هكذا ودعت البريد وودعني بعد أن أفنيت زهرة شبابي بالعمل المخلص والجاد كمرؤوس وكرئيس للعديد من الإدارات والأقسام لن أتكلم عن النجاح لأن كافة المدراء الذين عملت معهم يعلمون ماذا قدمت ومدى اخلاصي ولله الحمد سوى العملي أو التعامل مع زملائي الذين منحوني كنز ثمين يساوي كل مغريات الدنيا وهو ذكرهم لي بالخير وهذا هو المكسب الحقيقي الذي طلعت به في نهاية خدمتي التي امتدت لسته وثلاثون عام ولكن مع الأسف البريد قابل كل ذلك بعدم تقدير تلك الخدمة التي لم احصل الا على اربع ترقيات طيلة هذه السنوات وتقاعدت على المرتبة الخامسة رغم استحقاقي للترقية للمرتبة السادسة وحرماني منها علماً أنه خلال السنوات الماضية كانت تمنح ترقية لأي موظف يستحق عند تقاعده ولكن بخل علي بريدنا حتى بشهادة الشكر التي يقدمها عادة بنهاية خدمة الموظف عموماً لست نادماً على ما قدمته ولن أكون بيوم من الأيام إلا سعيداً باي نجاح يحققه البريد السعودي متمني لكافة الزملاء التوفيق والنجاح وأحثهم على العمل مهما كانت الظروف أو الإحباطات