اعادة نظر يامعالي رئيس مؤسسة البريد بكل احترام وتقدير

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين - السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة لا أعلم ولا أدرك من أين أبدأ مقالي وحديثي ولكن أسأل الله الإلهام ثم الرأي السديد :
1- قضية فصل العامل ، تاريخ "النشر" الخميس 25 رجب 1436ه
2- قضية فصل الموظف ، تاريخ "النشر"الخميس 25 رجب 1436ه
3- قضية الحسم على موظف مكة (2.400) ريال دون وجه حق أو نظام
4- قضية اختلاس تذاكر دخول ملعب الجوهرة في مكة المكرمة ..

بعد ذلك أود تذكيركم أحبائي وإخواني بمقال سبق وأن نشرته بصدد تحذير جميع العاملين والموظفين في البريد السعودي بعدم التصويت أو الموافقة على تحويل مؤسسة البريد السعودي إلى شركة قابضة أو عامة وخاصة حيث اختصرت في أسباب فشل هذا المشروع الجبار والناجح تفشي الظلم والعنجهية وأنه سيتم طردنا جميعاً في الشارع –أجلكم الله والسامعين- في حال ما لو تحوّل البريد إلى شركة .

وقبيل نحو أسبوع تقريباً نشرت مقالا في ذات هذا المنتدى الرائع بعنوان : مقترحات لمعالي رئيس مؤسسة البريد السعودي ويمكن الرجوع والاطلاع إلى هذين المقالين باسم معرفهما ( سكة سفر ) .. ومفادهما المصلحة العامة للإدارة ثم المصلحة الخاصة لجميع العاملين والموظفين في مؤسسة البريد وكنت حريصاً بفضل الله ومنه أشد الحرص بالدرجة الأولى حل وعلاج الأخطاء والمعاملات الإدارية التي تتعلق بأمور الموظفين وبشؤون الموظفين وعلاقاتهم فيما بينهم ، وفيما بين رؤساءهم ومدراء هم ، وكذلك رعاية الموظفين وتوعيتهم وتقديم المشورة والنصح لهم بما يتحقق ويضمن نجاح سير دفة العمل كوننا في فترة تغيير وهي بلا شك نقلة حضارية وسياسية وهي فطرة طبيعية بين الأرض وبني البشر سنها الله تبارك وتعالى منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا وهي ليست حكراً أو ختماً رسمياً بيد أحد كما يظن البعض . وأذكر لكم هنا على سبيل المثال لا الحصر : ( كيف لله –ولله المثل الأعلى- أن يركب نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم بغلة وناقة ، ويركب عبدا حقير وذليلاً مثلي –له ولنبيه- طائرة وباخرة ومركبة مرفهة وسريعة ) علماً بأن نبيه المصطفى كان يبلغ العالم أجمع رسالته السامية ، وأنا لم أبلغ سوى بيتي وعملي . "الله ورسوله أجل وأعظم"

على أي حال : عندما عرضت اقتراحي على معاليه حرصت على الأمانة والنزهة والتفاني والخبرة ولا أقصد القديمة فقط وإنما ممن دمجوهما وأتقنوهما معاً القديمة والحديثة المطلوبة اليوم من كل فرد منا . ويؤسفني أن أقول وبكل يسر وصراحة أن فكرة توطيد ونشر الحزبية الخاطئة الشائعة بين أبناء مؤسسة البريد السعودي إلى فريقين والراسخة في بعض العقول الرجعية والعنصرية تسبب في إفتعالها وبعد تبنيها : ( معالي الرئيس محمد صالح بن طاهر بنتن ) وهو أحد أهم السلبيات الظاهرة على معاليه وأظن أن معاليه لا زال مغرماً بهذا الفكر الغير صائب الذي لا نستحقه جميعنا لأننا أبناء وطن واحد وجنسية واحدة وجميعنا نعمل ونسعى ونكد من أجل طلب الرزق واستحقاق المال عقب نهاية كل شهر هجري الحمد الله على كل حال .

وأذكر أيضاً أن من جملة مقترحاتي التي تقدمت بها لم أتعرض ولم أتطرق إلى أي أقسام سياسية أو اقتصادية -أي- لم يكن من ضمنها مكتب معاليه الخاص في جدة أو مكة ولم يكن من ضمنها إدارة التقنية والمعلومات ولا مكاتب الاشتراك الداخلية والخارجية –الشعب البريدية- ولم يكن من ضمنها الكراج والصيانة والمستودعات ، ولا العلاقات العامة ولا البريد الرسمي ولا البريد الممتاز ولا الشؤون القانونية ... الخ

ولعله يا أحبائي بعد ظهور فضيحة مسألة فصل العامل والموظف الرسمي بغير وجه حق ولا أسس رسمية ببريد منطقة مكة المكرمة من خلال برنامج "بدون شك" على قناة (mbc) بتاريخ يوم الخميس 25 رجب 1436ه/14 مايو 2015م ، حيث تم رفع القضية وربحها من خلال دائرة ديوان المظالم الأمر الذي يؤكد ويوطد جملة المقترحات التي تقدمنا بها إلى معالي الدكتور نحو الأخذ بيد من رشحناهم ، وهو الأمر الذي يؤكد خيبة الأمل فيما يخص تحويل مؤسسة البريد السعودي إلى شركة خاصة أو قابضة حيث بلغنا قضيتي فصل العامل والموظف الرسمي بسبب أخطاء وقرارات إدارية مغلوطة مما يشير إلى عدم كفاءة كل من دنت يده هذا الملف بغض النظر عن اعتماد معاليكم قرار الفصل النهائي حيث من المفترض أن يبلغ هذا القرار مكتب معاليكم بشكل كامل وسليم . وهذه الأخطاء لحقت بنا اليوم دون بلوغنا أنظمة وقوانين الشركة الصارمة التي تؤهل النافذين والغافلين من فصل الناس وقطع أرزاقهم لأسباب نظامية أو غير نظامية عن طريق الخطأ أو الانحياز أو لمجرد تصفية حساب وعنجهية رعناء ؟! كالتي نتعايش معها في بريد منطقة مكة المكرمة .

لذا آمل من معاليكم الكريم الموقر إعادة النظر ليس في مقترحاتي بعين الاعتبار .. ولكن تغير كل رئيس ومدير ظالم ومقصر على أمل ألا يكون جديداً أو مستعاراً من خارج البريد وأتمنى يا سيدي الفاضل المحترم ألا يقنعك المقربين ومستشاروك قد أكون متابعا وصريحاً معك من حرّ ما بي وضيق صدري لما بلغناه ولكن لست بالأمر والناهي ولا المشترط على معاليكم –لا قدر الله- لست سوى ابناً وفياً لمعاليكم وخادم مطيع لكم ولمؤسسة البريد السعودي أصادقك القول ولا أصدقك –أي لا أجاملك-

أما فيما دون ذلك فلا شيء يستحق الرد أو الجدل حيث أن العنجهية والتقليل من عطاء الناس الأوفياء وقلة تقدير الآخرين أمر سهل ورخيص للغاية في زمننا هذا أرذل القوم هم قادرون على الإساءة ، ولكن جل الرفعة والشرف رأيتها في التواضع واحترام مشاعر الآخرين مهما كانوا ومهما بلغوا وهو الأمر الذي بات في وقتنا الحاضر المعاصر وساماً ملكياً ليس من السهل على الكثيرين الالتفات له أو الانتباه إليه .. لذا أوصي نفسي بمحبتكم وتقديركم كل أبوكم ، وأسألكم كذلك الدعاء لي وتقديم المحبة لي في دواخلكم النبيلة الوفية الطيبة .