الدموع الناطقة

عندما يخرج الدمع من الاحداق 000000 رافضا ومحتجا 0000000 عندها فقط يستجيب لنداءاته الجميع00000 فما اعظم منطق الدموع 00000 وعندما يصافح كف الحزن قلبا طالما اعطى 000000 هناك تعرف معنى الضعف 000000 لنجرد سيوفنا ونحاربه 00000 نحارب الخطأ لننعم بالصواب 00000 وعندما يشير الذل باصبعه نحو عزيز ليرمي به على شاطئ النهاية 00000 عندها نقف لنواجهه 000 نقف لنتصدى له 000 لانبال باحد 0000 ولا نخشى اي امر 000 تناول عبد الرحيم صورة ابيه من على طاولة غرفته وسال دمع عينيه ليصرخ من الاعماق ابي 000 لماذا تركتنا لزمن لايرحم لماذا هذا الغياب ايهون عليك فراقنا 000 ابي 000 متى تعود 000 ارجوك اجبني 0000 اقتربت منه امه وكأنها احست ما بداخله 000 مسحت بكفها على راس صغيرها وقالت إن اباك يابني لن يرجع الان 000 فسفره بعيد بعيد 0000 لقدمات ابو عبدالرحيم بمرض خطير وتركه هو وامه وحيدين ليس لهما ألا الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا كانت الام تحاول بشتى الطرق ان تزرع في قلب ولدها الثقه بالله اولا ثم بنفسه 000 وعدم الشعور بالحرمان كانت تضحي لآجله بكل ما تستطيع 000 علمته الحب 00 علمته العطاء 000 علمته الصمود 000 فنشا عبدالرحيم على هذا محبا للخير 000 يكره الظلم 00 كان يرسمه في كراسته شبحا مخيفا 000 شدة كراهيته للظلم 000 واحبه الناس لذلك 000 وكان مع صغر سته يشد انتباه الجميع 000 بذكائه وفطنته 00 وخاصة مدرسيه 000 الذين كانوا يرون له مستقبلا زاهرا 0000 ويتنبأون بغد جميل له 00 ولكن شيئا من هذ ا لم يكن فلقد كبر عبد الرحيم واحس بان المسؤلية اكبر 000 خاصة مع كبر امه 00 ومرضها الذي يزداد يوما بعد يوم 000 حاول ان يجازيها بكثير ماعملت من اجله 00 فقرر ان يترك المدرسة ليعمل 0000 رفضت والدته 000 بشدة وقالت له 0000 بني لم اعهدك إلا ثابتا ما بالك هذه المره لاعليك دع امر العمل علي 000 اجابها جواب الابن البار 00 اماه ان مثلك لايقدر على العمل 0000 وقد حان وقتي سا محيني لم اتعود ان اعصيك 000 ولكن صممت خضعت الام لأمر ابنها مع ما كانت تخفيه من حزن والم 000 لما حصل 000 ومع الايام اشتد مرض الام احتار الابن ماذا يعمل 000 قال لأمه 00 اراك وقد اضرك المرض يجب ان تذهبي للطبيب 00 قالت له وهي تعتصر الم 000 لاداعي يابني 00 غدا اتحسن إن شاء الله وكان هذا جوابها في كل مره 000 يطلب منه عبدالرحيم ان تذهب الى الطبيب 00 اخذ هذا الحال يزداد سوء يوم بعديوم ومرض والدته يشتد 000 الى ان فارقت الحياة 00 اسودت الدنيا في وجه عبدالرحيم 0000 الى اين يتجه ومن يقصد فلقد غاب عونه وعضده 000 حزن حزنا شديدا لفراق والدته 000 وفصل من عمله 000 لإهمال واجباته 00 وكثرة تغيبه 000 فزداد حزنا 000 شديدا لما الم به 000 فحبس نفسه في بيته لايدري عن احد ولااحد يدري عنه 0000 وذا ت يوم سمع طارقا على الباب 000 ذهب ليفتح وإذا به صديق قديم انه ناصر وبعد التحيه 000 والسلام ادخله الدار اخذ عبدالرحيم يشكو له الحال وما حدث له 000 اشار عليه ناصر بان يكمل دراسته 000 فهو مازال في مقتبل العمر 000 ويستطيع ان يواصل 000 وتعهد له بجميع المصاريف 000 وقبل ان يرد عبدالرحيم بشئ قال له ناصر لاداعي للتفكير فالخير امامك ان شاء الله احس عبدالرحيم وكان ابواب الحياة تفتحت له من جديد غمرته الفرحه شكر ناصر على جميل صنعه 00 وحسن فعله اجابه ناصر لاداعي للشكر فنحن اخوان اخذ 000 يدرس 000 ويدرس 0000 ومع الايام 000 تخرج من الجامعه 000 وصار يعمل نجح في عمله وصار من المشهود لهم بالكفائه 000 وكان لانسى ان هذا من فضل الله ثم وقوف صديقه ناصر معه 000 الذي لولاه لكان الات حبيس الدار 000 ومع هذا لم ينسى امه التي كافحت من اجله فكان يدعوا لها في كل صلاة 00 وعاد من جديد هذه المره ليرفع صورة والده من جديد ولكن هذه المره بابتسامه اخذ يهتف 000 ابي ارايت ماانا فيه كل هذا من رضا الله ورضا الوالدين ابي انت مثلي الاعلى امي انتي يامن كافحت من اجلي فلن استطيع على مجازاتك مهما عملت

الدموع لاتعني دائما الضعف

الدموع قد تكون ولموقف ما ماهي الا استراحة محارب ليعود للانطلاق

من جديد وايضا هي لسان الحال في بعض الظروف!


اخي الكريم.. قصه تحمل بين حروفها المعنى الحقيقي للحرمان وفقد

قلب هو كل الامان لفاقده ولكن بفضل الله ثم بفضل اناس يقفون معنا

وحولنا نعود للحياة من جديد بقلوب باسمه بل قد تكون ضاحكه من فرط

ماتلمسه من امل يلامس الاحلام والطموح والامنيات والاهم الا نحرم انفسنا

من فرصة الحياة كما نريدونتقدم بخطى واثقه والله لن يتخلى عمن دعاه.

اشكرك على جميل ماقدمت والله يبعد عن الجميع الحرمان الذي لايعوض.

يعطيك العافيه