أسباب أنهيار سوق الأسهم السعودي منذ يومين
إن الهبوط الذي منيت به السوق اليوم وأمس جاء بفعل كبار التجار، الذين استغلوا التحليل الفني في التأثير على السوق بعد أن هبط المؤشر العام دون مستوى الـ8400 نقطة، مستخدمين في ذلك مراكزهم المالية الضخمة، وبخاصة في ظل انفرادهم بساحة التداولات. واستمر الهبوط إلى ما دون 7500 نقطة . مما سجل خسائر فادحة في سوق الأسهم السعودية .
وهناك توقع بأن تمر السوق بثبات نسبي خلال الجلسات القليلة القادمة، خاصة في حالة نجاح المؤشر في الاغلاق أعلى من 8000 نقطة، الذي يمكن من خلاله أخذ دلالات على انتهاء الموجة الهابطة.
من جانبه قال نبيل المبارك الاعلامي الاقتصادي إن ما حدث بالسوق اليوم وأمس كان مصطنعاً بشكل احترافي للغاية، من خلال التوصيات ورسائل الجول التي تذهب جميعها في اتجاه خفض الأسعار لاعادة شرائها مرة أخرى بأسعار أقل.
وعلى جانب حركة الشركات القيادية التي ساندت المؤشر في الحد من تفاقم الخسائر، فقد زاد سهم "سابك" بنسبة 0.85% بسعر 119ريالا، و"سامبا" في قطاع البنوك بنسبة 2.07%، مسجلاً سعر 147.75 ريال، و"السعودي الفرنسي" بنسبة 3.95% بسعر 59.25ريال.
وأضاف المبارك في لقاء مع قناة العربية، أن ذلك الوضع سيستمر بالسوق مادامت الساحة متروكة بدون قيادة حقيقة للمعلومات والبيانات التي ستجد من يستغلها لتحقيق مصالح شخصية على حساب السوق ككل، خاصة في ظل صمت الجهات الرسمية المسؤولة عن سوق الأسهم السعودية.
وفي المقابل هبط "اتحاد اتصالات" بنسبة 5.34%، مسجلاً سعر 52.25 ريال، و"الاتصالات" بنسبة 2.56% بسعر 66.50ريال، بما يمثل أدنى سعر للسهم منذ 3 سنوات تقريباً، أما سهم "التعاونية" فقد خسر 1.25%، مسجلاً سعر 118.50ريال.
وهوى سهم "الكهرباء" بنسبة 3.7% ليغلق على سعر 13ريالا، و"الراجحي" 0.54%، مسجلاً سعر 92.50ريال.
وذكر تقرير لصحيفة "الرياض" السعودية أن الشرارة الأولى للهبوط أمس انطلقت عند الساعة الواحدة ظهراً من خلال رسائل الجوال ومنتديات الانترنت التي توصي بالخروج من السوق لقرب إعلان الهيئة لعدة اكتتابات خصوصاً إن يوم أمس كان آخر يوم لانتهاء الاكتتاب في شركات التأمين.
وتعود المتعاملون على أن تسبق رسائل الجوال والمنتديات المصدر الرسمي في نشر الأخبار الحقيقة، ما جعلها مصدر معلومات مهم بالنسبة خصوصاً أنهم اعتادوا أن تأتيهم المعلومات بشكل رسمي متأخرة.
وشدد على ضرورة تفعيل قوانين السوق وإخراجها من حالة الجمود إلى التطبيق لضمان نشر ثقافة العرض والطلب بدلاً من قاعدة الإرجاف والتطبيل التي أثرت بشكل واضح على المتعاملين وسمعة أكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط من حيث قيم التداول.
د. العيسى
