ما لم يدونه المتنبي ..

هل أخطأ المتنبي حين اشتكى
وشدا بالقصيد ثم بكى
كان يمكن أن يتحرر
أو كان يمكن أن يقتل الزمن المستبد
ويخترق الافق والبحر
يكتب أشياءه باستياء شديد
ويهتك أسرار كل القواعد
لا واحدة..
وشدا بالذي لا يقال
هكذا الشعر دون اعتدال
إنه الشطط المستحيل
والصراع الذي بعده
موعد للصباح ..


و أبو الطيب المتنبي
قال القصيدة
ثم بكى
وأشتكى
ورمى الزمن المتوحش
بالكلمات البذيئة
دون الرصاص..
يا أبا الطيب المتنبي
كافور أصبح
شيئا من القاذورات الحديثة
وشيئا من النفط
والخردوات السياسية البالية
كل شيء الى الهاوية
لا اشتراكية في المبادىء
ولا أمة واحدة
كل شيء على امريكا
يسير على نغمة واحدة..


احمد حمدي
1989

ما لم يدونه المتنبي دونه ابو فوزان........قل لــ احمد حمدي وسيصبح دور الامبراطور الجديد كدور كافور الاخشيدي....هذه الدنيا يوم لك وعشرة ايام عليك....

عجم
في الطريق
على عجل
و دجل
يتوضأ بالايديولوجيا
وينصب عسكره
في الحدود..

فلا الليل... لا الخيل
لا الرم ... لا القلم ,
يشق الدياجير
لا الكلم يبرعم كالزهر ...
والحلم يا سيدي
صار في أمة قد تداركها الله
أو حاصرتها المواجع,
فاندس خلف المضاجع
أو سلة المهملات ..
ذا
يزعم أن المطر ارتد ,
و أن الخطر اشتد
و أن الشجر انكب
على اتعابه ..
هكذا .. يزعم أن الشعر ضاع
في متاهات الصراع,
هكذا .. يزعم أن الحب حرب,
أن عينين بحجم القمر الدافىء
صارا عقربين ..

هكذا ... أو ... هكذا ,
أو هكذا ,
غير أن الوردة المشتعلة
سوف تبقى نجمة
أو قنبلة ..


احمد حمدي
1989
الجزائر