شركة بريد تفصل موظفين رفضوا التوقيع على عقود عمل مجهولة
شركة بريد تفصل موظفين رفضوا التوقيع على عقود عمل مجهولة
تحقق لجنة الخلافات العمالية في مكتب العمل بمكة المكرمة اليوم في قضية رفعها عدد من العاملين ضد إحدى شركات تشغيل بريد واصل بالتعاون مع المؤسسة العامة للبريد، الذين يتهمون الشركة بفصلهم إثر رفضهم التوقيع على عقود عمل لا تحمل شعار الشركة. وكان العاملون ومن بينهم إيهاب حسن محمد أبو زيد وعبدالعزيز الحربي التحقوا بالعمل لدى الشركة بتاريخ 15/6/2007م براتب شهري مقطوع قدره 3000 ريال على وظيفة (مسؤول اشتراكات خدمة واصل) في المكاتب البريدية التابعة لمؤسسة البريد بمكة. وضمانا لحقوقهم كما يقولون طالبوا بتحرير عقد مع الشركة التي ظلت تماطلهم في ذلك رغم مضي أكثر من عام ونصف العام، لكنهم فوجئوا عندما تقدموا بطلب لاحق للتثبيت على وظائف رسمية أسوة بزملائهم العاملين في الشركة وتحديدا بتاريخ 2/11/2008م بأحد المسؤولين في الشركة يقدم لهم بعد مرور يومين على الطلب عقودات عمل لا تحمل شعار الشركة ويطالبهم بالتوقيع عليها تتضمن راتبا مقطوعا قدره 3000 ريال. أما المسمى الوظيفي فهو متدرب رغم أننا تدربنا قبل التعيين بمدينة جدة، ولذلك رفضنا التوقيع على العقد كونه محررا على ورقة بيضاء لا تحمل اسم الشركة ولا شعارها ولا توقيع مدير عام المشروع كطرف أول.
وحسب نظام العمل يضيف إيهاب وعبدالعزيز إنه لا يجوز وضع العامل تحت التجربة أكثر من مرة واحدة لدى صاحب عمل واحد، ورفضنا جميعاً التوقيع على العقود المجهولة، وفوجئنا بإنهاء خدماتنا اعتبارا من 15/11/2008م، ونأمل من مكتب العمل أن يعيدنا إلى وظائفنا بشكل رسمي، وأن تقوم الشركة بتسجيلنا لدى التأمينات الاجتماعية على أن تحتسب المدة الماضية، وأن يتضمن العقد إجازة سنوية علما بأننا طوال المدة الماضية لم نتمتع بإجازات سنوية.
مدير عام الشركة الدكتور طلال رادني أشار إلى أنه تم تدريب هؤلاء الشباب لفترة أقل من سنة ورفعت رواتبهم من 2000 ريال إلى 3000 ريال، مؤكدا أن الشركة عرضت عليهم عقود عمل رسمية تشمل بدل سكن وصحة وتأمينات إلا أنهم رفضوا التوقيع ولذلك تم فصلهم.
وأردف بالطبع لا يمكن تشغيل شخص دون عقد عمل، ولهذا تم فصلهم عندما رفضوا التوقيع على العقد رغم أنهم أثبتوا جدارتهم في العمل خلال فترة التجربة.
من جانبه أوضح مدير الاشتراكات بالبريد السعودي بمكة المكرمة رائد السقا بأن الشركة المشغلة معنية بالتعاقد مع الموظفين الذين يتولون خدمة واصل في مكاتب الاشتراكات البريدية، لافتا إلى أنه من خلال التعامل مع هؤلاء الشباب لم تسجل أي شكوى أو ملاحظة على أدائهم طوال عام ونصف العام.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...1130244220.htm
