ موقف صعب مررت به ، أراده الله لك ليأتيك بعده خيرٌ تعجَب له! ، و رُبَّ حرمان أراده الله لك ليأتيك بعدها بعطايا وهبات تعجِز عن وصفها واستيعابها ، و ثق أن الله غنيٌّ عنا وعنك ، وليس بحاجة إلى إتعابنا أو إرهاقنا ، و ثق أن الله لم يَخلقنا كي يهملنا ويتركنا ، لأنه يعلم جيدًا ضَعف أنفسنا ، و ثق أن ربك لم يخلقك من أجل أن يعذبك ، فهو رحمن رحيم رؤوف كريم ، و ثق أن الله لم يُرسل لك مصيبة أو بلاءً قسوةً منه أو انتقامًا ، بل رحمةً منه وغفرانًا.

        كفَّ عن التفكير، فالرب في التدبير ، وردِّد دومًا: (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى ربنا راغبون) رددها وكن على يقين أن الفرج قادم، والفضل من الله قادم ، و ارغب في ربك وفيما عنده ، واطلب منه ما تشاء، فهو الجَوَاد بلا حدود!
        (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى ربنا راغبون)

      • #14
        تاريخ التسجيل
        Jul 2016
        الدولة
        مدير ادارة
        المشاركات
        75
        Thumbs Up/Down
        Received: 6/11
        Given: 18/1
        عطاء الله عز وجل وكرمه ليس له حدود فله الحمد والشكر
        (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى ربنا راغبون)

      معلومات الموضوع

      الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

      الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

      ضوابط المشاركة

      • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
      • لا تستطيع الرد على المواضيع
      • لا تستطيع إرفاق ملفات
      • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
      •  
      تعرف علينا
      الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
      للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
      وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
      إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
      والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
      ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
      ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
      admin@arapost.com
      تابعنا
      للتواصل معنا
      admin@arapost.com