صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 29

الموضوع: إذا كنت مديـرا .. فالـموظف سفيراً

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    1,038
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0

    إذا كنت مديـرا .. فالـموظف سفيراً

    السـلام عليكـم ورحمـة الله وبـركـاتـة

    أنا المدير .. وعلى الجميع أن يحترمني ، ويخضع لمتطلباتي ويحقق الأوامر الصادرة سواء كانت خاصة أو تتعلق بالعمل ، أنا المدير وغير مسموح المناقشة أو التحفظ على موضوع رغبته حتى وأن كان ذو مداخل لمنفعتي ..

    عليك أن تضع بصمتك بالموافقة على ما أقرره وعلى الجميع أن يتقبل سلوكياتي اللفظية والحركية مهما تنوعت .. أنا المدير أحضر متى رغبت وأغادر إلى مواقع خاصة معلناً أنني في رحلة عمل داخل منطقتي وعلى الجميع ألا يتعقب ما أقوم به من إجراءات , فأنا صاحب القرار الأول والأخير .. أنا المدير وهناك سكرتير سيقوم مقامي وهو الوحيد الذي يعرف تحركاتي وأسراري فأطلب بعض أمورك من هذا السكرتير حين غيابي .. أنا المدير أحاسب الآخرين على أخطائهم والفشل الذي يحلق المنشأة التي أترأسها .. أما الأعمال الناجحة فأنا خلفها لأن النجاح حليفي لأنني المدير ..

    تستمر هذه الممارسات بالرغم أن السيد تايلور وضع مبادئ الإدارة منذ عام 1911م .. ثم ظهرت أنواع المدارس الإدارية من السيد هنري فايول عام 1912م .. وتعرقلت تلك الإدارات حديثه العهد بين مدير مخبول ، ومدير طاعن في السن ومدير في مقتبل العمر يرى إدارته في حيوية نشاطه .. وأيضا مدير يتشدق في المجالس وآخر مكافح لآخر لحظة , وأن العمل سيهدم إذا كان غير متواجد في كل المواقع وفي زمان واحد .. و ارتحلت الإدارات مع السياسة ومتطلبات التطبيق والحاجة حتى وصلت للارتقاء في سنواتها الأخيرة فأصبحت الإدارة مضيئة تكـاد تلمس نتائجها إلا من البعض الذين مازالوا يحملــون المرض في جهــالة الإدارة فيحاولــون التغطية في المثل العــامي
    ( خذوهم بالصوت لا يغلبوكم ) .. انطلقوا هؤلاء من كلمة صرخوا بها بالصوت المزعج أنا المدير ولكل إدارة مدير وموظفون , إلا أن الموظف أيضا مديراً لعمله الفردي وتعامله مع الآخرين . لأن الرقابة المركزية واللصيقة جداً لا يمكن أن تستمر وخاصة أن هناك أساليب في السلوكيات اللفظية والحركية سوف تجعل الرقابة تتحول على عقوبة جسدية ، عندها نبتعد عن كلمة الإدارة إلى شوارع التهديد .. لذا نبقى في مجال الإدارة المقلوب لنبدأ بالموظف تصاعدياً حتى نصل على صاحبنا أنا المدير .. وإذا ما عاصرنا الإدارة المريضة والتي ما زالت بعض بقاياها موجودة فسوف نبدأ من الأسباب , وأعنى من أعلي الهرم وتنازلياً فهكذا يرغب المديرون ..

    أنا المدير يرغب أن يكون صاحب السلطة بتفكيره ومعلوماته القديمة لأنه يرفض الاحترام المتبادل ويرى أنه من طرف واحد ..وعلى الجميع أن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الوظيفة وهكذا يديرها المدير .. ويتناول المدير التالي ما تعلمه من مديره ، وبئس التعليم لأنه يصرخ أمام موظفيه أنا المدير , ويقف أمام مديره مكتوفاً فهكذا كان العمل والتعليم .. ونطوي درجات السلم الهرمي نزولاً بهذه الممارسات حتى نتقابل مع القاعدة وجهاً إلى وجه .. ونجد الموظف مديراً لعمله الصامت .. ولكن كيف يمكن للموظف أن يخاطب غير العاقل ليقوم أنا المدير ، ويهمل العمل ليترأس المتعاملين معه في الخفاء على مستو الزمالة والعملاء والمستفيدين لهذه الخدمات , سواء في منشآت ذات ربح أو خسارة أو إدارات تقدم خدمات بصورة رسمية أو موقع أمنى يستفيد من أقوال الآخرين وكأنهم عملاء للوصول إلى حقائق مجهولة .. تلك كلمة نادى بها المدير متشدقاً أنا المدير , فانعكست على عشرات من الموظفين والرؤساء فكانت نتائجها الفشل الداخلي , والذي أنعكس على الآخرين فاستغربنا النتائج السلبية وعُدنا نرمي بها الموظفين , لأن المدير غير محاسب على سلوكياته اللفظية والحركية وإدارته للآخرين ولقد عرف الموظف أن الإدارة الكبيرة سوف تقف مع المدير لأنه المدير ولان الكلمة إياها تتردد في العلو أنا المدير ، لذا أكتفي الموظف بالانتقام المخفي أو التعامل السيئ ليبقى الحال مستمراً طالما بقي الصرح المتهالك ينادي في أحلامه .. أنا المدير دون أي يعرف أن الموظف هو السفير .

    منقوول ..
    مـن كتـاب :دهــاليـز المنـاصـب

    تحيــاتـي
    التعديل الأخير تم بواسطة رعــد الـبـريـد ; 11-14-2005 الساعة 07:02 PM

    من مواضيع رعــد الـبـريـد :

    مـادعـوة أنفــع يـاصـاحبـي .. مـن دعــوة الغــائــب للغــائــب
    نــاشــدتـك الـرحمـن ياقـارئـا .. أن تســأل الغفــران للكــاتــب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    الــــــــــدمـــــــــام
    المشاركات
    1,300
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    أنا المدير .. وعلى الجميع أن يحترمني ، ويخضع لمتطلباتي ويحقق الأوامر الصادرة سواء كانت خاصة أو تتعلق بالعمل ، أنا المدير وغير مسموح المناقشة أو التحفظ على موضوع رغبته حتى وأن كان ذو مداخل لمنفعتي ..

    الله المستعان حسبي الله ونعم الوكــــــيل.... مديـر
    ...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    DAMMAM
    المشاركات
    1,136
    Thumbs Up/Down
    Received: 9/0
    Given: 4/2
    [all1=FFFF99][align=center]
    لا تعليق على نقدك يا سيد النقاد
    المشرف الرئيسي
    القلب الكبير
    [/align]
    [/all1]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    1,038
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    صبـاحـكـم جميـل .. أيهـا الأحبـة
    الدهليز .. كلمة فارسية استخدمناها بنفس المعنى لتحديد الموقع الذي يبدأ من مدخل المنزل مرورا بالردهات والغرف الداخلية للمنازل القديمة ، وعادة ما يكون هذا الدهليز على شكل ضيق لا يتسع لأكثر من فرد أو أثنين .. وقد اعتمدت إضاءة الدهليز على أصحابها ، فالبعض يترك السراج في دهليزه بصورة دائمة فهو يحب أن يدخل منزله في إضاءة واضحة تفاديا لما يصادقه من زواحف في جحور تلك البيوت القديمة ، بينما بقي البعض الآخر يعبر الدهليز وقد حمل معه فانوساً أثناء المرور ، ويكتفي أن يسير بالإضاءة لنفسه دون الغير من القادمين ... وتبقى الفئة الأخيرة والذين تحسسوا مواقع أقدامهم حتى يصلوا إلى المواقع التي تضئ بها شعلة في مجالسهم أثناء الليل انتظارا للنهار لرؤية لا تكلفهم عناء الماديات أو الاجتهاد في الاستعداد والرغبة في التدبير .

    ذلك ماضي عشناه في أيام الأسرجة والفوانيس تنطلق إضاءتها لمسافات قصيرة محددة فلا تعرف من القادم أو المختبئ تحت السلالم ( الدرج ) .

    وهكذا اقتحمت الكهرباء تلك الدهاليز فأضاءت لأصحابها المواقع ، وعرف مهندسو العمران أن الدهليز من التصاميم الخاطئة لانعدام إضاءة الشمس وقلة الأكسجين ، لذا عملوا على تغييرها في الخرائط والمباني الجديدة ... تلك تغيرات تزامنت مع معاني الإدارة والتي أصبحت متغيراتها من الضروريات لتتمشى مع الحديث للعمران والصناعة والفكر على المستوى العلمي ، والأدبي ، والعلمي المتأدب لتسهيل الِإدراك في صعوبة النظريات ... وهكذا انقسمت الفئات على نفسها في ممارسات مختلفة ، فالبعض يرغب البقاء في موقعه .. وآخرون اعتنقوا هذا التغيير ، بينما البعض الآخر استطاع أن يصنع نظريات جديدة تتمشى مع المنطقة التي تُمارس بها الإدارة .. تلك تفاعلات إدارية بين الأفراد لمختلف المستويات للمناصب الوظيفية ، وسوف يعبر القارئ بقطار بين الحديث والقديم ، ويتمحص بنظره وفكره دهاليز المواضيع .. فيجد المتنوعات من المدارس النظرية والتطبيقية .. والتصرفات الخاصة .. والممارسات الغربية .. ويتعرف على العصامي الذي حارب نفسه مع متطلبات الحياة الإدارية .. وآخرون استطاعوا أن يعيشوا حياتهم الوظيفية طولاً وعرضاً باليسار واليمين .. ولا تستغرب إذا عبرت دهليزا ووجدت صاحبه من المتفرجين .. تلك دهاليز المناصب الوظيفية التي لا تخرج عن حياتنا العملية الوظيفية اليومية في هذه المواقف من دهاليز المناصب الوظيفية .
    المؤلف

    وسنـورد لكـم إن شـاء الله ..
    مقتـطفـات عـن بعض مـاجـاء.. في هـذا الكتـاب
    وأرجـو الفائـده لـي ولكـم

    تحيـاتـي

    من مواضيع رعــد الـبـريـد :

    مـادعـوة أنفــع يـاصـاحبـي .. مـن دعــوة الغــائــب للغــائــب
    نــاشــدتـك الـرحمـن ياقـارئـا .. أن تســأل الغفــران للكــاتــب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2004
    المشاركات
    2,622
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    بسم الله الرحمن الرحيم


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



    شكرا رعد على هذا النقل وعسى خير ان شاء الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    1,038
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تمــــــيم
    أنا المدير .. وعلى الجميع أن يحترمني ، ويخضع لمتطلباتي ويحقق الأوامر الصادرة سواء كانت خاصة أو تتعلق بالعمل ، أنا المدير وغير مسموح المناقشة أو التحفظ على موضوع رغبته حتى وأن كان ذو مداخل لمنفعتي ..

    الله المستعان حسبي الله ونعم الوكــــــيل.... مديـر
    ...

    تميـم .. صبـاح الخيـر

    أشكـرك على الحضـور والتعليـق

    إبـداء رأيـك يهمنـا ..وخلينـا نشـوفـك دائمـا

    وصبـاحـك ورد

    من مواضيع رعــد الـبـريـد :

    مـادعـوة أنفــع يـاصـاحبـي .. مـن دعــوة الغــائــب للغــائــب
    نــاشــدتـك الـرحمـن ياقـارئـا .. أن تســأل الغفــران للكــاتــب

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    1,038
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    مشغل الثوب الإداري

    ضحك متألماً عندما شاهد اللوحة (مشغل الثوب الإداري ) .. وتذكر عندما قالوا إذا رغبت أن تصل إلى ما نحن فيه فعليك إيجاد المشغل الذي يتمكن من إعادة تفصيل ثوبك الذي ترتديه , ليكون مناسباً للأوضاع الحالية التي نعيشها ، وتأمل القول وهو صاحب الخبرة في التنظيم الإداري وما يترتب عليه ، لذا أندهش لهذا الطلب وكيف لهذه الخامات من القماش لها التأثير في اتخاذ القرار ودخولها على الإدارة ومجرياتها .. وزادت دهشته عندما نظر إلى الثياب التي يلبسها الآخرون ولاحظ إنها ضيقة على الجسم .. وأحس بالاختناق متسائلاً عما إذا كان هذا الثوب لا يقيد حركة لابسه . فضحك كثير صاحب الثوب الإداري وقال هكذا نعيش يومنا الإداري بالضيق ( والريق الناشفة ) حتى إذا ما تركنا موقعنا عُدنا إلى الثياب الواسعة الفضفاضة والتي تريحنا من أعباء العمل اليومي الضيق .. وعاد بسؤال الإدارة الذي فرض نفسه وقد تدخلت الحالة النفسية ضمن الثوب والإدارة . وقال متسائلاً هل تعلم أن اللبس الضيق يؤثر على نفسيه لابسه . كما يجعله غير قادراً على رحابه الصدر وسعة النفس فيتخذ القرار بعيداً عن الواقع حيث يتقوقع على مساحة مكتبه الصغير، ويتخيل الأمور بعيداً عن التصور مما يجعل القرارات الخاطئة تتصدر أعماله ، وقد لا يرغب ولكنها ترضى الآخرين ، وجاء الرد سريعاً.. نعم تلك مقتضيات الثوب الإداري الذي فصلناه ، فأنت لا تلبسه ما لم تدرك تماماً إنك قادر على الانطلاقة في إطار ضيق ، ويبقى عزاؤك في هذا الضيق رضاء الآخرين الذين يعجبهم هذا الثوب ويروا القيافة مكتملة .. فالمتكلم هو الثوب الذي لبسناه .. وخروج الكلمات لا تتعدى الإطار المطلوب في تكرار الرغبة والارتقاء للآخرين أولا مع انتقاء الكلمات التي تسعد هؤلاء الأغبياء . فنحن في يومنا نشعر أحيانا أن هذا الثوب الضيق يتسع لأكثر من شخص واحد .وأحيانا ً تلازمنا ظروف صعبة فنشعر بحقيقة هذا الثوب الضيق ونختنق وهذا هو الاختبار اليومي الحقيقي لضبط النفس فمن تخطاه فيعنى لديه المقدرة على الخضوع حتى تعود الصورة الأخرى فيعود الثوب في اتساعه الذي نشعر به وقت الرضى … صمت كثيراً واعتقد البعض بقناعته ونزوله عند هذه الرغبات وشعر البعض أن جسداً جديداً قادما إلى المحفل في انعدام التفكير ولعبة التفجير .

    وجاءت أجابته بكلمة ( لا ) هذه الكلمة الغير محمودة العواقب فهي عين التحدي لهؤلاء الذين اعتنقوا الثياب الإدارية ، ومن هنا تنطلق العراقل العديدة والصدمات , ويبدأ صاحب هذه الكلمة في التخبط بين صحة الإجراء وانتفاضية الباطل أمام الإجراء الصحيح ، وعاش الإنسان في مفترق الطريق الصعب للاختيار ، هل يضحي ويستمـر في ثوبه العادي أو يعيش متردداً أو أنه يختار ركوب الصعاب على أمل أن الصورة لا بد أن تأخذ المجرى الصحيح فيصبح من الصابرين لأجل لا يعرفه ..

    وتكتنف الآمال هذا الإنسان في الوقت الذي يصبح بين قوتين يحتويها الاتفاق ..فأحدهما يرفعه والآخر ينزل عليه نزول الصاعقة ، وإذا اختلف اتفاق القوتين فسوف يعيش في نفس الموقف في معركة اسمها الهزيمة أو الانتصار , لإعادة أمجاد الماضي في اتخاذ القرار ، وهنا تتمركز الحكمــة ( يقيني بالله يقيني ) ويبدأ الإنسان فقدانه لعناصر الإيجابيات حيث تبدأ الخطوة الأولى لممارسات في تشويه الصورة الحقيقية بعيدا عن الواقع .

    ويتزايد تحطيم الحظ السيئ في أن يصل أصحاب الثوب الضيق أصحاب القرار دون أن يتمكن هذا الإنسان من معرفة ما يدور حوله إلا أنه يشعر أن الضربات تتزايد عليه يوماً تلو الآخر .. عندها قد يضعف أو يزيد إصراره ويستمر لأجل غير معروف دون أن يدخل ذاك المشغل الخصوصي لأناس جاءوا إليه وقد دفعوا الكثير من المعنويات أمام المكسب المادي الملموس في الوقت الذي بقي الإنسان يدفع القليل في تفاصيل ملابسه العادية ليحافظ على معنوياته ومبدأه الذي عرفه واطمأنت له نفسه .. وتبدأ معركة الحياة حيث أن لكل إنسان قضية يدافع عنها بقدر اعتناقه لهذا القضية أو بحجم الظلم الذي لحقه ، وقد يصل بها إلى بر الأمان أو يأخذ المنحنى الأخير فيفقد الكثير في استرداده القليل عندها تبقى له الحكمة التي اعتنقها ..

    ( يقيـنــــــــي بالله يقينــــــــي )

    من مواضيع رعــد الـبـريـد :

    مـادعـوة أنفــع يـاصـاحبـي .. مـن دعــوة الغــائــب للغــائــب
    نــاشــدتـك الـرحمـن ياقـارئـا .. أن تســأل الغفــران للكــاتــب

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    1,038
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلب الكبير
    [all1=FFFF99][align=center]
    لا تعليق على نقدك يا سيد النقاد
    المشرف الرئيسي
    القلب الكبير
    [/align]
    [/all1]
    القـلب الكبيـر .. صبـاح الخيـر
    العفـو سيـدي .. العيـن مـاتعـلى أبـد عـلى الحـاجـب
    فأنـت أستـاذ بحـق وحقيقـة
    ومـاأنـابسيـد سـوى نفسـي فقـط ..وحتـى نفسـي أحيـانـا تغلبنـي .. ولاأكـون سيـدهـا

    لانقـد هنـا سيـدي .. هـو مـوضوع مـن كتـاب فقـط


    وصبـاحـك ورد وسرور

    من مواضيع رعــد الـبـريـد :

    مـادعـوة أنفــع يـاصـاحبـي .. مـن دعــوة الغــائــب للغــائــب
    نــاشــدتـك الـرحمـن ياقـارئـا .. أن تســأل الغفــران للكــاتــب

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    1,038
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    الموظف والمدير

    يقول اللفظ في كلمة (أدار ) يعنى يدير ويتصرف ويعمل سواء منفرداً أو مع مجموعة من الناس لعمل واضح محدد .. ويأتي المصدر لهذه الكلمة (إدارة ) بمعنى يدير العمل مع الآخرين .. فوجود المدير داخل غرفته فقط بهذا المسمى مديراً فهذا لا يقدم خطوة واحدة

    كما أن عدم وجود من يدير متطلبات الإدارة والموظفين للنواحي الإدارية والمالية ، وبعض الشؤون التي لها علاقة بالمراجعين والتي يحتاج لها الموظف أثناء تأدية العمل .. كل هذا يساهم في انعدام الضوابط بصورة تتسرب منها المسؤوليات داخل النفوس فيضيع الموظف ومن يقوم على خدمته في أي القطاعات .. من هذا المنطلق فإن هناك عقد مبرم وغير مرئي بين المدير والموظف يحدد العلاقة السلوكية بين المدير وموظفي الإدارة حيث يتم الانطلاق بالصورة الصحيحة لتطبيق الأنظمة والإجراءات المعمول بها والتي تهدف إلى خدمة الآخرين وتسهيل إجراءاتهم ، تلك هي الأساسيات التي يبدأ بها العمل بين المدير والموظف ، وتنطلق من علم إدارة الأفراد وأيضا المواقف السلوكية للمدير والعاملين معه .

    إن هذا المبدأ يجعل الآخرين يشعرون بالزمالة الحقيقية والعمل بالصورة التي تحدد بها العطاء .. أما إذا تواجد بعض الأفراد والذين يرغبون أن تلتصق بهم صفة المدير بكل الأحوال والمناسبات ومختلف المواقع فعلى هؤلاء الأفراد أن يوفروا إذا استطاعوا عدداً ضئيلا من المديرين يعملون معهم لتبقى زمالتهم محدودة ويستمر التصاق هذه الصفة المؤقتة في كل الأحوال .. وإذا اتفقنا على العقد المبرم في إيجاد الزمالة بينهم طالما يسير العمل بالصورة الطبيعية المرضية هنا لا بد أن نكسر الحدود لإيجاد جزيئات لجسد واحد يقاوم بشدة المواقف الصعبة التي يتعرض لها في الظروف التي تحتاج أن يقدم الفرد أكثر من العطاء العادي لفترات يزداد بها العمل لمواسم متكررة أو طلبات تأتي في فترات متقاربة ولا بد من تحقيقها عن طريق الأفراد للآخرين .. أما إذا ظهر خلل ما من داخل الإطار الذي يعمل به الأفراد أو أن بعض الأعمال أخذت شكلاً آخر لأسباب يحددها الموقف ، عندها لا بد أن يعود كل موظف إلى موقعه الطبيعي فيبقى المدير بصلاحيته ، والموظف بأعبائه والذي يحددها إطار وظيفته لخدمة الآخرين .
    تلك هي العلاقة الطبيعية للإدارة والتي تخلق الأسباب في نجاح العديد من المديرين في مواقعهم .. أما الأعباء والمسؤوليات التي يرغب الموظف معرفتها ليقوم بأدائها ويقارنها مع الغير فقد ظهرت متغيرات جديدة .. وجاءت هذه المتغيرات لتتمشى مع الاحتياجات المختلفة باختلاف المواقع .. إن الإنسان الذي يتعامل مع مختلف الناس لا بد أن يدرك أنواعهم وأهدافهم ، وعاداتهم وتقاليدهم ، وتقع عليه مسؤولية الخبير في عمله طالما امضي عامين فأكثر ، ويمكن أن يتعرف الخبير في عمله على أنماط الشخصية التي تجلس أو تقف أمامه منذ الدقائق الأولي ، وإذا تعذر عليه ذلك لأسباب محدود فلابد من البديل الذي يرضى به هذا الإنسان بسلوكيات لفظية . لذا يصعب أن تكون أعباء الموظف محدودة بأرقام دون أن تساندها معاني السلوكيات . ولا بد من إيجاد الفسحة الفكرية والتي تنشأ من كسر الحواجز بين المدير وموظفيه ليكون قدوة في أتساع مساحات اللقاء مع الآخرين .

    إن أعباء العمل الجماعي عبارة عن كتلة مرفوعة يزيد وزنها وينقص حسب ما يقع من أعباء .. وعلى الجميع أن يستعد في حفظ هذه الكتلة مرفوعة بنفس المستوى , وطيلة أوقات العمل المحدد لكل فرد في المنشأة التي يعمل بها ، وإذا خف وزن هذه الكتلة , جاء نظام توزيع الراحة لذلك الوقت والفترات . وإذا عاد الثقل من جديد نهض الجميع لوضع أيديهم والمحافظة على الارتفاع نفسه دون يشعر أحد .. ومع هذا الارتفاع تظهر أسئلة عديدة .. ونترجمها بسؤال عن المتطلبات لنواقص القوى العاملة . وندرك سريعاً فنيات التوزيع متسائلين بصورة الإيجاب أن المنشأة التي تغطى مواقعها بالعدد الكافي والمتكامل بعدد الأفراد لا بد لها أن تكون منشأة بلا أشراف أو مشرفين .. لأن المهمة الإشرافية تتحدد مسؤولياتها بفنيات التوزيع والاستفادة من الخبرات والإبداعات , للمحافظة على مسيرة العدد المتكامل ، شريطة ألا نبالغ بنقص العدد ليتحمل الأفراد أعباء الآخرين ، فتزيد فرحتنا لفترة زمنية زاد بها التشجيع . بعدها ندرك أن الأفراد غير قادرين على الاستمرار بهذا النقص الكبير ، لذا لا بد أن تخضع المواقع لدراسات دورية عن الزيادة والنقص ، والتعرف الحقيقي على متطلبات الآخرين ، وهكذا تستمر الزمالة بين المدير والموظفين بلا حواجز وكأنهم متساويين .

    تحيـاتـي

    من مواضيع رعــد الـبـريـد :

    مـادعـوة أنفــع يـاصـاحبـي .. مـن دعــوة الغــائــب للغــائــب
    نــاشــدتـك الـرحمـن ياقـارئـا .. أن تســأل الغفــران للكــاتــب

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    1,038
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    السـلام عليكـم ورحمـة الله وبركاتـه

    لنتـابـع مـعكـم أيهـا الأحبـة .. القـراءة في هـذا الكتـاب العجيـب ونتفكـر

    المركزية الصوتية والألفاظ

    كلما زاد فراغ المادة ، وحتى أجسامنا فإن الصوت الخارج من هذه المادة سوف يرتفع ويزداد صداه ، ويعطى انطباعات قد يراها العديد من العاملين مع هذه المادة شكلاً من أشكال الخوف والتخويف مما يعكس على الآخرين القلق الدائم ..وتبقى لنا العبرة محفوظة في القرآن الكريم مع قوم موسى وأخيه هارون وقصة خروجهم من مصر إلى فلسطين ..

    هناك وعند جبل الطور عندما غادر موسى قومه بأمر من الله وترك أخاه مع القوم وكان من ضمن هؤلاء (السّامري ) والذي كان يحمل قبضة من أثر البراق الذي حمل جبريل عليه السلام في إيصال الرسالة إلى النبي موسى عليه السلام، وقد كان السّامري من عابدي الأوثان والأبقار وقد أندس مع قوم موسى بعد أن أعتنق الديانة الموسوية إلا أنه في لحظات ضعف عاد على ما كان عليه من دين الوثنية القديم ,

    حيث كانت النية مبيته منذ أن حمل هذه الأثر ، فبقيت هذه الحفنة بيده حتى حان وقتها عندما أراد قوم موسى أن يتخلصوا من الذهب الذي سبق أن استعاروه من قوم فرعون ، ويالها من أمانة لم يستطع القوم الاحتفاظ بها وتخلصوا منها بطريقتهم التي ترضيهم في ذلك الزمان حيث رموا بهذا الذهب في الوادي وأشعلوا به النيران ، في تلك اللحظات قذف السّامري بحفنة التراب وتمتم ببعض الدعوات فكانت مشيئة الله أن يتحول الذهب على هيئة عجل من الذهب مفتوح الجانبين من جهة المؤخرة والرأس ، وجاء حسب القاعدة العلمية أن يدخل الهواء من هذا الفراغ ليخرج الصوت من الجهة الأخرى , فخاف القوم وظنوا أنه الإله فخروا له ساجدين وكان ما كان من القصة التي نعود بنتائجها إلى المركزية الصوتية وسؤ الألفاظ عند الإدارة والإداريين ،

    واستخدام هذا الصوت و اللفظ بالتهديد والوعيد . تلك المركزية الصوتية التي يتعلق بها البعض فتنكشف سرائرهم للآخرين دون علمهم فيفقدوا الاحترام ، وتبقى فئة مغلوبة على أمرها يلاحقها هذا الخوف من تلك الأصوات والألفاظ فليس كل من يفاجأ بالصوت يعرف مغازيه ..

    إن المركزية الصوتية وسوء الألفاظ مزعجة بحد ذاتها وتقتل الحماس الصامت وتجعل النفوس تعيش قلقة خائفة طالما يلاحقها هذا الصوت لسلطة تنفيذية تعتمد على صوتها بكلمات جارحة ولفظ غير مبنى على أسلوب الرقي في علم التعامل مع الأفراد ، ويهرب صاحب اللفظ من مناقشة الموضوعية ويُسكت الآخرون بهذا الصوت الكبير لينطلق وقد حطم القيود كلها بذبذبات الصوت الكبير حتى أن الخطوات تتشاور في أي منها الجراءة في التقدم للدخول على هذه المادة الإنسانية لتوقعها أن تسمع الصوت واللفظ فلا تستطيع الهرب ، فينكسر داخله أمام كلمات لا تخضع لنظام أو عُرف إداري يطلق عليه نظام مركزية الأصوات ..

    إن من العجائب التي يساعدك التجوال والإطلاع عليها أن أحد أشتكى من هذه المركزية الصوتية وسوء الألفاظ لعدم تعامله بها مع الآخرين ولمعرفته أن صاحب الفراغ لا يستطيع النقاش والهروب إلا بهذه الأصوات .. وماذا كان الرد على هذه الشكوى إلا بعض التعليل أن طبيعة الطبقة الصوتية لهذا المسؤول العلو في الحديث والتعبير .. ورد صاحب الحق بكلمات لو أدرك من سمع معناها لبحث في أسلوب الإدارة من جديد .. فقال صاحب الرد .. أوافقك الرأي على ارتفاع طبقة الأصوات و انخفاضها ولكن ألا توافقني أن هناك من ترتفع طبقته الصوتية ويعرف معنى الأدب بالألفاظ .. وآخر تنخفض الطبقة الصوتية بسوء الأدب ، فكيف إذا اجتمعت الطبقة العالية مع سؤ الأدب صوتاً ولفظاً .. إنها كلمات تحمل بعض شعاع الحكمة ، ويكفي هذا الرد لمركزية الأصوات وسؤ الألفاظ والتي تحاول التغطية على الأمور المنطقية بما تنتمشى مع الرغبات الخاصة باستخدام مركزية الأصوات ..

    تحيـاتـي

    من مواضيع رعــد الـبـريـد :

    مـادعـوة أنفــع يـاصـاحبـي .. مـن دعــوة الغــائــب للغــائــب
    نــاشــدتـك الـرحمـن ياقـارئـا .. أن تســأل الغفــران للكــاتــب

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    1,038
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    اختفاء الذات

    الأنا ... تلك الذات التي تحشر نفسها في مواقع ونتائج غير محمودة لدى الآخرين .. وينطلق الإنسان بكلمة (أنا ) قولاً قبل العمل ، ويعمل لينتهي أيضا بكلمة أنا .. وعرف الإنسان ما يسمى باختفاء الذات .

    دعونا نعمل سوياً باختفاء الذات ، ليس أنا ولا أنت ولا هو بل عمل جماعي يندهش الآخرون من عدم ظهور الذات .. وأنطلق الإنسان يطالب الآخرين باختفاء الذات .. وصّدق البعض هذا الاختفاء وأعطى ما لديه من جهد وخبرة وعطاء ، واستمر يبحث عن الأفكار ويقدمها بعد أن ينتزع منها كلمة الأنا لتحل محلها نحن هنا وهذه أعمالنا بلا أنا .. وانطلقت المسيرة خلية واحدة وخطوات ثابتة لا يستوقفها إلا القليل من الإعلانات والخطابات العابرة وبعض المعلومات التي تشيد بهذا المجهود الكبير . ويفاجأ الجميع باختناق الأنا أمام أخرى ظهرت دون أن يضع لها احتياطات ، فذلك ما سوف نعرفه الآن .. رفع أحدهم تقريراً يحمل اقتراحا متكامل الصفات ، وعاد بمراجعة التقرير الذي لا يبقى عليه إلا التنفيذ وأرسله إلى رئيسه والسعادة تحمله .. أطلّع الرئيس على هذا الاقتراح وهز رأسه .

    غادر المسكين عائداً إلى مكتبه لا يعرف أين يكون مصير هذا الاقتراح ، ومضت الشهور تلاحقها الأيام ، وجلس كعادته في مكتبه يطلّع على البريد اليومي .. ويقرأ ضمن التقارير اليومية ما لفت انتباهه في بريد اليوم , فقد لاحظ أن الاقتراح نفسه مرسلاً للإدارة العليا تحت توقيع رئيسه ، لحظات ليتأكد أن هذا الاقتراح هو بعينه الذي رفعه قبل شهور ، ويستعجل السطور ويبتلع الكلمات باحثاً عن إشارة توضح منبع الاقتراح إلا أنه يتأكد أن الاقتراح تم رفعه بتوقيع كبير ، وقد أنتسب إلى رئيسه وأصبح ملكا لمعنى لا يعرف إلا انه صرح شامخ جاهز للاستخدام ، وكان عزاء الموظف أكذوبة اختفاء الذات التي تبددت بعد أيام من رفع الاقتراح باسم رئيسه الذي استلم التهنئة والمكافأة والتقدير على هذا الاقتراح .. لأن كثيرا من الموازيين الإدارية سوف تأخذ الإيجابية حين تطبيق هذا الاقتراح الذي أنبثق ضحية لاختفاء الذات .. حكى لنا هذا وختم حديثه أن عزاءه في الموقف كله أن تجسد اقتراحه وأصبح صرحا شامخاً باسم الآخرين ، وذكرتني هذه المواجع عندما أعددت برنامجا عن الناحية المالية والتسويقية وجاءت بصورة الخطوات ، مع وضع الحلول ، واستدعيت رئيسي الذي كان ليشاهد هذه الخطوات، وجاء مستبشراً وجلس على المقعد واستمع بكل حواسه حتى إذا ما انتهيت من العرض الصغير قام أمام لوحتي يقفز ويردد .. عجبا أن أتعرض لنفس الموضوع الذي يكتب عنه هذه الأيام وبسرية تامة في غرفة مكتبه في المنزل ، ويتساءل عن تلاقي الأفكار ويسحب لوحتي الورقية قائلاً إن هذا الموضوع سوف يساعده ، وقد وعدني أن يأخذ مرئياتي لاكتمال موضوعه الذي ظهر مع نفسه عندما شرع في سرقة هذه الأفكار .. أين هي اختفاء الذات أمام لصوص الأنا الذين بهم تموت الحياة العملية .. فهل نعتبر ونعرف أن الآخرين أيضا أذكياء ونعمل سوياً باختفاء الذات أو نترك الأنا ليحصل صاحبها على مجهوده من داخل الأنا .

    تحياتي

    من مواضيع رعــد الـبـريـد :

    مـادعـوة أنفــع يـاصـاحبـي .. مـن دعــوة الغــائــب للغــائــب
    نــاشــدتـك الـرحمـن ياقـارئـا .. أن تســأل الغفــران للكــاتــب

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    المشاركات
    572
    Thumbs Up/Down
    Received: 2/0
    Given: 0/0
    تعودنا على ابداعك ولا نرضا الا بابداعك ايه المبدع

    فلا تبعد ولا تطول غيابك

    دمت كما انت مبدع ايه الرعدالبريدى

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    11
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    رعدالبريدلم ارى مرعى ممرعاالا وجدت لك به اثارمنتجع

    وشكر على الموضوع

    من مواضيع افـلاطـون :


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    1,038
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    بسم الله الرحمن الرحيم


    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



    شكرا رعد على هذا النقل وعسى خير ان شاء الله



    الفاضل صامـت عجيـب

    أشكـرك على الحضور المحبب .. وخيـرا إن شـاء الله
    ياوجـه الخيـر


    ودمـت بالخيـر كله

    من مواضيع رعــد الـبـريـد :

    مـادعـوة أنفــع يـاصـاحبـي .. مـن دعــوة الغــائــب للغــائــب
    نــاشــدتـك الـرحمـن ياقـارئـا .. أن تســأل الغفــران للكــاتــب

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    1,038
    Thumbs Up/Down
    Received: 0/0
    Given: 0/0
    مركزية الشخصية الوظيفية
    ونعـود أيضـا لنفس الكتـاب لنـرى مـاذا هنـاك ..
    يقـول لك
    تلعب بك الوظيفة وتأخذك إلى الأعماق وتمد لك الأكسجين بحجم لا ينتهي مع تلك السعة من الاحتياط .. وتجهل المخاطر الأخرى وتفاجأ بأبسط قواعد الضغط المتزايد من كثرة الماء ، وتهبط فرحاً بالصعود وأخيراً يصل بك الحال للانتقال أو العودة إلى نفس المكان الذي بدأت به ، وتنهض قواك بكل ما لديها من قوة لتصعد عائداً من حيث أتيت ، ولحظات قليلة تدرك أن انفجار قد حطم جزءاً من جسدك أو عطلاً عضوياً قد أصابك فلا تستغرب ، لأن تلك اللحظات هي الإدراك الحقيقي بكامل المعرفة لأمور أخرى تجهلها وقد فاجأتك وكان ما كان ، وعليك اليأس أو الصبر لتصل مكانك وتبدأ من جديد بمعرفة أخرى تخوض بها غمار الظلام وترتاح بمشاهدات خاصة تعود بعدها مطمئناً هادئاً من ذلك المكان .

    الشخصية الوظيفية والمأخوذة من الإنسان بكل أنواع البساطة ، والسهولة والطموح الذي لاحقها حتى وصلت إليه .. باتت اليوم تلاحقك وهي في العلو داخل فراغ سريعاً ما يهبط بسبب تلك الأهواء . إن الشخصية الإدارية والتي تكتنفها الأمراض النفسية لتزداد هذه الأمراض كلما تناسى صاحبها ماذا كان وسوف يكون بعد سنوات ، فالعصامي قد يصل إلى الشخصية الإدارية التنفيذية التي تؤهله أن يكون قائداً للآخرين نظراً لما عاناه وما تجرعه بمصادمة الحياة .. وما أكتسبه من خبرات تجعل قيادته محل تقدير الجميع يتوجها الوداع يوم الرحيل لمقعد الراحة من كثرة العطاء .. وهنا تنتهي معاناته وتستمر راحته لما تبقى له من حياة عندما يودعه الجميع بكل الحب والتقدير وبعض دموع الذكريات ، ليعيش وسط مجتمعه الكبير على عرش المحبة والوداع من أجل اللقاء ، تلك الشخصية السوية التي استفادت من عصاميتها وساهمت مع الآخرين بكل العطاء وعملت بإخلاص وحُسن نية فحصلت على تقوى الله ، تلك الشخصية تلألأت فكانت عصامية في صعوبة البداية وعصامية في السهولة لكسب الآخرين .. وشخصية وظيفية أخري في موقعنا هذا عاشت بين أفرادها وكانت معتلة لأن مرضها جعلها تشعر بالعار والدمار لتلك العصامية وما كانت عليه فتبرأت من العاملين بحقلها ، وانطوت على نفسها بقفل الأبواب لتظهر في أول لقاء وقد اعتصمت بالدنيا فخسرت ماضيها ومجتمعها ولم تضع لمستقبلها إلا الدمار ..

    تلك الشخصية وصلت لمركز لم تتوقعه نفسها , فعاشت باسم المركز وبقى تفكيرها كما كان وقت صراعها مع الأحمال ، وتعاظمت أمراضها ورفضت علاج مجتمعها .. ورغبت أن تكون عصامية الوحدة بتفكيرها , شريطة أن ترتفع لها الأنظار بالإعجاب والتصفيق و اقتراب الاحترام بلا مناسبات ، انقسمت النفوس بين مؤيد يجيد التمثيل وبين رافض لهذه الحركات . وأرتفع صوت العصامي بلا خبرات في ذاك المجال ، واقتربت له شخصيات كانت تجيد التمثيل وتشاركه بداية الانحراف فأعطى لها بلا حساب ، أما الذين رغبوا عن ذلك فلا بد لهم من الاختفاء في موقع لا تعبره هذه الشخصية ولا تراه ولا تسمع عنه إلا في هامش المعلومات .

    الشخصية هذه والتي تقوقعت من منطلق اتخاذ القرارات . ماذا يكون مصير الحالات التي تعمل معها في نفس المجال ولمستوى أدنى يستقبل مثل هذه التعليمات .. جميل أن ندرك معنى الانبعاج الوظيفي والذي لا يتمشى مع الوحدة الجماعية ، والعمل المتكامل لصورة وزعت نقطها على الجميع ولا تكتمل إلا بتواجدهم سوياً ليضع كل فرد النقاط التي بحوزته في موقعها وتكتمل الصورة بالبعد الثالث الذي نراه من عدة زوايا ويتحرك مع تحركات الاتجاهات .. إما إذا حضرت شخصية مع هذه الأفراد ورمت بالنقاط بعيداً .. فإن جزءاً من الصورة الكبيرة سوف يكون مشوهاً وعندها تبدأ الملاحظات والتعليقات ، ناهيك عما تصرفت به تلك الشخصية باحتوائها على كامل النقاط لتوزعها كيفما تريد بالعشوائية التي تُرضي نفسها وتهيئ لها طريق الانحراف بالمتطلبات التنفيذية والشخصية المركزية في اتخاذ القرار ، تلك شخصية أخذت موقع التنفيذ واحتوت النقاط دون أن تعرف معانيها فانطلقت مع أمراض العظمة والنرجسية والعمى الإداري الذي سبب العنف والعدوان لأمور إدارية مارستها .. ماذا تتوقع لتلك الإدارة التي تعيش على حافة الهاوية في ظلام التشريع وتعدد الأنظمة بما يتمشى مع الأهواء ..


    إنه الصراع بين الأفراد .. وقبل أن يسقط الجميع سوف يهرب العصامي بلا عصمة ليكون مع المتفرجين وقد يوعز أسباب السقوط لعدم تواجده في ذلك المكان دون أن يدرك مرضه إلا بعد فوات الأوان ..

    تحيـاتـي

    من مواضيع رعــد الـبـريـد :

    مـادعـوة أنفــع يـاصـاحبـي .. مـن دعــوة الغــائــب للغــائــب
    نــاشــدتـك الـرحمـن ياقـارئـا .. أن تســأل الغفــران للكــاتــب

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كنت في ضيافة شؤون الموظفين ..
    بواسطة abufuzan في المنتدى ســاحة منسوبي البريــد
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-19-2009, 01:02 PM
  2. لو كنت مسؤولا؟ّّ!!
    بواسطة وادي السليكون في المنتدى ســاحة منسوبي البريــد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-30-2007, 01:24 PM
  3. لو كنت انت مكان هذا الرجل ماذا سوف تفعل
    بواسطة يحي الحذيفي في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-22-2006, 12:58 PM
  4. إذا كنت تتبع هذه الخطوات فأنت صديق مخلص
    بواسطة يحي الحذيفي في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 06-18-2006, 06:38 PM
  5. أخيـرا ‘‘لاأقـول إلا عيب والله عيب ،، رجـال وهذه أفعالكم
    بواسطة برج المراقبه في المنتدى ساحة البريد العامة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-19-2005, 02:24 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
تعرف علينا
الساحة البريدية منتدى لمنسوبي البريد
للتعارف فيما بينهم ، وتبادل الآراء والأفكار
وطرح المشكلات وإيجاد الحلول لها
إن ما يطرح في الساحة البريدية هو تحت مسئولية العضو نفسه ،
والساحة البريدية تخلي مسئوليتها تماما من أي نشر أو طرح غير مسئول ،
ومع ذلك نحن نبذل قصارى جهدنا للسيطرة والتحكم بكل ما يطرح حسب استطاعتنا ،
ونرحب بأي تواصل عبر البريد الالكتروني لإدارة الساحة
admin@arapost.com
تابعنا
للتواصل معنا
admin@arapost.com