هل نسيت شيء ما في وقت ما ؟

--------------------------------------------------------------------------------


فاصلة شعر

يهاجمني (عته فكرة )تطامر في مساحة بال
........................ تلملم لي حكايات الغياب وروح مطيورة
زِهق ذاك الغبى مني وقفى أبيضه يختال
........................ولجمني سوادٍ قال ترى هالأرض ممطورة

فاصلة حقيقة



متعب أنا



المتن

قيل أن الوهم حقائق لم تتحقق بعد

لتحقيق الوهم في رغبة الزوار في عشاء على هواهم خصوصاً من يحمل من الميانة ما يجعله يشارك في (القطة ) :)
وكان (البيك) هو الخيار الديمقراطي للمجموع ذات الأغلبية التي تمثل سنها تحت عشر سنوات.

كم هو ممتع أن يتحول مجرد اختيار العشاء نوع من الترفيه للصغار مع قليل من الأبلسة لرفع ضغط بعضهم وإضحاك أخرين
بأن تجعل من بعضهم عصابات تخريبية للمطالبة بهذا الخيار ذو الأغلبية التصويتية عندما يصر البعض من الكبار على جعل الأمر مجرد فول تميس أو مجرد نواشف بيتية

أو تستمتع بخلق صورة الحزن على وجه أحبهم إليك بقولك
أنت مالك غير سندويش (تونة) ويخب عليك :d

وتغرورق العيون بالدمع
:(
لا ،، لا أنت اصلك احسن واحد فيهم وابي اجيب لك بيك حراق <==== حق الكبار
المهم
وصارالوهم حقيقة في خيال الأطفال

وهاهو المطعم من على بعد




يطل عليك المطعم وكأنه مبني من الأجساد المتحاشرة داخله

الجو مفعم بالأجساد هناك ، تدخل وتعرف أنه لا زال هناك مساحة متاحة للتحرك بشيء من الحرية بين الأشخاص





تحسب في نفسك عددهم

عشرة وعشين ،، وعشه وعشين <==== عادل أمام
اها

ويختمر العدد في راسك وتتفحص المحفظة ومدى قدرتها على الإفاء بالقيمة



تكفي ولله الحمد

وبكل انقياد يتحرك صف البشر أمام (الكاشير) ببطأ ،،

يأتي أحدهم ويسال:

وإيش عندكم؟ ،، ويوجه الحديث للرجل الذي على مكينة المحاسبة

يسرد القائمة بسرعة بلكنة هندية

يبادرة صاحبنا

عندكم رز :d


كثيراًَ من نضع أنفسنا في مواقف محرجة لمجرد أننا لم نحدد ،، أين نحن بشكل دقيق ،، لو رفع رأسه قليلاً لوجد القائمة التي تضم كل ما يقدم المطعم ويغني نفسه عن سماع الضحكات المكتومة من الناس الواقفين

كثيراً ما نغفل قراءة بعض الأشياء الإرشادية والتي وضعت لتحدد لنا مسارنا


أتي دوري

وأنا على (الكاشير )خمس وثلاثين حبه وسبعين كوكا كولا<==== بصوت خافت :d

كاد يغشى على من خلفي من الضحك


لاادري كيف سمع من في أخر الصف طلبي وعلق على الوضع لزميلة قائلاً

هذا عندهم زواج وانحرق عشاهم

قلت بصوت مرتفع ،، عشرة جمبري جامبو لو سمحت

^

^

^

ضربوا الأعمى على عينه قال خسرانه خسرانه


يرن جرس الهاتف

ويكون احد الأصدقاء (في أحد المنتديات) اسمه جناح

-هلا والله

-أهلين

-يا أخي في قصيدة للمدعوا (ممعوط المشد )

-إيه،، وراه ممعوط

-يا أخي في القصيدة تجديف

-ول ،،أفا

-لا وبعد يا حبه لاستخدام بعض الاعضاء البشرية في غير مواضعها

ويسمعني هرطقة الطيب المزيان ،مع كم هائل من الأعضاء الانثوية المتناثرة هنا وهناك

-هاه وايش رايك

-والله معك حق ،،

-اشوى قلت يمكن أكون متجني عليه

-لا وأنا اخوك ما تجنيت ،

-يعني رايك أعدل

-والله مثلك يستشار يا ابو الأجنحة مو يشاور



-خلاص تم ،بعدل في اضيق الحدود مع رسالة وردية الورق كعادتي
-على فكرة يا أبو الأجنحة ،هناك ممشوق الأنيق لديه قصيدة في غاية الروعة قريتها

-وثبتها بعد
-ممتاز ،
-طيب يا أبو وصال تأمر شيء ،، انا اكلمك من المكتب بكرة
- على خير يا طال عمرك
وتنتهي المحادثة وأهيم مع منتداي وتبعاته

وأعلم أن هناك في الغد زوبعة ستثار من العضو ، ومن من يحب من الأعضاء أن يستحدث جنازة يجزل لنفسه عطاء اللطم فيها حتى يكتفي

هيه يا أبو وصال القناعات هي المحك وليس رضى الناس

هذه حبه البندول التي يمكن أن تكون مسكن مناسب



وأتنبه لأفواج الناس من حولي

من ينتظر،، ومن هو يهم بالدخول لعالمه الخاص ،،ومن يهم بالخروج منه للمحيط الخارجي

تراهم وهم وقوف بجانب بعضهم البعض متقاربين
لكنهم عوالم منفصلة عن بعض

جزر في محيط الحياة

جزر تعتقد أنها قارات لا بل هي المحيط لا بل هي الكون كله

وتعتقد أنها لو غابت عن الوجود فسوف يختل نظام الكون مع أن واقع لحال يقول

( محدٍ درى عنك يا صاحبي )


دساتير ومناهج حياة تتحرك من حوك

بعض قناعاتها قنابل موقوته ،، تختلقها الضروف في غياب وعي وبعض حظ

هناك جلبة على باب المطعم شخص ما يمسك بأخر صغير في السن تقريباً في حدود السادسة عشر

يتجمهر الناس حوله من باب اللقافة وتزجية الوقت لحين وصول دور كلٌ منهم

هناك شخص طويل أسمر يقول للفتى الذي يمسكه الرجل

-أنا شايفك

فيرد الفتى

-والله ماسويت شيء

يقول له
- أقولك أنا شفتك ،، لا تكذب .قسم بالله أمسح ملامحك بكف (أعجبني التشبية بشدة)

من الحوارات اكتشفت أن الفتى ما هو إلا نشال

شيء جديد علينا هنا

المهم وكعادتنا وعادة الطيبة فينا وجدت من يقول له

خلاص يا شيخ أتركه ،،عادي خله ،، المهم أنه ماسرق منك شيء

والرجل مصر على أن يبلغ الشرطة وممسك بالجوال بيدة الأخرى ويكلم الشرطة

ما أعجبني في الموضوع هو رباطة جأش الفتى ،، والله ما زاده الموقف إلا اصرار ولم يبدو عليه خوف أو وجل



تعجبني هذه الميزة مهما حصل مهما تم إمساكك متلبس أو متفشل

عادي وكأن شيء لم يكن ، يجب أن تثبت أنك على حق صلفاً أو حقاً

ميزة تستحق الإشادة

قال أحدهم لصديقه وهو يشاهد الموضع

شف بارد الوجه ولا كأنه مسوي شيء

بارد وجه

عادي

رباطة جأش ،،برادة وجه

لا مشاحة في الإصطلاح
:d



المهم

هممت أن أقول شيء لكني احجمت كعادتي

انفض الجمع وأنا أنظر للورقة التي في يدي وارقب الدور .

علمت أني سأغني يا ليل ما أطولك

لذلك هممت بالخروج من المطعم للذهاب للسيارة التي تقف بعيد جداً نظراً للزحام الشديد وأعود للمطعم لاجد أن دوري قد أزف

وعند خروجي من المطعم وجدت الرجل الممسك بالفتى عند الباب بالضبط وبجانبة شاب يمسك بورقة كالتي معي وهذا يعني أنه لم يتعشى بعد :)

لكنه يمسك بخلالة أسنان في فمة ينقش فيها بشكل مستميت

عادة متفشية هذه الأيام
:cool:


يدخل أحدهم المطعم وقبل ان يطلب أول شيء يضع يده وعينه عليه هو خلالة أسنان يضعها في فمة ويبدأ بالنقش ويسأل

-وايش عندكم ،،،،هاه

-فيه كل شيء

-طيب هات نفر رز مع دجاج على الفحم




وايش تنقش يا أبو الشباب
؟

عشى البارح
:rolleyes:


المهم وجدت ذلك الشاب ذو الخلالة يقول للرجل خلاص سامحة ما عاد يعودها

وأنا اخرج اقتربت من أذن الرجل وقلت

إن تركته فسيعيدها مرات ومرات

فقال لي نعم صدقت والله لو تركته فسوف يبقى هكذا طول عمره




خرجت للهواء الطلق

وأنا افكر

ماذا ولو عاملني ربي بميزاني هذا؟ ، ولم يتجاوز عن كثيرمن هفواتي،، ارعبني هذا الخاطر واستغفرت ربي

وخاطري يذرع الدعوات طولاً وعرضا

لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين





وعدت أقول. إن التقييم العاطفي كوني احكم على نفسي يتنافى مع موضوعية العدل والرحمة في وضع حد لهذا الطائش

لكني لازلت أقول لو أني سكت لكان ما قلت، حتى ولو لم أقله ،، فالرجل عازم على تسليمه للشرطة.



من الحنكة أن تترك الأشياء التي تتداعى على هواك أن تتداعى دون تدخل منك دامك لن تضيف شيء جديد

وصلت لسيارتي التي اوقفتها أمام مصلحة حكومية مكتوب عليها

لجنة مراقبة الأراضي وازالة التعديات

الجميل في الموضوع أني أقف في المواقف المخصصه للموظفين

والتي يوجد عليها سلاسل لكن لا ادري من فتحها

هل تعديت على حق من حقوق الناس في وقوفي هذا
؟

لا ادري؟ ما هي الجدوى من عدم وقوفي في مكان سيكون شاغر حتى صباح الغد

ما الفرق بين القانون وروحه فيما أقترفت
؟
لم أتعدى على أحد مع أن الفعل في ذاته ليس قانونياً

ذات نقاش مع خبل قال لي أنه لن يقطع الإشارة حتى ولو كان الوحيد على الكرة الأرضية

الالتزام بحرفية النصوص وترك الروح تسبح بعيداً ،،ليس من شيمي

حييته على عتهه وشكرت ربي على أمر يدعوه صديقي تخلف ،، وسبب مباشر لتخلف العرب



لمست سيارتي وقفلت عائداً للمطعم

لا أتحمل الانتظار وهذه من عيوبي .
أن أسافر راجلاً للمدينة المنورة أهون علي من أن أذهب للمطار بتذكرة انتظار

الاحتمالات تصيبني بالشلل

والانتظار أيضاً .

وعند عودتي للمطعم من الخلف كان هناك من يجلس في سيارته تحت التكييف ويترك زوجته تذهب لتأخذ من الباب الخلفي من المطعم ،، فنحن هنا في السعودية نقدم المرأة في كل شيء

صف التميس والفول :d أو صف البنك أو اي مكان يحتاج للانتظار تقدم المراة وتذهب بكل بساطة وتجلس أنت وشاربك تنتظر إلى أن يتأتي دورك

وقد أستغل الكثير هذه الثغرة في النظام ليتحايل على الدور

وقد بدأها أخوننا الهنود والباكستانيين وحذا حذوهم ذوي العزائم المهترئة من بني قومي

يجلس في سيارته وزوجته تخرج وتطلب ثم تعود بالطلب وبسرعة كبيرة

ونعم والله




دخلت للمطعم وقد بقي على دوري القليل

بجانبي شاب كاشخ وكأنه قد نُقع في برميل من النشاء


ساعة من النوع الفاخر
حذاء جيد التلميع
ثوب جيد التفصيل
علاوة على أنه لا يخلو من وسامة ،، اكدها بحلاقة جيدة

ينتظر مثلي

للأسف نسي شيء بسيط واحد



لم يكن يضع مزيل عرق
:confused:


صرعني

:cool:


كان طويلاً لذلك كانت منطقة التركيز قريبة من انفي بشكل كبير

وخصوصاً عندما يمد يده للعمال بالورقة التي معه

إن إغفال بعض التفاصيل البسيطة والبسيطة جداً تجعل منا العكس تماماً عما نظن ونعتقد

ربما هذا الإنطباع عنه من بجانبي يكون تجني عليه ككيان لكن ماحيلتي إن لم يتبدى لي سوى ما يدخل في فيزياء الأشياء من شكل وصوت ورائحة

أحدها لم يكن مقبولاً تماماً :d

قيل أن الانطباع الأول يمثل 70% من الفكرة العامة عن الشخص مهما تغيرت العلاقة وتوطدت

كم هي المرات التي نكون فيها في حال اعتباري يضعنا كانطباع أول للأخرين

الحذر الحذر
مزيلات العرق والأشياء الأخرى مفيدة لتحاشي مثل هذه الانطباعات السلبية



أتى دوري وهالني منظر الأكياس وكيف يتسنى لي أن أحملها

لم يتبرع صاحبي الأنيق بمساعدتي كتعويض لبعض معاناتي
خرجت أنوء بحمل الأكياس وامشي وعلى جانبي كومة أكياس

كان المكان في خارج المطعم وعلى مقربة من الباب شيء من الزحام مما اضطرني أن أقول
أكس كيوزمي ،، لو سمحت ،، يو .طريق .
هناك رجل في الأربعينات من عمره يقف ينتظر دورة خارج المطعم ،، ويظهر لي انه ولد نعمة
من رزة الخشم ومن نوع قماش الثوب الذي يرتديه
يقول شابان يمشيان أمامي عن ذلك الرجل الواقف
-شكله نايم بثوبه
فيقول الاخر
-من جد شكله تحفة


أحسست أن الشباب من جنوب جدة
:d
الثوب الذي يرديه الرجل من القطن الخالص باهض الثمن لكن عيبه أنك بعد خمس دقائق
تحس أن هناك انتزعت الثوب من فم بقرة تجتر ثم ارتديته

،، متجعد ومكرمش بشكل مرعب

ولا ادري لماذا يصر الناس على ارتداء هذه الأنواع من الأقمشة مع أنها تظهرهم بشكل مزري
ألكي يقال أنك (بطرن) ;)
المشكلة أن الذوق صار يوسع لمثل هذه الأشياء ويجعل منها شيء جميل لمجرد لبس الصفوة لها

ما اسوء ميزان الذوق العام عندما يتتبع ذوي المكانات منا


أقتربت من السيارة وأنا على وشك الإغماء من الحمل

ولا ادري لماذا ذهب نظري للوحة المصلحة الحكومية التي أقف في مواقفها

لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات

كم يعاني أهل هذه المصلحة
إن الجزر التي تتبنى سياسة المحيطات وتتصرف على هذا الأساس

تجعل من مجرد التنبية طامة من الطوام
متى نقتنع أننا مجرد جزر
لا أكثر

هذا ودمتم لي أخوة

اقترف الغباء أعلاه

أبو وصال
جدة
أواخر 2004