كثرة القطاعات والادارات في سبل واصحاب العمل من غرف النوم او مايسمى العمل عن بعد !!
تعريف بسيط للبريد هو استلام وتسليم المواد والشحنات من وإلى العملاء ،فقط لاغير
عناصر العملية البريدية : مرسل ووسيط ( سبل ) ومستقبل فقط لاغير
ينصدم الكثير من العاملين في سبل بكثرة القطاعات وكثرة الادارات وكثرة المسميات التي لاتسمن ولاتغني من جوع مجرد تكديس لموظفين ليس لهم هم ولاشغل الا مراقبة الموظفين المنتجين ومحاولة الظفر بشي من الحسم والتطفيش والتنكيل .
أيام المديرية العامة للبريد كانت اكثر تنظيما وسلاسة من وقتنا الحاضر كانت مجرد رئيس ومدراء مناطق وفروع ، الان قطاعات وادارات ومدراء ومشرفين وحيص بيص واصحاب لابتوبات وعمل من غرف النوم بمسمى العمل عن بعد !!
ايام المديرية العامة كان كل التركيز على الانتاجية والخدمة عكس الان التركيز كله على الموظف والتنكيل به وتطفيشه .
ايام المديرية العامة للبريد كان الاغلبية في الميدان المدراء والمرؤسين عكس الان الاغلبية في المكاتب وفي غرف النوم على الاب توبات بالاصدار الحديث طبعا ويسمونه الدوام عن بعد او الدوام من غرفة النوم وهو جائز بحكم النظام !!
أيام المديرية العامة للبريد كانوا مدراء المناطق والمسؤولين ينزلون للميدان بشكل دوري على شكل جولات ويستمعون للموظف البسيط وللمشاكل التي تواجه العمل والعميل . عكس الان المسؤولين يستمعون للمدراء والمشرفين اصحاب الدوام من غرف النوم اصحاب الاب توبات اصحاب العمل والنوم عن بعد او العمل عن بعد !! ( متى اخر مرة شفتوا مسؤول نزل للميدان ) !
المسأله بسيطه جدا كما درسناها وتعلمناها في الجامعه هي عبارة عن ادارة عليا وادارة وسطى وادارة دنيا ،والعلم الحديث للادارة اختصرها لادارة عليا وادارة دنيا والتقنية تختصر الكثير من الوقت والجهد بعيدا عن اصحاب الدوام من غرف النوم او مايعرف بالدوام عن بعد !!
يجب على المسؤولين ان يفكروا خارج الصندوق بعيدا عن البيروقراطية التقليديه عديمة الفائدة للاستفادة من العنصر البشري والمادي في سبل ولامانع ان يلقوا نظره على اكبر مؤسسة ماليه في العالم كنموذج يحتذى فيه ( البريد الياباني ) ولامانع أن يلقوا النظره عن بعد من غرف النوم بدل ملاحقة صغار الموظفين والتضييق عليهم بحجة الانتاجية والمدخول ... ،
الموضوع شائك وطويل ومن اراد معرفة اسباب كثرة الادارات والقطاعات في سبل فليرجع الى موضوعي بعنوان (( هذا مايحصل حرفيا في مؤوسسة البريد السعودي )) في الاسفل فإذا عرف السبب بطل العجب .