الهجوم الكاسح ... والدفاع الأقوى ... !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا لا أدري لماذا هذا الـهجوم الكاسح والغير مبرر على مؤسسة البريد السعودي والتي تسعى إلى تطوير خدماتـها ومشاريعها .. رغم أن الخدمات التي تقدمها مؤسسة البريد السعودي ( هي خدمات إختيارية وليست إجبارية ) .. !!
فبالأمس يخرج علينا الدكتور / عائض الردادي في زاوية ( دقات الثواني ) في صحيفة عكاظ بموضوع [ صناديق البريد " واصل " والمجتمع ] .. !! في كلام لا أساس له من الصحة إطلاقاً ..
واليوم في نفس الصحيفة خرج أيضاً الكاتب / عبدالله عمر خياط في زاويته ( مع الفجر ) بموضوع [ ليس صمت البريد .. ذهباً ] في مقالة خلط الأول والتالي بأسلوب مع الأسف الشديد ينم عن جهل واضح بخدمات البريد ومشاريعه .. !!
وقبله أيضاً خرج إلينا بعض الكتاب الأفاضل .. منهم الدكتور بخاري .. عبده خال .. قينان الغامدي .. وباجبير .. وغيرهم الكثير الكثير .. !!
وكل هؤلاء الكتاب يتشدقون بخوفهم على المواطن بإرتفاع رسوم البريد .. !! وأن المواطن مظلوم ومسكين .. !!
نقول لـهم : أن رسوم وخدمات البريد هي إختياريه وليست إجبارية .. !!
وإن كنتم فعلاً خائفون على المواطن وأنكم تـهتمون به فلماذا لم تتكلموا عن شركات التأمين التي فرضت إجبارياً على كل مواطن وأنـها أرهقت كاهلة وأنه لا يستطيع أن يجدد رخصته أو إستمارته أو حتى الحصول على ورقة إصلاح إلا بعد دفع قيمة التأمين على المركبة .. !!
وأين أنتم أيها الكتاب من خوفكم على المواطن في إرتفاع أسعار المواد الغذائية والدوائية والتي يعاني منها المواطن بشكل كبير .. !!
وأين أنتم من رسوم شركة الإتصالات السعودية التي تفرض علينا رسوماً شهرية دون أدنى خدمة .. !!
فلا تتشدقوا بالمواطن ... ودعوه وشأنه .. فإن المواطن أكبر بكثير من أقلامكم الصفراء والتي غدت مكشوفة للعيان .. !!
فالبريد سوف يقدم خدماته ومن أراد أن يشترك فحياه الله ومن أراد إلا يشترك فله ذلك ..
فلا تجعلوا المواطن شماعة تعلقوا عليها مصالحكم الشخصية .. !!
فإن كان هجومكم كاسح ... فإن دفاعنا أقوى
سيكون مايرونه هو الجـــــــــــــــــــواب !!!!
أشكر لك أبا عبد الرحمن هذا الطرح الجيد والواضح .
و حقيقةً فليس من حق أي أحد - صحفيّاً كان أو غير صحفي - أن يتعجَّل بالحكم على أية خدمة في أي قطاع قبل أن يبدأ تنفيذها ويبين أثرها في السوق ؛ سلباً أو إيجاباً ، ساعتها يستطيع الحكم استناداً على نتائج مرئية أمامه .
أما التعجل بالتوقعات والافتراضيات بدون دراية فهذا في الغالب كلامٌ للاستهلاك ابتغاء الإثارة و الشهرة ، وهذا هو نهج الصحافة إلا من رحم الله .
وسبق أن قلت في مقال سابق إن خير ردٍّ على هؤلاء هو تقديم خدمات فعالة تؤيدها نتائج مثمرة بإذن الله ، وهي بلا شط ستكون أبلغ من أي مقال مكتوب .
المواصل
