-
الثقــــة في النفس
السلام عليكم
كم جميل أن يكون كل انسان منا واثق في نفسه في شخصيته وأفكاره ومقتنع بهافهي تساعده في بناء مستقبله وفرض آرائه على كل الفئات.
ترى ماهي هذه الثقة بالنفس؟
الثقة بالنفس عبارة عن قول وعمل واعتقاد جنان مثل الإيمان فهو عبارة عن قناعات تستقر في القلب الجنان وعن كلمات ينطق بها اللسان وحركات تأتي بها الأركان.
وهناك تعريف أيضاللأستاذ(إبراهيم بن عبدالله السليمان إن الثقة في النفس ركن أساس يجب أن تشتمل عليه الشخصية التي تريد الإنجاز والبناء، فالواثق من نفسه يتمكن من السير إلى الأمام مستغلا ماأتيح له من إمكانيات تجعله يحقق إنجازات مذهلة، لأن الثقة في النفس تجعل المرء يطلع على الطاقة الكامنة فيه ويكشف حجمها وقوتها ومدى ما تستطيع تحقيقه في الحياة.)
وهي تظهر في ملامح الوجه وحديث الشخص ذلك أن الواثق تقرأ في نظراته العز والقوة كما أنه ينظر إلى من هو أعلى منه في المنصب أو الجاه نظرة قوية خالية من الذل والانكسار، كما أن الواثق في نفسه عندما يتحدث تجد كلماته تخرج قوية دون تردد أو خوف فلا تأخذه رهبة ولا هيبة عكس غير الواثق الذي دوما ينظر إلى الأرض حتى عند المصافحة تجده يمد يده بضعف وتجد في حديثه إن تحدث تقطعاً وخوفاً شديداً من الخطأ، وهو خوف ناتج عن جبن لا عن حذر فالحذر من صفات الفطن الحاذق.
- هل سبق لأحد منا أن وقف ليسأل نفسه هل يثق فعلا في شخصيته في أفعاله في آرائه؟
- هل سألت نفسك مرة عن قيمتك سواء أمام نفسك أم أمام الآخر؟
- هل تنظر لنفسك نظرة إيجابية؟
- هل تجد نفسك تعبر عن رأيك بكل وضوح؟
- هل لك ثقة كبيرة في اتخاذ قراراتك دون تردد؟
- هل لك مايكفي من القدرة على المواجهة؟
- هل سالت نفسك مرة إن كنت راضيا عن أعمالك في السابق أم لا؟
- هل يقدر كل من حولك جهوداتك وتحس بها؟
- حين يأتي آخر اليوم هل تكون راضيا عن ماقمت به؟
إذا إن كانت كل ردودك إيجابية فأنت فعلا شخص واثق في نفسك وفي كل خطوة تقوم بها لكن إن كانت أجوبتك سلبية فأنت إنسان عليه إعادة النظر في شخصيته.
إلا أن الثقة في النفس سلاح ذو حدين منه النافع مما ذكر في السابق ومنه الضار هي الثقة في النفس الزائدة التي تتحول لغرور وربما طغيان حفظنا وحفظكم الله منه.
:) وفاء:)
-
بارك الله فيك أختنا ( وفاء ) :
كم هي جميلة تلك الكلمات التي سطرتيها بأناملك , وأستميحكِ عذراً أُخيتي في هذه " الأضافه " :
.ما هي الثقة بالنفس؟
يقول جرودون بايرون: 'إن الثقة بالنفس هي الاعتقاد في النفس والركون إليها والإيمان بها'.
وأوضح من هذا تعريف الدكتور أكرم رضا: 'هي إيمان الإنسان بأهدافه وقراراته وبقدراته وإمكاناته, أي الإيمان بذاته'.
والثقة بالنفس لا تعني الغرور أو الغطرسة، وإنما هي نوع من الاطمئنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف.
فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها الله للإنسان، فهذه ثقة محمودة وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح قوي الشخصية، أما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات, ومن ثم عدم ثقته في وجودها, فإن ذلك من شأنه أن ينشأ فردًا مهزوز الشخصية لا يقدر على اتخاذ قرار، فشخص حباه الله ذكاءً لكنه لا يثق في وجوده لديه, فلا شك أنه لن يحاول استخدامه، ولكن ينبغي مع ذلك أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي من نعم الله تعالى عليهم, وإن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله تعالى وتوفيه للعبد، وبذلك ينجو الإنسان الواثق بنفسه من شرك الغطرسة والغرور.
وها هو سليمان عليه السلام ـ الذي أتاه الله تعالى ملكًا لم يؤته أحدًا من العالمين، لما مر بجيشه على واد النمل وسمع النملة, فماذا كان رده فيه عليه الصلاة والسلام: {فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل:19].
فمع ثقته بنفسه وبما حباه الله عز وجل من ملك وإمكانات وقدرة على فهم لغة الحيوانات إلا أنه عليه الصلاة والسلام لم ينس أن ينسب كل ذلك إلى محض فضل الله ومنته.
أنواع الثقة بالنفس:
1ـ أولاً الثقة المطلقة بالنفس:
وهي التي تسند إلى مبررات قوية لا يأتيها الشك من أمام أو خلف, فهذه ثقة تنفع صاحبها وتجزيه، إنك ترى الشخص الذي له مثل هذه الثقة في نفسه يواجه الحياة غير هياب ولا يهرب من شيء من منغصاتها، يتقبلها لا صاغرًا، ولكن حازمًا قبضته, مصممًا على جولة أخرى، أو يقدم مرة أخرى دون أن يفقد شيئًا من ثقته بنفسه، مثل هذا الشخص لا يؤذيه أن يسلِّم بأنه أخطأ وبأنه فشل وبأنه ليس ندًا كفؤًا في بعض الأحيان.
2ـ ثانيًا: الثقة المحددة بالنفس:
في مواقف معينة، وضآلة هذه الثقة أو تلاشيها في مواقف أخرى، فهذا اتجاه سليم يتخذه الرجل الحصيف الذي يقدر العراقيل التي تعترض سبيله حق قدرها، ومثل هذا الرجل أدنى إلى التعرف على قوته الحقيقية من كثيرين غيره، وقد يفيده خداع النفس ولكنه لا يرتضيه, بل على العكس يحاول أن يقدر إمكاناته حق قدرها، فمتى وثق بها، عمد إلى تجربتها واثقًا مطمئنًا. ولا شك أن لك من معارفك من يمثلون هذين النوعين من الواثقين بأنفسهم مما يعطيك الدليل الدافع على وجودهما فعلاً في واقع الحياة.
أقتباس من : موقع مفكرة الإسلام
http://www.islammemo.cc/filz/one_news.asp?IDnews=522
أخوك : بوعبدالعزيز
-
بارك الله فيك اختي وفاء الله ينفع بك الاسلام والمسلمين اللهم امين امين