بسم الله الرحمن الرحيم

دموع موظف .. محروم من ( الترقية ) .. !!

في ذاك الصباح الرطب .. وعلى قارعة الطريق .. تأملت حالي وأحوالي .. أملي وآمالي .. حزني وأفراحي .. فم أستطع أن أواجه نفسي اللاوامة .. المعاندة .. غير أن همسات تنبعث من داخلي السحيق .. العميق .. يهتف بي قائلاً : لماذا لم تترقى .. ؟!

سؤال دائماً يراودني .. يسايرني في كل لحظات حياتي التعيسة .. الأسيفة .. !!

ها أنا كغيري من الموظفين .. الكادحين فوق الأرض .. وحتى يوم العرض .. نترقب .. نتأمل .. نتطلع .. ولكننا نتحسر .. ونخسر .. لأننا موقوفون وحتى إشعار آخر .. !!

لم نترقى .. وشكلها لن نترقى ..

موظف غلبان .. وقلبه تعبان .. ومصاب بالغثيان ..
كل هذا لأنه يُريد حقه في الترقية .. وليس غير ذلك أبداً .. !!


هذه قصة .. وأقسم بأنها حقيقية ..
موظف قديم .. قدم سيارتي البالية .. منذُ أكثر من 24 سنة لم يُرقى ترقيةً واحدة .. حتى أصبح مُجمداً كالدجاج المُجمد في الثلاجة .. !!
إذا رأيته .. رأيت صفعات الأيام .. وكربات الزمان على وجه المتجعد .. بتجاعيد البريد وشماطته .. !!


فماذا أنتِ قائلةً له أيتها المؤسسة الغراء .. !!
وبماذا سوف تُجيبين .. !!


موظف آخر .. دخل البريد شاباً يافعاً .. قوياً صلباً .. ومنذُ 23 سنة مُجمد على المرتبة 41 .. كمداً وحزناً وألماً .. !!

فماذا أنتِ قائلةً له أيتها المؤسسة الغراء .. !!

الجانب الآخر .. مريح وعلى الآخر .. لم يتعب .. ولم يدرس بمعاهد البريد .. ولم تلفحة السنوات الطوال في البريد .. ومع ذلك يحصل على مالم يحصل عليه أي موظف خدم أضعاف أضعاف خدماته .. !!

فيابريدنا الغالي الحبيب .. أرجوك .. أتوسل إليك .. فإن دموعي لم تزعل على خدي .. وقلبي لم يزل محروقاً .. فهل تُجبر آلامنا وأحزاننا بك أيتها المؤسسة .. ؟!

تحياتي لكم
إداري