-
التسامح..والعفو...
الحياة لا تخلو من الأكدار, والمودات دائرة بين البذل والإقتار, وتعتريها من حين لآخر هزات وخلافات شخصية لا مخرج منها إلا بصفاء الإيمان وتزكية القلب,
وتطهيره بتجريد الحب الخالص في الله ,.
فما أجمل خلق المؤمن الصادق حين ينقاد لله .. فيعطي لله .. ويمنع لله ..
يحب في الله ويبغض في الله, ويعلم أن الله يرى منه ذلك قبل الناس ..
إنه سيظل الحبيب برغم تباين وجهات النظر.. وسيأمن جانبه وإن خالفه في الرأي.
والمؤمن
من عادته أن يتكلف لإخوانه المعاذير إذا اخطئوا في حقه, ويتطلب لهم الكمالات,
أما المنافق
فإنه يتطلب العثرات...
ولا تكاد تجد مؤمناً صادق الإيمان إلا ووجدت في قلبه رقة
وشفافية في تعامله مع إخوانه..
يتذكر إن نُصح.. ويندم إن أخطأ، ويعترف بعثرته، ويسامح إخوانه ويسد خلتهم،
ويحسن الظن بهم إن بدر منهم خطأ أو زلة.
ومن كان هذا حاله من إخوانك فإنه لن يهضم الجميل منك إذا فعلته أو الحسن إذا نطقته، لأن الذي لا يشكرك على جميل الفعال
هو ذاك الذي لم يحمدك على حسن النية.
وقلوب المؤمنين صافية تجاه سائر المؤمنين، فكيف بصالح المؤمنين من أهل الدعوة والعلم والفضل منهم؟ وهي قلوب لا تكاد تقوى عليها نزغات الشيطان ، ولا تلوثها أحقاد النفوس الدفينة.. فهي سريعة الفيء إلى الحق بطيئة الغضب بالباطل .... أوابه إلى المعروف.. لا تحمل حقداً ولا تضمر غلاً لأحد من المؤمنين.
ومن ذا يخلو من التقصير أو يسلم من العيب ؟؟
فاحرص على ترويض نفسك بالمسامحة والصفح عمن أخطأ عليك من إخوانك , واقبل الإحسان منهم مهما كان يسيرا , واغتفر زلاتهم إذا أخطئوا وإن كان ذلك عسيرا .
ألا تصفح عن أخيك وهو عدتك في البلاء وسندك في الرخاء ؟!
ألا تحتمل أخوة الدين بينكما إصلاح ذات البين ؟
واستحباب محبة الله ومغفرته بالعفو والصفح ؟!
هب انه أتى خالقه بقراب الأرض خطايا دون الشرك ,
ألا يغفر له إذا تاب ويعفو عنه إذا أناب ؟!
أفلا تحب أن يغفر الله لك ؟!
فالله تعالى يقول
(( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم ))
ألم تسمع قول ربك سبحانه :
((فمن عفا وأصلح فأجره على الله)).
ولقد كان من حبه صلى الله عليه وسلم للعفو والصفح أن
كان يقبل عذر المنافقين مع علمه بكذبهم ويأذن لهم , مع قدرته على الفتك بهم .
كل ذلك لتأليف قلوبهم واستصلاح نفوسهم والتأثير عليهم .
حتى قال عن ابن أبي سلول بعدما ظهر أمره وكشف سره :
(بل نترفق به ونحسن صحبته ما دام فينا).
ولقد عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اليهودية التي أرادت قتله عندما أهدت إليه شاة مسمومة ومع ذلك لم يأمر بقتلها في حق نفسه دون صاحبه .
وروي أن رجلا أتاه فقال : كم نعفو عن الخادم ؟ فصمت . ثم أعاد عليه , فلما كان الثانية قال : (اعف عنه في كل يوم سبعين مرة)
ودمتم على طاعة الرحمن...
http://up.spe4u.com/up10/b0d694812f.gif
موضوع رائع يجدد النفوس ويبعد الاحقاد ياليت نقراه بتأمل وتمعن ونحتسب الأجر عند الله
ولكم احترامي،،،
اخوكم رحـــــــال...
-
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك اخي العزيز رحال وفي جهودك المخلصة
وجزاك الله خير على هذا الموضوع القيم والمفيد
واسمح لي ان اشارك بهذه القصة عن التسامح وتلك القصة من اروع القصص التى ذكرها رسولنا الكريم عن التسامح والعفو وفي تلك القصة عبرة لنا وعسى ان نكون من هؤلاء
قال أنس بن مالك رضي الله عنه:
كنا جلوسا مع الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: "يطلع عليكم رجل من أهل الجنة"، فطلع رجل من الأنصار.
فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مرة أخرى مثل المرة الأولى.
فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل مقالته أيضا فطلع الرجل على مثل حاله الأول. فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم، تبعه عبد الله بن عمرو.
فقال للرجل: إني لاحيت أبي فأقسمت لا أدخل عليه ثلاثا، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت.
فقال الرجل: نعم.
قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث ليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا، غير أنه إذا تعار ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر.
قال عبد الله:غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليالي وكدت أحقر عمله.
قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات: " يطلع عليكم رجل من أهل الجنة"...
فطلعت أنت الثلاث مرات فأردت أن آوي إليك فأرى عملك فأقتدي به، فلم أرك عملت عملا كبيرا فما الذي بلغ بك ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم؟
قال: ما هو إلا ما رأيت فلما وليت دعاني.
فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه.
فقال عبد الله: هي التي بلغت بك.
ولك شكري وتقديري اخي العزيز
والله يحفظكم ويرعاكم
-
جزاك الله خير على هذا الموضوع القيم
-
الله يجزيك كل خير والتذكير هو الوسيلة التى تذكرنا ىالله لايحرمكم الاجر والثواب والله يحفظكم من كل مكروة
-
بارك الله فيكم على الايراد الشيق ,,
-
بارك الله فيك اخي العزيز رحال وفي جهودك
-
بارك الله لكم اخواني على مروركم...والله يحفظكم...
واشكرك ابوسلمان على الاضافه التي زادت من بريق الموضوع..
لكم جميعاً احترامي،،،
رحــــــــال...
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخوي رحال على المنقول وتسلم
ودمتم سالمين
-
اسعدني تواجدك اخي Al_lezar
الله يبارك فيك..
لك تقديري،،،
رحــــــــال...
-
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير أخي الغالي ( رحال ) على هذا الموضوع الرائع ..
تحياتي لكم
إداري
edaripost@hotmail.com
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير حبيبي رحال على الطرح وماقصرت
احترامي وتقديري
-
اخواني
اداري...ابوراكان.
الله يبارك فيكم...
لكم التحيه،،،
رحــــــــال...
-
جزاك الله خير أخي الغالي ( رحال ) والجميع على هذا الموضوع الرائع ..
-
اخي صريح..
لك الشكر على المرور والمشاركه الكريمه..
والحمد لله رب العالمين..
رحــــــــال...
-
بارك الله فيك
وجزاك الله خير على الموضوع القيم