فضل الله يرحب بالتصريحات «العاقلة والحكيمة» لمرجعين سنيين حول السجال السني الشيعي
وقطب اخواني يحذر من فتنة قد تبدأ باغتيال القرضاوي وتنتهي بضرب ايران.
رحب المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله بتصريحات مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي الذين أعلنا رفضهما للسجال السني الشيعي.
ووصف فضل الله تصريحات آل الشيخ بالحكيمة والعاقلة حين دعا علماء المسلمين الى الاحتكام للكتاب والسنة وأن يصبوا جهدهم باتجاه اصلاح الاخطاء لا الى بيان الاخطاء من كل جانب.
كما رحب بتصريحات طنطاوي الذي دعا إلى نبذ الخلافات السنية الشيعية بقوله "إننا امة إسلامية واحدة، سنيّة أو شيعية، كلنا ندين بدين واحد ولا يوجد أي خلافات جوهرية بيننا، وأن قوة المسلمين هي في توحّدهم بجميع مذاهبهم حتى تستعيد الأمة الإسلامية مكانتها المستحقة بين الأمم".
وجاءت تصريحات طنطاوي ردا ضمنيا على تصريحات كان أدلى بها الشيخ يوسف القرضاوي حذر فيها من التمدد الشيعي في البلاد السنية الخالصة على حد وصفه.
ودعا فضل الله المسلمين ومراجعهم إلى تحمّل مسؤولياتهم في توحيد الصفوف ورصّها، بالدعوة إلى كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، ونبذ الخلافات.. خصوصاً في هذه المراحل الصعبة التي يتعرّض فيها الإسلام لأبشع حملات التشويه.
إلى ذلك استمرت الصحافة المصرية في عرض ردود الفعل الرافضة لتصريحات القرضاوي والتي رات أنها لا تخدم سوى الولايات المتحدة واسرائيل.
وضمن رد الفعل الأحدث رأى القطب الإخواني المصري إبراهيم صلاح في مقال منشور أمس "أن تصريحات القرضاوي خلقت لأميركا فرصة فريدة يستحيل تكرارها لعمل فتنة كبرى بين السنة والشيعة".
وأضاف يمكن أن تبدأ الفتنة باغتيال القرضاوي على طريقة اغتيال الحريري واتهام إيران أو حزب الله أو أي منظمة شيعية مجهولة باغتياله لتبدأ الحرب ضد إيران في جو سُني معاد لها.
وكان من ابرز منتقدي القرضاوي المفكر الاسلامي طارق البشري الذي أدان "الفاشية ضد الشيعة" والكاتب الاسلامي فهمي هويدي الذي اعتبر تصريحات القرضاوي "تشق الصفوف وتضعف الجميع".