المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباحث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أشكر من أرسل لي دعوة للانضمام بهذا المنتدى الخاص بالبريد السعودي
ثانياً أشكرك أخي الكريم ( الجساس ) على موضوعك العملي
وأود المشاركة وإبداء الرأي في هذا الموضوع
وهو كالتالي :
حتى نستطيع تقويم الفرع لابد أول أن نقوّم الأســاس
ومن خلال قراءتي للعديد من المواضيع في هذا المنتدى ، والتي سررت لبعضها وبكيت لبعضا الآخر
أستطيع أن أخرج بأن البريد السعودي لا يمكنه النهوض والمنافسة القوية التي نعيشها في عصر الاتصالات إلا إذا تحرك المسؤولين لهذا الهدف .
فإننا نرى وللأسف أن المسؤولين كرسوا جهودهم على متابعة أوراق الدوام للموظفين حضورا وانصرافا ومتابعة تنظيف المكاتب البريدية وطلي جدران المباني والأسقف وتركوا الأهم من ذلك وهو وضع دراسات منفذه عملياً لا كتابياً للنهوض ومتابعة التقدم التكنولوجي وتذليل كل المعوقات والعقبات التي تحول بين البريد والمنافسة ، وكذلك استحداث الخدمات البريدية لا البقاء على الخدمات الحالية ومحاولة إظهارها بالصورة الملاءمة والتي لو ظهرت بصورة متقدمة لنظر إليها المجتمع بنظرة دنيا ..
وبالنسبة لأجهزة الحاسوب والخرائط الإلكترونية والتي دور موظف البريد فيها النظر إلى شاشة الحاسوب فقط // فأعتقد أن المديرية العامة للبريد لا تثق بموظفيها وقدراتهم لكي تفتح لهم المجال للعمل بالحاسب الآلي مباشرة وهي تنظر لهم على أنهم موظفين بريد دورهم الوحيد لا يتعدى ختم الرسائل وصفها وتوزيعها فقط ..
ولكن لو نظرنا لأعمال البريدية التي تقام داخل المباني البريدية والتي يتم إنجازها بالطرق التقليدية نظرة تكنولوجية لوجدنا بأنه يمكننا إدخال نظام الحاسوب عليها والاستفادة من عوامل الدقة والسرعة ، ولكن تواجهنا مشكلة تقبل الأفكار المتقدمة من مدراء الإدارات ورؤساء العمل ، فأغلبهم ينظرون إليها نظره استنكار ورفض بسبب قلة إلمامهم بما سوف يقدمه هذا الجهاز من خدمات السرعة والدقة والإتقان ، وينظر الآخرون بأن بإدخال أنظمة الحاسب سوف يتم الاستغناء عن الكثير من الموظفين فيرفضون الفكرة وحتى المناقشة في هذا الموضوع ..
فسبق لي بأن تقدمت إلى إدارة البريد التي أعمل بها بمشروع برنامج حاسوب من برمجتي لبعض الأقسام الداخليه في البريد مثل ( قسم المسجلات والرسميات والاستعلامات وقسم التسليم ) وهذا المشروع تتلخص فكرته بإنشاء برنامج يعمل على شبكة تربط قسم المسجلات والرسميات والاستعلامات وقسم التسليم ، فيقوم موظفو قسم المسجلات والرسميات بإدخال بيانات الرسائل الواردة إليهم فور استلامها ومطابقتها في هذا البرنامج ، ويقوم البرنامج بحفظ بيانات هذه المواد ويمكنهم طباعة كشوفات بهذه المواد متسلسلة لقسم التسليم وذلك للتوقيع عليها من قبل المستلمين ، وأيضا طباعة إشعارات متسلسلة لأصحاب المواد توزع في صناديق البريد ، وعند استلام أي من هذه المواد يتم تسديد قيد المادة بالحاسب فورا ، وبما أن المادة تم تسجيلها بالحاسب الالي وتم تسديدها ، يمكن الاستعلام عن هذه المادة مستقبلا بثوان معدودة عن طريق رقم المادة وتاريخ ورودها أو أي معلومات أخرى على هذه المادة حيث يكون بالحاسب الالي سجل كامل عن هذه المادة وأحداثها من استلام أو استعلام . فجميع هذه الخطوات تتم بثوان معدودة فقط .. ويمكن لهذا البرنامج أن يتم ربطه بكافة برد مناطق المملكة فيكون الاستلام أسهل وأسرع وأشــمل ..
والعمل اليدوي المعمول به الان : عندما تصل المواد البريدية توزع على الأقسام المعنية من مسجلات أو رسميات ، ثم يتم فتح الأكياس وتدقيق المواد ثم يتم فرزها وقيدها بكشوفات ، ثم توجه المواد بصحبة الكشوفات إلى قسم التسليم فيقوم قسم التسليم بتحرير اشعار لكل مادة ، وترسل نسخة من الكشوفات إلى قسم الاستعلامات الذي يحتوي على مئات الآلاف من الكشوفات . وحينما يحضر أي شخص للاستعلام عن مادة معينة فيتم البحث عنها بالكشوفات إلى أن يعثر لها على قيد وهذا العمل قد يستغرق أيام .
والسؤال هنا ماذا تم حول مشروعي الذي أرسلته للإدارة ،،
بالتأكيد لم يتم النظر إليه ولم أتلق أي استفسار حول المشروع أو حتى اعتذار مصحوب بشكر أو بغير شكر ...
فإني أرى يا أخ جساس إن كان البريد السعودي يبحث عن التقدم أو التطور أن يرسل أو يبتعث أشخاص معنيين موثوق بهم إلى دول متقدمة غرضهم البحث عن كل جديد ومتطور في الخدمات البريدية لا للتنزه فقط ،، وأن يأتوا بأفكار جديدة على أن يتم العمل بها وإني على ثقة بأن البريد السعودي سوف يتقدم و يدخل مجال المنافسة من أوسع أبوابها ..
وكذلك يجب على البريد السعودي تشكيل لجان مستقلة وأضع بين قوسين ( مستقلة ) ليس لها علاقة بأي مسئول بريدي ، وتقوم هذه اللجان بعمل دراسات واختبارات للقياديين البريديين لمعرفة مدى صلاحيتهم للقيادة وأيضا اكتشاف الكوادر التي قد يستفاد من خبرتهم وثقافتهم ، وتنحية من لا يستفاد منهم بأعمال أخرى أو إحالتهم على التقاعد بشكل أو بآخر كما فعلت شركة الاتصالات السعودية .
وبغير ذلك لا أرى أي مستقبل لمؤسسة البريد السعودي
هذه وجهة نظري الخاصة
وتفضلوا بقبول تحياتي