فاجأني خبر نشرته «عكاظ» أول أمس (30/1/2010)
ايزو .. شفوية
عبدالله ابو السمح
فاجأني خبر نشرته «عكاظ» أول أمس (30/1/2010) بأن مؤسسة البريد السعودي حصلت على شهادة الجودة المعيارية المعروفة باختصار الايزو، ولا أدري عن أي جودة هذه التي تحصلت عليها المؤسسة فربما كانت عن جمال مباني الإدارة أو أثاثها أو علاقاتها الدولية البريدية، أي شيء إلا عن نظام (واصل) الذي اخترعته قبل سنوات ليغني الناس عن صناديق البريد ولكنه أثبت في الواقع فشلا ذريعا وعبث الأطفال بصناديقه المعلقة على أبواب المساكن، وكثير منها علاه الصدأ والإهمال بسبب عدم الاستخدام، وكما كتبت قبل عدة أيام عن ذلك بعنوان (واصل.. فشل حاصل) متأذيا ومتضررا من فشل المشروع رغم أني كنت من أكثر المتحمسين له، مشروع واصل نظريا ممتاز ويعتمد على قاعدة علمية لكنه فشل في التطبيق وفي الاستخدام فطريقة استخدامه مجهولة عند العامة، لا تستطيع أن تعطيه عنوانا لمكانك ليصل إليك من تريد، لا سائقو التاكسي ولا غيرهم بمن فيهم عمال صيانة الهاتف أو توصيلات الطلبات للمنازل ولا حتى عمد الحارة، فما فائدة (واصل) كعنوان لا يدل بل تضطر لوصف العنوان بأقرب مكان بارز، في كل بلاد الدنيا المتحضرة يكفي العنوان للتعريف وللتوصيل إلا عندنا لا عنوان مؤسسة البريد (واصل) الذي أنفقوا عليه الملايين ليكون دليلا واضحا ولا لوحات البلدية بأسماء الشوارع.
يقول الدكتور محمد بنتن في الخبر المذكور: البريد السعودي يعمل وفق استراتيجية مدروسة لتحقيق الجودة الكاملة في كل قطاعاته!! فهل من ضمنها نظام العناوين (واصل)؟ الجواب كلا وألف كلا، وما لم تعمم طريقة استخدامه على قطاعات الخدمات العامة.. فإن هذه (الايزو) لا نفع منها، وبدلا عنها أصلحوا نظامكم واجعلوه مفيدا.