مؤشر الأسهم يهوي بأعلى نسبة منذ فبراير 2009
مؤشر الأسهم يهوي بأعلى نسبة منذ فبراير 2009
مع تصاعد أزمة اليونان
http://www.aleqt.com/a/390237_103610.jpg
تهاوى المؤشر العام للسوق السعودية بشكل حاد في أولى جلسات الأسبوع فاقداً 301 نقطة بنسبة تراجع بلغت 4.42 في المائة وهى أعلى نسبة تراجع للمؤشر منذ شباط (فبراير) 2009، وبذلك تنخفض مكاسب المؤشر إلى 394 نقطة منذ بداية العام بنسبة ارتفاع بلغت 6.45 في المائة.
وعلى أثر تراجعات أمس يعود المؤشر إلى مستويات آذار (مارس) الماضي وذلك بعد أن نجح في تدشين رحلة صعود استطاع أن يتخطى خلالها مستويات 6900 نقطة حيث أغلق في 26 نيسان (أبريل) الماضي عند النقطة 6929 التي كانت هي الأعلى له منذ أكثر من 18 شهرا.
وافتتح المؤشر تعاملاته الصباحية على تراجعات حادة بأكثر من 3 في المائة وظل يعمق من خسائره حتى كسر مستوى 6500 نقطة بنسبة تراجع فاقت 5 في المائة وذلك قبل أن يقلص جزءا من خسائره في نهاية التعاملات ويكتفي بالعودة فوق مستويات 6500 حيث أغلق تحديداً عند النقطة 6516.7.
وسجلت قيم التداولات أمس 5.5 مليار ريال حيث شهدت القيم تسارعا ملحوظا في مستهل التعاملات في حين هدأت كذلك تدريجيا خلال الجلسة، وتزيد قيم التداولات أمس بنحو 31 في المائة عن قيم التداولات خلال جلسة الأربعاء الماضي التي بلغت 4.2 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها أمس 238.9 مليون سهم بزيادة 45 في المائة عن كميات التداول في جلسة الأربعاء الماضي، وبلغت الصفقات أمس 110.5 ألف صفقة.
وتأتي تلك التراجعات في أعقاب الانخفاضات الحادة التي شهدتها الأسواق العالمية على إثر أزمة ديون اليونان حيث شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تراجعاً جماعياً لدى نهاية تعاملات جلسة يوم الجمعة حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأمريكية هبوطاً قدره 1.33 في المائة تعادل 139.89 نقطة ليغلق عند مستوى 10380.43 نقطة، كما تراجع مؤشر ستاندر آند بورز الأوسع نطاقاً الذي يقيس أداء أنشط 500 شركة 17.27 نقطة أي بنسبة 1.53 في المائة، وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا بنحو 2.33 في المائة ما يعادل 54 نقطة. يذكر أن مؤشر داو جونز الأمريكي قد خسر 1000 نقطة خلال تداولات يوم الخميس قبل أن يعود سريعا ويعوض جزءا من خسائره لينهي جلسة الخميس على تراجع بنسبة تقارب 3 في المائة ما دعا هيئة الرقابة الأمريكية إلى أن تدرس تباطؤ التداولات على أي سهم إذا ما حدثت عليه تراجعات كبيرة حتى لا يؤدي ذلك إلى مشكلة مماثلة لما حدث يوم الخميس.
وفي ردود أفعال رسمية على هذه التراجعات المفاجئة، قال عضو مجلس النواب الأمريكي بول كانيورسكي يوم الجمعة إن موجات البيع الحادة التي شهدتها بورصة وول ستريت يوم الخميس سيجري بحثها في جلسة استماع في لجنة فرعية في الكونجرس يوم الثلاثاء.
وبالنسبة لأداء القطاعات خلال جلسة أمس فقد تهاوت جميعها وتصدرها قطاع التأمين بنسبة انخفاض بلغت 8.32 في المائة خاسراً 85.77 نقطة، تلاه قطاع الإعلام بنسبة انخفاض بلغت 6.8 في المائة خاسراً 115.73 نقطة، أما قطاع الاستثمار المتعدد فقد انخفض بنسبة 6.58 في المائة خاسراً 171.83 نقطة، وجاء قطاع الاستثمار الصناعي في المرتبة الرابعة بنسبة انخفاض بلغت 6.54 في المائة خاسراً 339.17 نقطة، تلاه قطاع التشييد بنسبة 6.38 في المائة خاسراً 247.13 نقطة.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 49.8 في المائة بمقدار 2.7 مليار ريال من إجمالي 5.5 مليار ريال التي حققها السوق أمس، تلاه قطاع المصارف مستحوذاً على 12.8 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمة بلغت 698.3 مليون ريال، أما قطاع الاستثمار الصناعي فقد استحوذ على 8 في المائة تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 6.9 في المائة، بينما استحوذ باقي قطاعات السوق على 22.5 في المائة من إجمالي القيم المتداولة أمس.
وعن أداء الأسهم أمس فقد تلونت بلا استثناء باللون الأحمر، ولم يستقر منها سوى شركة وحيدة، وهي شركة الأهلية للتأمين وذلك بعد أن تراجعت أثناء الجلسة بنسبة 8.77 في المائة وذلك بوصولها إلى سعر 65 ريالا، إلا أنها قبل الإغلاق نجحت في محو هذه الخسائر كاملة لتغلق عند نفس سعر إغلاقها في جلسة الأربعاء الماضي الذي كان 71.25 ريال، وهو أعلى سعر وصلته أمس، أي أن الشركة كانت طوال الجلسة تقريبا في المنطقة الحمراء كبقية السوق. أما عن الأكثر انخفاضا اليوم فقد كان شركة الغذائية التي أغلقت متراجعة بالنسبة الدنيا (10 في المائة)، خاسرة 2.10 ريال لتغلق عند 18.9 ريال، تلاها الاتحاد التجاري من قطاع التأمين (الأكثر تراجعا أمس) الذي تراجع بالنسبة الدنيا كذلك (9.98 في المائة) خاسرا 2.20 ريال يغلق عند 19.85 ريال، ثم عسير التي أغلقت متراجعة قريبة من الشركتين الأوليين بنسبة (9.97 في المائة) خاسرة 1.65 ريال لتغلق عند 14.90 ريال، ثم السعودية الهندية التي أغلقت متراجعة بنسبة 9.93 في المائة خاسرة 4.30 ريال لتغلق عند 39 ريالا.
