راجعنا بكــره.. " السستم عطلان "
أصبح الفساد مرضاً عضالاً تعانيه بعض الأجهزة الحكومية؛ بسبب مجموعة عوامل مجتمعة أو متفرقة، من أهمها: سياسية الباب المغلق الذي يتخذه كثير من المسؤولين، ابتداء بمديري الإدارات والعموم ورؤساء الأقسام، وليس انتهاءً بالوزراء ووكلاء الوزارات، ناهيك عن النزول إلى الميدان ومقابلة المراجعين ومتابعة سير العمل من أرض الواقع؛ ما قد يجبرك على المراجعة أياماً متتالية وساعات متعددة أمام باب ذلك المسؤول لمقابلته لتسمع كلمة "الببغاء" التي يرددها سكرتير أو مدير مكتب ذلك المسؤول "راجعنا بكرة" أو "في اجتماع".. فقد اقترحتُ شخصياً على أحد وكلاء جامعة حكومية، بعد أن ترددت على مكتبه أياماً عدة ولم يسمح لي بالدخول عليه بحجة وجوده في اجتماع إلا بالعنوة حين فتحت الباب ودخلت دون إذن أو انتظار، بأن يُغيِّر اسم وظيفته من وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات إلى خدمة الاجتماعات وتشتيت المعلومات، والله الشاهد؛ حيث نشاهد أن أولئك المسؤولين يكون دوامهم متأخراً، وعند الحضور ينصرف جُلّ وقته في الاجتماعات والاتصال وقراءة الجرائد وشرب الشاي والقهوة مع من لا يمكن مقابلته إلا في المكتب لارتباطه في المساء بعمل آخر كمستشار أو بالمناسبات الاجتماعية المهمة لخدمته؛ فقد يمرُّ شهر بأكمله وأنت لا تستطيع مقابلته. علما بأنه لا يعرف أروقة مؤسسته التي يرأسها؛ لأنه من باب السيارة إلى المكتب مباشرة، والعكس، ناهيك عن الانتدابات التي يستطيع أن يقوم بها غيره من الموظفين أو قد لا يكون لها حاجة بالأساس، ولكن للحصول على بدل الانتداب وليحظى بعناية استقبال في المطار ومقاعد الدرجة الأولى والسيارة الفارهة التي يقودها من قد سُخِّر فقط لخدمته وتنقلاته.. ولك أن تحسب كم من المبالغ التي تصرف مقابل ذلك، ومنها الفنادق خمس نجوم التي لا يمكنه النزول بها لو كان على حسابه الخاص.
إذن، هذه حقيقة الفساد؛ فهو لم ينبع إلا بفعل فاعل، وإلا فالطبيعة البشرية هي الخيرية، وليس الشر، وهو جهل أو تجاهل ذلك المسؤول عن موظفيه ومؤسسته؛ ما يجعل من الموظفين أناساً مهملين وغير مبالين بمصالح الناس وظروفهم المادية والصحية والاجتماعية؛ فلك أن تتخيل كم يكلفنا السفر لمتابعة معاملتنا أحياناً؛ ولأجل ذلك اعتدنا جُمْلة "راجعنا بكرة" أو "السستم عطلان"، وهما حجتان سئمنا منهما، وكذلك عبارة "انتظر، سيحضر المسؤول عن معاملتك خلال دقائق"، وهي في الأصل ساعات.. وهذا كله يجعل من الإدارة أداة هدم وحجر عثرة في تحقيق الصالح العام؛ فهناك استخدام للموارد البشرية والمادية والمعلوماتية لم يكن في محله، وكذلك اتخاذ كثير من القرارات كالتوظيف والتعيين والتدريب والانتداب لم تكن صائبة، ولم تقم على معايير صادقة وحقيقية؛ ما سبَّب التسيب الوظيفي الواضح للجميع من خلال السلوكيات الخاطئة وعدم الالتزام بالقواعد والسياسات واللوائح والأنظمة والتعليمات وعدم العمل وإنجاز المهام المناطة بالموظف، والتخلي عن أخلاقيات الوظيفة العامة وإهمال الجانب الإنساني من خلال بناء العلاقات الاجتماعية المحترمة مع المراجعين؛ لذا على الجهات المعنية النظر في قدرة المكلف بالعمل الوظيفي، إضافة إلى متابعة التزامه، وهذا لا يتحقق إلا من خلال قيام الدولة بتدوير الوظائف؛ حيث لا يستمر المسؤول والموظف على حد سواء في منصبه الوظيفي أكثر من سنتين، ابتداء بالوزراء وانتهاء بعموم الموظفين؛ لأسباب من أهمها:
1 - أن يبذل المسؤول جُلّ جهده في خدمة تلك المؤسسة لبقاء السمعة الطيبة حين يعرف أنه مؤقت؛ حيث لو كان حاله كما هو معمول به الآن ممن عمّر في وظيفته فإن الخدمة ستقتصر على نفسه لكسب المال والجاه.
2 - ضخ دماء جديدة لتطوير تلك المؤسسة وتدريب موظفيها على ما هو حديث ومستجد، وبخاصة أننا في عصر السرعة والتكنولوجيا؛ فالماء الراكد يفسد.
منقول ..
Please come again tomorrow "the system is defected"
Corruption had become an Incurable disease which some government agencies are suffering from it; due to a combination of factors happens together or separately, one of the most important: closed door policy, which carried out by many officials, starting from department directors and general managers and department heads, and not ending by the ministers and deputy ministers, not mentioning the field visits and meeting with the auditors and follow up the Work progress from the reality ground; what may force you to review consecutive days and multiple hours in front of the door of that official to meet with him to listen to bla bla "parrot", which always said by the Secretary or the Office manager of that official, "please come tomorrow" or "at a meeting" .. I have proposed to a Agents of governmental University, after going to his office for several days and I was not allow to enter because he is in a meeting but I entered by force as I opened the door and entered without permission or wait, to change the name of his job from "Vice-Rector for Community Service and technical information" to be "the servicing of meetings and dispersal of information", and God is the witness; where we can see that those officials attend late, and when they come they spend so much time in meetings, and phone calls and reading newspapers and drinking tea and coffee with those who can not see him only in the office because he is engaged in the evening with another job as a consultant or in social events serving his work; an entire month may while you are waiting to meet him. Note he does not know the corridors of his foundation, headed by him; because he get out of the car to the office directly, and vice versa, not to mention the assignments that can be carried out by other staff or may not be important, but to get the assignment allowance and to have reception at the airport and First-Class Seats and luxury car driven by those who may only ridiculed for his service.. You can calculate how much money spent for it, including five-star hotels which he cannot afford on his own.
So, this is a fact of corruption ; it didn’t come like that but it has action maker, but the human nature is good, not evil, it is ignoring this official for his staff and his foundation; what makes the staff too careless and indifferent to the interests of the people and their financial, health and social conditions; then you can imagine How much it costs for traveling to follow their work sometimes; and for that reason we used to say "please come again tomorrow" or "the system is defected", the two arguments that we are tired of them, as well as the words "wait, he will attend in charge of your transaction within minutes", which is truly hours .. All this makes management a demolition tool and a stumbling block in achieving the common goals; there is human resources, material and information used but not in the right place, as well as taking wrong decisions in employment, recruitment, training and assignment, and it was not based on honest and genuine standards; what is the cause of this work idleness that is clear for all through wrong behaviors and non-compliance with the rules, policies, regulations and instructions and not working to accomplish the tasks entrusted to the employee, and give up main job ethics and neglecting of the humanitarian side through the building social relations respectable with the auditors; Therefore, the concerned parties have to reconsider the ability of the person who charge of the job, in addition to commitment follow-up, and this can only be achieved through rotating jobs; as the manager and the employee not continue both in the same job more than two years, beginning with the ministers and ending with all work titles and all employees; for reasons including:
1 - to make the official spend a lot of effort to service the corporation for the survival of good reputation when knowing that his job is temporary; as if it were the same as it is now in place of those who age in the job, the service will be limited to himself to earn money and prestige.
2 - Bringing new blood for the development of that corporation and train their staff on what is new and modern, particularly we are in the era of speed and technology; stagnant water spoils.
Copied...
نعم هذا الواقع الاليم ...والمراجع من يدفع الثمن
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منسدح بللفه
أصبح الفساد مرضاً عضالاً تعانيه بعض الأجهزة الحكومية؛ بسبب مجموعة عوامل مجتمعة أو متفرقة، من أهمها: سياسية الباب المغلق الذي يتخذه كثير من المسؤولين، ابتداء بمديري الإدارات والعموم ورؤساء الأقسام، وليس انتهاءً بالوزراء ووكلاء الوزارات، ناهيك عن النزول إلى الميدان ومقابلة المراجعين ومتابعة سير العمل من أرض الواقع؛ ما قد يجبرك على المراجعة أياماً متتالية وساعات متعددة أمام باب ذلك المسؤول لمقابلته لتسمع كلمة "الببغاء" التي يرددها سكرتير أو مدير مكتب ذلك المسؤول "راجعنا بكرة" أو "في اجتماع".. فقد اقترحتُ شخصياً على أحد وكلاء جامعة حكومية، بعد أن ترددت على مكتبه أياماً عدة ولم يسمح لي بالدخول عليه بحجة وجوده في اجتماع إلا بالعنوة حين فتحت الباب ودخلت دون إذن أو انتظار، بأن يُغيِّر اسم وظيفته من وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات إلى خدمة الاجتماعات وتشتيت المعلومات، والله الشاهد؛ حيث نشاهد أن أولئك المسؤولين يكون دوامهم متأخراً، وعند الحضور ينصرف جُلّ وقته في الاجتماعات والاتصال وقراءة الجرائد وشرب الشاي والقهوة مع من لا يمكن مقابلته إلا في المكتب لارتباطه في المساء بعمل آخر كمستشار أو بالمناسبات الاجتماعية المهمة لخدمته؛ فقد يمرُّ شهر بأكمله وأنت لا تستطيع مقابلته. علما بأنه لا يعرف أروقة مؤسسته التي يرأسها؛ لأنه من باب السيارة إلى المكتب مباشرة، والعكس، ناهيك عن الانتدابات التي يستطيع أن يقوم بها غيره من الموظفين أو قد لا يكون لها حاجة بالأساس، ولكن للحصول على بدل الانتداب وليحظى بعناية استقبال في المطار ومقاعد الدرجة الأولى والسيارة الفارهة التي يقودها من قد سُخِّر فقط لخدمته وتنقلاته.. ولك أن تحسب كم من المبالغ التي تصرف مقابل ذلك، ومنها الفنادق خمس نجوم التي لا يمكنه النزول بها لو كان على حسابه الخاص.
إذن، هذه حقيقة الفساد؛ فهو لم ينبع إلا بفعل فاعل، وإلا فالطبيعة البشرية هي الخيرية، وليس الشر، وهو جهل أو تجاهل ذلك المسؤول عن موظفيه ومؤسسته؛ ما يجعل من الموظفين أناساً مهملين وغير مبالين بمصالح الناس وظروفهم المادية والصحية والاجتماعية؛ فلك أن تتخيل كم يكلفنا السفر لمتابعة معاملتنا أحياناً؛ ولأجل ذلك اعتدنا جُمْلة "راجعنا بكرة" أو "السستم عطلان"، وهما حجتان سئمنا منهما، وكذلك عبارة "انتظر، سيحضر المسؤول عن معاملتك خلال دقائق"، وهي في الأصل ساعات.. وهذا كله يجعل من الإدارة أداة هدم وحجر عثرة في تحقيق الصالح العام؛ فهناك استخدام للموارد البشرية والمادية والمعلوماتية لم يكن في محله، وكذلك اتخاذ كثير من القرارات كالتوظيف والتعيين والتدريب والانتداب لم تكن صائبة، ولم تقم على معايير صادقة وحقيقية؛ ما سبَّب التسيب الوظيفي الواضح للجميع من خلال السلوكيات الخاطئة وعدم الالتزام بالقواعد والسياسات واللوائح والأنظمة والتعليمات وعدم العمل وإنجاز المهام المناطة بالموظف، والتخلي عن أخلاقيات الوظيفة العامة وإهمال الجانب الإنساني من خلال بناء العلاقات الاجتماعية المحترمة مع المراجعين؛ لذا على الجهات المعنية النظر في قدرة المكلف بالعمل الوظيفي، إضافة إلى متابعة التزامه، وهذا لا يتحقق إلا من خلال قيام الدولة بتدوير الوظائف؛ حيث لا يستمر المسؤول والموظف على حد سواء في منصبه الوظيفي أكثر من سنتين، ابتداء بالوزراء وانتهاء بعموم الموظفين؛ لأسباب من أهمها:
1 - أن يبذل المسؤول جُلّ جهده في خدمة تلك المؤسسة لبقاء السمعة الطيبة حين يعرف أنه مؤقت؛ حيث لو كان حاله كما هو معمول به الآن ممن عمّر في وظيفته فإن الخدمة ستقتصر على نفسه لكسب المال والجاه.
2 - ضخ دماء جديدة لتطوير تلك المؤسسة وتدريب موظفيها على ما هو حديث ومستجد، وبخاصة أننا في عصر السرعة والتكنولوجيا؛ فالماء الراكد يفسد.
منقول ..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :
تحيه للجميع ...السستم عطلان والمديرفي اجتماع اوجوله ...راجعنا بكره !!!!
انها الحقيقه المره ويجب الاعتراف بها منها ماهو خارج السيطره ولايقدرعليه الموظف او المدير وهنا لايمكن اللوم ..لكن اذا طلبت مقابله المدير لتقدم شكواك اليه والشكوى ع الله واستقبلك السكرتير بوجه مع الاسف غير بشوش قائلاالمدير في جوله في هذا يمكن تعذره وتعودمره اخرى فقديكون المدير فعلا في جوله وهذا المدير المثالي الذي ينزل الميدان ينظر الى العمل كيف يسير ويوجه الموظفين ولكن اذا تفاجأت انه لم يأتي والساعه العاشره !!!اوانه في اجتماع وهويقرأالجرائدوالكاسه تلو الكاسه طبعا شاي !!!مارأيكم في مثل هذا؟؟؟هذا فيض من غيض كمايقولون والاعذار كثيره والتصريفات اكثر وكأن المراجع يريدمالامن ذلك المسئول الذي نسي انه في عمل وملزم بخدمه المجتمع ومسئؤل عن كل صغيره وكبيره في تلك الاداره ويجب ان يستمع لشكاوى المراجعين ويستقبلهم وينصت لما يقولون ويذلل الصعوبات امامهم ويحل مشاكلهم فهويؤدي امانه ومسئؤل عنها امام الله وامام المجتمع
الاخ منسدح موضوع يستحق التعليق والوقوف على كل كلمه فيه ولكن سيبقى هذا الوضع دون حلول لانه فعلا متفشي في جميع الدوائر الحكوميه والمؤسسات وعلى راسها مؤسسه البريد السعودي مع شديدالاسف ...والمواطن من يدفع الثمن!!!تحياتي
