فرصه ) هـــآآم جداً للموظفين الرسميين
السلام عليكم
اخواني الرجاء احياء هذا الخبر اللذي نشر قبل عام في جريدة الرياض
موظفون على مراتب وظيفية أقل».. «يكفي إحراج»!
الرياض، تحقيق - سحر الرملاوي
استبشر موظفو الدولة غير المثبتين خيراً بالمكرمة الملكية الأخيرة القاضية بتثبيت غير المعينين في وظائفهم على مختلف أنواع البنود، غير أن فئة من موظفي الدولة الرسميين تم تعيينهم وتثبيتهم على مراتب هي أدنى مما قرره نظام الخدمة المدنية لمن لهم خبرتهم وشهادتهم الدراسية، وهي معاناة طويلة لم يجد أصحابها بداً من طرحها عبر مختلف الوسائل؛ أملاً في أن تصل أصواتهم إلى المسؤولين.
وقد تلقت "الرياض" - التي طرحت مرات عديدة معاناة موظفي المراتب المتدنية والرسوب الوظيفي - العديد من المناشدات والطلبات والقصص (ننشر بعضاً منها فقط)، حيث حرص أصحابها على تقديمها للتدليل على حجم معاناتهم، ومقدار أملهم في تدخل المسؤولين المعنيين من أجل إنصافهم..
مصلحة الزكاة
في البداية يقول "عبدالله بن محمد البشر" - الموظف في مصلحة الزكاة والدخل - "نحن الموظفين الخاضعين لسلم رواتب الموظفين العام الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/29) وتاريخ 29/6/1401ه نطالب بإعادة النظر في النظام الخاضعين له، وهو نظام الخدمة المدنية ولوائحه التنفيذية الصادر بقرار مجلس الخدمة المدنية رقم (1) وتاريخ 27/7/1397ه، حيث أصبح قديماً لمضي ثلاثة وثلاثين عاماً على صدوره، وقد تم بعد صدوره تصحيح أوضاع وكوادر أغلب موظفي الدولة، من حيث الرواتب والترقيات مع استحداث مميزات أخرى لهم، وصدرت لهم لوائح وأوامر سامية بذلك ما عدا نحن، ومنهم العاملون في سلك التعليم العام، وأعضاء هيئة التدريس السعوديون في الجامعات، وأعضاء هيئة التدريب في المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، والقضاة وأعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام، ناهيك عن العاملين بالقطاع الصحي وغيرهم ممن صدر لهم سلم يتم التعيين بموجبه على مستويات، وتستمر علاواتهم بدون توقف،
أمّا نحن فمازلنا على نظامنا القديم برواتب متواضعة، وبلا مميزات، حتى أن بعضنا يتجاوز المدة المحددة للترقية بعدة سنوات وتتوقف علاوته، وإذا تمت ترقيته تكون في الغالب في منطقة بعيدة عن منطقته فيتحمل مشاق وتكاليف الانتقال هو وعائلته، وقد يتفرق شمل الأسرة؛ بسبب هذه الترقية فينعكس سلباً على إنتاجه في العمل، مع أن زيادة الراتب لا تتجاوز في الغالب مائة ريال شهرياً وقد تقل عن ذلك كثيراً.
خريجو ثانوية وخبرة أقل يتفوقون مادياً ووظيفياً على خريجي الجامعة المعينين قبلهم
ويضيف البشر:"واستناداً على أن الأوامر السامية والأنظمة العامة للدولة تقرر مبدأ المساواة بين الموظفين، فإننا نتمنى تحسين أوضاعنا، ومعاملتنا معاملة من تم تثبيتهم من المستخدمين والعمال، مع تحويل سلم رواتبنا المعمول به حالياً إلى مستويات، أسوة بموظفي الدولة من منسوبي الجهات التعليمية والجهات الصحية، حتى تتحسن أوضاعنا ونستقر في مناطقنا مع عوائلنا، ويكون ذلك حافزاً لنا على زيادة الإنتاج والارتقاء بمستوى الأداء.
كلية التربية
ومن كلية التربية تحدثنا الموظفة "عفاف" - عن نفسها وعن أكثر من عشرين موظفة أخرى -، وقالت:"معاناتي ومعاناة زميلاتي الإداريات بكلية التربية أننا لا نزال منذ خمسة أعوام على بند الأجر اليومي، وذلك على الرغم من أننا جميعاً حاصلات على شهادة البكالوريوس، ولا يتجاوز راتبنا الشهري 1950 ريالاً فقط لا غير؛ فهل يعقل هذا؟.
مطالب بتحسين أوضاعهم وإعادة النظر في «المسميات والمراتب» بما يتناسب مع مؤهلاتهم
وتضيف عفاف:"شهادتي بكالوريوس لغة انجليزية، وتخرجت قبل أكثر من خمس سنوات، وكان عندي أمل وطموح لكن صدمت بالواقع وتوظفت إدارية على بند أجر يومي اذ لم يكن ثمة بديل عندي غير هذه الوظيفة، وكان لابد أن اعتمد على نفسي وأعيش حياة عملية وأحس بمسؤليتي تجاه نفسي وأحقق ذاتي في مجال عملي، لكن الأحلام كانت أكبر بكثير من الواقع، وكل عام يتعاظم عندي الأمل بالتثبيت، وأن الظروف ستتحسن ومستوانا سيتحسن ونأخذ الراتب الذي نستحقه حسب شهادتنا وعملنا، ولكن مرت السنين وأحلى ايام شبابنا مع السنين راحت ولم نحظ بما نتمنى ونستحق حتى الآن، وأنا أعمل دوام موظف رسمي كاملا، ومعي موظفات رسميات يؤدين نفس طبيعة عملي لكنهن يتقاضين رواتب تعادل ضعف راتبي ثلاث مرات!.
وتنهي عفاف معاناتها قائلة:"أنا غير متزوجة وأعيش مع أهلي ومازلت في هذا العمر أعتمد على والدي لقلة الراتب، لكني لا زلت أحلم بوظيفة تناسب مؤهلي العلمي وتشعرني بالاطمئنان على المستقبل".
وزارة الداخلية
وتشير "عائشة عيد مفلح الصواط" - الموظفة الإدارية بوزارة الداخلية - إلى أنها تخرجت من الجامعة عام 1422ه، وظلت تقدم كل عام على وزارة الخدمة المدنية حتى عام 1425ه، وحصلت على وظيفة بالمرتبة الثانية، وقالت:"حين اعترضت على المرتبة اخبرتني موظفة وزارة الخدمة المدنية إما قبول الوظيفة على أمل تحسين وضعي، أو توقيع تنازل عن الوظيفة، فقبلت وكلي أمل أن وضعي الوظيفي سيتحسن بعد حين، ولكن إلى هذه اللحظة وأنا على المرتبة الثانية رغم مرور السنين".
وأضافت في عام 1426ه حصل ترسيم للمستخدمات وموظفات البنود الموجودات معنا في العمل، وأصبحوا أعلى منا مرتبة؛ فهل يعقل أن تكون حاملة الشهادة الابتدائية أعلى مرتبة من الجامعية؟، داعية إلى مساواتها بغيرها ممن تم تعديل أوضاعهم في عدد من قطاعات الدولة.
وزارة الزراعة
وإلى وزارة الزراعة، حيث يحدثنا الموظف "أحمد الغامدي" عن مشكلته، قائلاً:"أنا موظف بوزارة الزراعة عُينت على المرتبة الثانية عام 1424ه، وأحمل مؤهل دبلوم علوم إدارية تطبيقية (محاسبة حكومية آلية) مدته عام بعد الثانوية العامة، وخدمتي الآن قاربت التسع سنوات، ولم أحصل سوى على ترقية واحدة للمرتبة الثالثة، وعلى الرغم من أنني أدرس حالياً بنظام الانتساب في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وعلى وشك التخرج الاّ أنني أشك في أن ما اعمله لن يجدي نفعاً ما لم تلحقنا متابعة وعناية المسؤولين؛ ليصححوا أوضاعنا ومنحنا ما نستحق من مراتب وظيفية.
التربية والتعليم
ومن وزارة التربية والتعليم شرح الكثير من الموظفين هناك معاناتهم ومنهم "محمد بن ابراهيم الهزاع" الذي يحمل شهادة ثانوية وشهادة إدخال بيانات ومعالجة نصوص، وبدأ مع الوزارة على المرتبة الأولى، ثم تجمد عند الثالثة منذ أكثر من أحد عشر عاماً، وكذلك الموظف "عبدالعزيز الخرعان" الذي تم تعيينه على نظام الساعات على المرتبة الثانية وهو يطالب منذ عدة سنوات بتحسين وضعه الوظيفي، ومثلهما من ذات الوزارة الموظف "عبدالعزيز الحرابي" المعين على نظام الساعات على المرتبة الثانية وهو يرى أنه ظُلم - حسب قوله - خاصة وهو حاصل على الثانوية العامة ودبلوم في صيانة الحاسب والالكترونيات، بالاضافة إلى شهادة كمبيوتر ادخال بيانات ومعالجة نصوص مدة ستة شهور.
مواقع على النت
وعبر موقعهم على الفيس بوك بعنوان "حملة الموظفين الرسميين المعينين على مرتبة أقل" يحاول موظفي الدولة المعينين على مراتب أقل مما يستحقونه فعلياً إيصال أصواتهم ومناشداتهم الى مقام خادم الحرمين الشريفين الذي أصبح أملهم الوحيد بعد أن تجاوزتهم عدالة السلم الوظيفي، ووجدوا أنفسهم في درجات أقل مما يستحقون فيما غيرهم أقل منهم شهادة وخبرة في درجات ومراتب أعلى..
--------------------------------------------------------------------------------
رابط الخبر : http://www.alriyadh.com/2011/03/14/article613690.html
--------------------------------------------------------------------------------
هذا الخبر من موقع جريدة الرياض اليومية www.alriyadh.com
