نتطلع الى الزام كافة الجهات الحكومية بتطبيق قرار صرف الرواتب عبر البريد
في ظل تنامي وتنوع الخدمات البريدية والمالية في المكاتب البريدية وما تشهده من إقبال متزايد يوما بعد يوم، فقد سعت الهيئة إلى تحسين نوعية تلك الخدمات من خلال تقديمها بأسلوب متطور يواكب العصر. مدير عام الهيئة العامة للبريد - منطقة عدن، عبد العظيم القدسي، تحدث إلى "السياسية" عن مراحل التطور التي شهدتها الخدمات البريدية والنشاطات المختلفة للهيئة. إلى الحوار..
* حدثنا عن مراحل تطور البريد في عدن؟
- أنشئت الهيئة العام للبريد والتوفير البريدي بموجب القانون رقم 64 للعام 1999، وهذا لا يعني أنه لا يوجد لدينا بريد في السابق، بل بالعكس فقد تم افتتاح أول مكتب بريد في اليمن عام 1839، وقد انضم اليمن للاتحاد البريدي العالمي عام 1930، وفي نفس العام تم إصدار أول طابع بريدي يمني بالمعايير الدولية. كما ان بلادنا إحدى الدول الخمس المؤسسة للاتحاد البريدي العربي عام 1946، وأول إرسالية بريدية من صنعاء إلى العالم الخارجي كانت عام 1946 عبر بريد القاهرة. إذاً، فإنشاء هيئة البريد كان امتدادا لوجود البريد في الأساس، وقد منح القانون هيئة البريد دون غيرها حق الامتياز في تقديم الخدمات البريدية والمالية في الجمهورية اليمنية وإدارتها وفق أسس اقتصادية، وتحملت الهيئة مسؤوليتها ومهامها في النهوض بقطاع البريد من خلال تقديم خدمات متنوعة بريدية مالية تلبي احتياجات الدولة والمجتمع بما يتواكب مع متغيرات العصر.
وعملت الهيئة عبر مراحل مختلفة على توسيع الخدمات التي كانت قائمة قبل إنشائها وتحسين نوعيتها وإدخال خدمات جديدة ومتطورة وإنشاء شبكة حاسب آلي تربط الهيئة والمكاتب البريدية بعضها ببعض، إلى جانب قيام الهيئة بتسهيل تقديم الخدمات المتميزة، كالتوفير البريدي والحوالات المالية ودفع المعاشات الخاصة بالتقاعد العسكري والمدني وإعانات صندوق الرعاية الاجتماعية وتحصيل فواتير الاتصالات والكهرباء والمياه إضافة إلى إرسال واستقبال طرود البريد العاجل والعادي والمسجل والطرود البريدية وغيرها. وبتلك الخدمات يكون البريد في بلادنا قد شهد تحولا وتغيرا في مستوى وتنوع الخدمات التي يقدمها وأخذ في التزايد والتطور والنمو.
وتعمل الهيئة أيضا بشكل دؤوب ومتواصل على إدخال المزيد من الخدمات والأنشطة المتطورة لتحقيق المزيد من النهوض والتطور في مختلف المجالات والأنشطة البريدية وبما يواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها البريد في العديد من دول العالم المتقدمة.
** تطور مستمر
* كيف تطورت وتنوعت خدمات البريد؟
- في ظل تنامي وتنوع الخدمات البريدية والمالية في المكاتب البريدية وما تشهده من إقبال متزايد يوما بعد يوم فقد سعت الهيئة إلى تحسين نوعية تلك الخدمات من خلال تقديمها بأسلوب متطور يواكب العصر. فقامت خلال عام 1994 بإنشاء شبكة للحاسب الآلي تربط الإدارة العامة والمناطق البريدية والمكاتب البريدية ببعضها ببعض لتجعل من المكاتب البريدية منظومة واحدة تمر من خلالها مختلف الخدمات بسهولة وسرعة عالية.
وأصبحت خدمات التوفير البريدي والحوالات البريدية ودفع المعاشات وتحصيل الفواتير يتم تقديمها آليا عبر الشبكة، مما خفف الضغط على المكاتب وساهم في تسهيل الإجراءات الخاصة بتقديم الخدمات واستيعاب الأعداد المتزايدة من المستفيدين منها، وتقوم الهيئة بتحديث الشبكة لرفع الطاقة الاستيعابية بنسبة 100 بالمائة. كما شهد عام 2003 تحديث الشبكة للمرة الثانية ورفع الطاقة الاستيعابية لها بنسبة 200 بالمائة، بالإضافة إلى زيادة سرعة انتقال البيانات واستيعاب الأنظمة والبرامج الجديدة. كما أدخلت الهيئة نظاما الكترونيا لمتابعة البعثات البريدية والطرود وتحديد مكانها باستخدام شبكة الانترنت ونظام "إيه. بي. إس" التابع للاتحاد البريدي العالمي، وأصبح بإمكان صاحب الرسالة أو الطرد تحديد مكانه عبر الدخول إلى موقع البريد على شبكة الانترنت وإدخال رقم الرسالة أو الطرد وفي حالة وصولها إلى المرسل إليه تظهر بيانات عن اسم المستلم وتاريخ التسليم. وقد تم ربط خدمتي البريد العاجل والطرود البريدية بهذا النظام وسوف يتم ربط بقية الخدمات البريدية هذا العام.
* حدثنا بلغة الأرقام عن خدمات البريد؛ الإحصائيات الأخيرة؟
- البريد يقدم خدمات متعددة، وهي خدمة البريد العاجل الطرود البريدية والبريد العادي والمسجل والبريد الدعائي الصناديق الخصوصية ونقل البضائع وطوابع الهواة وتوزيع الفواتير وتحويل الأموال وخدمة الريال الإلكتروني ودفع المعاشات والتحصيل والتوفير البريدي والحسابات الجارية. ولو قارنا نشاط بريد منطقة عدن في التوفير البريدي خلال النصف الأول من هذا العام 2009 والفترة المقابلة لها من العام 2008 لوجدنا أنه في عام 2009 بلغت الإيداعات في التوفير البريدي مليارا و425 مليونا و780 ألفا، بينما في العام 2008 بلغت مليارا و147 مليونا و744 ألف ريال. فيما الحوالات البريدية هذا العام بلغت الحوالات الصادرة مليارا و433 مليونا و51 ألف ريال، فيما في الفترة المقابلة لها من العام الماضي بلغت 898 مليونا و308 آلاف ريال، أي بزيادة 60 بالمائة.
* ماذا عن المعاشات وصرفها؟
- يقوم البريد وضمن خدماته المتميزة بتوصيل المعاشات إلى المنازل للعجزة وكبار السن، وهذه مبادرة طيبة من قبل قيادة البريد من أجل توفير وإيجاد خدمات تلبي احتياجات المواطنين في كل الظروف. ليس هذا فسحب، بل يقوم البريد بتوزيع معاشات المتقاعدين المدنيين والعسكريين. ويمكن هنا أن أجمل بلغة الأرقام عن النصف الأول من هذا العام، حيث بلغ صافي معاشات تقاعد المدنيين للعام للنصف الأول من 2009 خمسة مليارات و952 مليونا و89 ألف ريال، بزيادة عن الفترة المقابلة من العام الماضي 22 بالمائة. وقام البريد خلال النصف الأول من هذا العام بصرف معاشات الدفاع والداخلية حيث بلغ إجمالي المبلغ للدفاع 4 مليارات و788 مليونا و408 آلاف ريال، والداخلية مليارا و451 مليونا و358 ألف ريال.
* ماذا عن تحصيل المكاتب لفواتير الكهرباء والمياه؟
- عن نشاط خدمة تحصيل الكهرباء والمياه فقد ارتفعت نسبة التحصيل عبر مكاتب البريد، حيث وصل إجمالي المبالغ التي تم تحصيلها من فواتير الكهرباء في النصف الأول من هذا العام 958 مليونا و645 ألف ريال، بزيادة عن النصف الأول من العام الماضي 15 بالمائة. فيما تحصيل المياه بلغ 378 مليونا و433 ألف ريال، بزيادة 14 بالمائة عن الفترة المقابلة لها من العام الماضي. فيما تحصيل الهاتف الثابت بلغ خلال النصف الأول من هذا العام 269 مليونا و918 ألف ريال، بزيادة 73 بالمائة عن الفترة المقابلة لها من العام الماضي.
* ماذا عن مشاريعكم لتطوير الخدمات البريدية في عدن؟
- هناك مشاريع تم افتتاحها بمناسبة العيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية هذا العام، وهي مكتب بريد الجامعة الذي بلغت تكلفته 56 مليونا و523 ألف ريال. كما تم وضع حجر الأساس بمناسبة العيد الوطني أيضا هذا العام لمشروع مكتب بريد السنافر بتكلفة 48 مليونا و280 ألف ريال، ومشروع مكتب بريد صلاح الدين بتكلفة 38 مليونا و630 ألف ريال.
* ما هي توصياتكم الأخيرة؟
- هناك توصيات عديدة؛ ولكن أهمها افتتاح مكاتب للبريد في: مديرية صيرة بمنطقة الطويلة بجانب الصهاريج، مديرية المعلا بجانب المشروع السعودي، مديرية التواهي خلف محكمة التواهي، مديرية خورمكسر بجانب المطار، منطقة الممدارة بجانب منازل الطيارين، منطقة اللحوم بمديرية دار سعد، منطقة حاشد (كابوتا) بمديرية المنصورة، وفي منطقة بئر احمد بمديرية البريقة. والتوصية الأخرى بناء على التعميم رقم 6 لعام 2006 الصادر من الإخوة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية ووزير الخدمة المدنية حول اتفاق صرف مرتبات السلطة المركزية والمحلية حصريا على الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي، فنرجو إلزام المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي والمؤسسة العامة للطرق بعقد اتفاقية مع الإدارة العامة للبريد والتوفير البريدي - منطقة عدن بصرف رواتبهم عبر البريد في أسرع وقت ممكن.
صحيفة السياسية http://www.sabanews.net/ar/news190339.htm
