تفتيش مفاجئ للكليه انظر ماوجدوا مع تلك الطالبه
بسم الله الرحمن الرحيم
هل ممكن تكون صور خليعه ......لا
طيب...جوال كمراوتصور البنات......لا
طيب ادوات غريبه للزينه........لا
ممري مليء بالفساد.........لا
ليس من هذا كله.......ولا شي قريب منه.......تعالوا مع بعض نشوف......قصة هذه الفتاه العجيب امرها......والله انها تجعل القلب يعتصر حزنا والعين ترسل دمعها....ومع القصة وهي ( قصيره )......
امرت عميده الكليه (اعرف الكليه لكن احتفظ باسمها ) امرت بالتفتيش المفاجئ على جميع القاعات وذلك كالعادة للبحث عن الممنوعات التي ذكرنا شيئا منها فوق....
وفي احدى القاعات......وبينما المدرسه تقوم بالتفتيش وصلت الى تلك الطالبه وطلبت منها حقيبتها الصغيره لتفتشها كغيرها من الطالبات......رفضت البنت اعطاء المعلمه الحقيبه.....استغربت المعلمه وشكت فيها....بدأت تصر عليها.....
ولكن البنت اصرت على الرفض وبشده وبعد عدة محاولات اخرجتها المعلمه من الصف وطلبت مساعده بعض المعلمات واجتمعن عندها خارج القاعه وحاولن اقناعها بان تعطيهن الحقيبه حتى لو فيها شي ممنوع مهما كان شكله ونوعه.....وان يسترن عليها......ولكن
الفتاة تصر وتتمسك برايها وقد احتضنت الحقيبة على صدرها بكل قوة وخوف وهي ترتجف خوفا.....
تجرأت بعض المعلمات ومدت يدها لتحاول انتزاع الحقيبه بالقوة....ولكن انهالت البنت بالبكاء وجلست وهي تضم حقيبتها بكل قوتها ولم يستطيعوا فعل شي معها.......
هددوها برفع امرها الى العماده.......ظنا منهم انه سيفيد......لكن بدون فائده
زادت الشكوك عند الجميع...بان الفتاه تخبئ شي خطير جدا..يتعدى ما يتوقعون.....
ولم يترددوا اخيرا في رفعها للعمادة.....ووصلت العمادة وهي بنفس حالتها....دموعها تجري على خديها وقد غرقت ملابسها وتطلب من الجميع تركها..وترك حقيبتها......وترتجف خوفا....
ادخلتها العميدة عندها وطلبت من جميع المعلمات الخروج......وبدأت تحاول فيها باسلوب هادئ......وبشتى الطرق ولكن الفتاه تصر على موقفها....قالت العميدة اذا لم تسمحي لنا بتفتيشها سوف نستخدم القوة.....قالت الفتاة والله ما اسمح لكم بتفتيشها مهما صار.....طلبت العميده من مجموعه من المعلمات الدخول....ولكن الفتاة لما احست ان اصرارها لن يفيد وانهم سوف يفتشونها...وافقت واشترطت الا يعرف احد من الطالبات ولا المعلمات قصتها ....ثم رمت عليهن الحقيبه واستدارت الى زاوية ما وجلست وهي تجهش بالبكاء ......وتقول ارجوووووووووووكم لا تعلمون احد عن قصتي.........
فتحن المعلمات الحقيبة.............!!!!!!!
والعجيب.........ماذا وجدن.......!!!!!!
انها بقايا االخبز....!!!! والذي ترميه الطالبات بعد افطارهن ....تقوم هي بتجميعه......ولما سالوها......قالت هذا طعام امي واخواني واخواتي.... ينتظرونني كل يوم متى اعود لياكلوا منه,.......ليس ليدنا طعام غيره..........انا لله وانا اليه راجعون
كل المعلمات والعميدة تأثرن بالغ التأثير من قصة البنت وبكين جميعا....وسادت الغرفة حالت صمت عجيبه لبضعة دقائق......وندمن على اسلوبهن القاسي والعنيف مع البنت وهي تستحق الرحمه والشفقه....وذكرت لهم ان سبب تمنعها هو انها خافت ان تعلم الطالبات بشأنها......
والله يا اخوان ان هذا شي عجيب جدا .......وخاصه في بلاد الحرمين وبلاد الخيرات......
وجزاكم الله خير
تأ ثــّــر فقير المال بفقير النفس!!!
شكراً أحبتي في الله بالتذكر في غنى الأنفس بالقناعة وفقر من ليس لديه من هذه الدنيا مناعة!!!
فقد سمعت عن قصة مماثلة لهذه القصة ولكن بطلتها للأسف الشديد والطامّة القاهرة بأنها في المرحلة الإبتدائية!!!!!
الفقر هو عبارة عن (( حالة من الحرمان المادي تتجلى أهم مظاهرة في انخفاض استهلاك الغذاء كماً ونوعاً وتدني الحالة الصحية والمستوى التعليمي والوضع السكني والحرمان من تملك بعض السلع والأصول المادية الأخرى وفقدان الاحتياطي أو الضمان لمواجهة الحالات الصعـبة كالمرض والإعـاقة والبـطالة والكـوارث والأزمـات ))
ويربط الاقتصاديون بين الفقر ونقص الدخل ولكن الاجتماعيين يرون أن الفقر لا يعني نقص الدخل فقط ولكنه يرتبط بالحقوق والعلاقات وكيفية تعامل الناس فيما بينهم ونظرتهم إلى أنفسهم والإستحاء من نظرة المجتمع الّذي حول الفقير والــّـذي ولــّـد تأثير نفسي لدى الفرد كما حصل لهذه الطالبة التي لاحول ولاقوة لها في هذه المشكلة التي هي مشكلة مجتمع أكثر من مشكلة (( فرد )) .
حيث اعـــتــُـبــِرت تقارير التنمية البشرية الفقر مفهوماً مركباً متعدد الأبعاد يتجاوز مجرد الحرمان من الضرورات المادية ليتضمن مفهوم الحرمان من الخيارات والفرص التي تعتبر أساسية لتحقيق التنمية البشرية. فهدف التنمية أن يحيا الإنسان حياة طويلة وصحية خلاقة وأن يتمتع بمستوى معيشي لائق، لذا نجد أنفسنا أمام مفهوم جديد للفقر هو مفهوم القدرات وأهمها الصحة ومعرفة القراءة والكتابة وهما عاملان هامان في ما إذا كان الشخص تشمله حياة المجتمع أو أنه مستبعد منها .
فهاكم قصة الطالبة الغنية والطالبة الفقيرة التي والله بها من العبر ما يجعل النفس والعقل يخجلان فقد قرأتها يوماً وتأثرت من قرآئتها هاكم الحوار بين كاتبة القصة وبين زميله لها وهي ترويها بنفسها :
كنا في الثانوية
كانت هي الوحيدة الجادة والمثابرة في الفصول وكنا بكل غرور وسخف نلمزها بفقرها فقد كانت لا تغيّر المريول والشنطة خلال العام، وكانت لا تكترث بنا، وأذكر أيضا بأنني تعلمت منها درساً قاسياً لن أنساه فقد حـُـفـِر في ذاكرتي!!!!
ففي يوم من الأيام وبغروري وبما أملك أردت أن أحرجها ، فقلت لها وبدون مقدمات وبسؤال مباغت هل أنت سعيدة ؟
ردّت بهدوء.. وما هو مقياس السعادة في نظرك؟؟
قلت بثقة كلّ ٌ يفهم السعادة حسب هواه ومزاجه!
ردّت قائلة: وضـّـحـي أكثر!!!
فأجبت بلغة واثقة: إذا تحققت رغباتي وجدت السعادة!!!!
باغتتني قائلة: وما هي رغباتك؟
أجبت وأنا أخفي ارتباكي: الأكل والشرب واللبس والمال والتمتع بالحياة هذه هي مظانّ السعادة !!!
اعتدلت في جلستها قائلة: كم هم الذين يأكلون ويشربون ويتمتعون ولديهم المال الوفير وهم غير سعداء؟
قلت بارتباك أكثر: لا أعرف عددهم فهم كثير جداً !!!
ابتسمت قائلة: إذاً السعادة في غير هذا الإتجاه!!!
فقلت: وأنا آخذ نفساً عميقاً: صحيح صحيح هي في غير هذا الإتجاه!!!!
ونتيجة لهذا الحرج الذي وقعت فيه أردت أن أنقذ نفسي، غيّرت دفة الحديث
فقلت لها: تحضرين للمدرسة مع الباص كل يوم؟
فرمقتني بطرفها كأنما فهمت ماذا أريد وردّ ت بثقة، وأنت تحضرين مع السائق الأجنبي ا لخاص بكم؟
فأعدت الحديث إلى الباص هروباً قائلةً: ألا تتضايقين من كثرة الزحام؟
فابتسمت قائلة: وأنت ألا تتضايقين من نظرات السائق؟ ثم أكملـَـت : وأنا في الباص أجد متعة عندما أحس بمعاناة الآخرين!!!
هدوئها يستفزني، فنقلت الحديث إلى شاطئ آخر قائلة: ألا زلتم تسكنون في الريف؟
قالت : في الريف نبتعد عن الفضول والصخب ونتمتع بالهواء النقي!!!
فأكملت السؤال بسرعة ، أظن منزلكم لا زال من الطين؟
فابتسمـَـت قائلة: منزلنا فيه استقلاليتنا ولا يشاركنا فيه أحد، ويسترنا عن عيون الأغراب،
أن البيوت قد تغيرت الآن!!! مع العلم
فأظهرت لها أني مداعبةً لها ، فرفعت حقيبتها وقلت: ما أجمل حقيبتك، لذلك لم تغيريها منذ مدة؟
فأخذتها وضمتها إلى صدرها وهي تقول رفيقة دربي الدراسي ويكفيني أنها لم تمل مني!!!!
وتحمل كتبي دون تعب أو تضجر مثل بعضهم!!!
بدأ الضيق يتسرب إلى نفسي من هدوئها فقلت لها بعد نظرة إلى قسمات وجهها،
ألا تتضايقين من اسمك يا رقية؟؟
فأجابت بثقة حيرتني لا أحد يختار اسمه""" ولم يضر رقية بنت محمد"""
فأيقنت أني لن أستطيع أن أهز تماسكها وثقتها بنفسها فصرفت الحديث إلى طريق آخر، فقلت: هل يوجد في بيتكم وسائل ترفيه؟
ردّ ت بابتسامة أخرى، أحياناً أتمنى بقية وقت لهذه الأشياء، والنفس كالطفل تشب على ما تعودت عليه!!!!
فقلت بسرعة والموضة هل لها نصيب أيضاً؟
فردّت بثقة ، أتعامل مع كل جديد وساتر!!!
حاصرتها مباغتة ، متى تستعملين المكياج يا رقية؟
وضعت ذقنها على راحت يدها قائلة : انظري في وجهي هل ترين فيه عيوب؟
فقلت لها: لا، وأنا أسحب من حقيبتي مجلة متظاهرة بعدم الإحراج من إجابتها فقلت هل تقرئين المجلات؟
فقالت: وأنت لماذا تقرئين هذه المجلات؟ فتظاهرت أني أبحث عن موضوع في المجلة قائلةً: أقرؤها للثقافة والمعرفة، فهمّت بالقيام كأنها تريد أن تلقي عليّ مفاجأة فقالت : لم أرى الثقافة غيّرت فيك شيئاً؟!
فخجلت وتصبّب العرق مني فلم أجد ما أجيبها فيه وأردفت قائلة بعدما اعتدلت قائمة :
هل تقرئين شيئاً من القرآن في وقت الفراغ؟
سؤال مباغت ولم أحسب حسابه مزّق أوراقي، إلا أن صوت الجرس أنقذني من الإجابة التي لم أستطع أن أكذب في حينها وكأنها تعاقبني وتعلم بجميع أسراري!!!!
فحملت حقيبتي الغالية الثمن وانطلقت مسرعة وصدى صوتها وسؤالها يتردد في أذني
: هل تقرئين شيئاً من القرآن في وقت الفراغ؟ إنتهى حسب الراوي.......
ــــــــــــــ
هي إذاً مشكلة مجتمع وليست مشكلة فرد فالغنى غنى النفس والفقر فقر القناعة والزهد لله سبحانه ...
نجد في هذا الحوار أحبتي صراع بين ثقة وعفــّـة فقير المال وبين اهتزاز شخصيّة وثقة فقير النفس القنوعة !!!!
أخي المهاجر 2007 شكراً لك في سرد القصة المحزنة فهي عبرة وتضادّ في نفس الفقير وتأثره بأخلاق وسلوك مجتمع غير متكافل ومتحابّ!!!
أخوكم أبو عدنان