في أروقة العمل الرسمي، يجلس على الكرسي كائن يُسمى "مدير" بالبطاقة، لكنه بالأصل لاعب "ببجي" متفرغ… ونقصد متفرغ تمامًا.
صباحه يبدأ بتحديد من سيأخذه معه "سكواد"، ومن سيتكفل بجميع مهامه في الواقع.
قراراته؟ بناءً على عدد الكيلات اللي أخذها أمس. إن فاز، صار مبسوط وكلفك بأقل القليل، وإن خسر، فكل الدائرة تتحمّل نكسة التوب 10.
المهام عنده ليست حسب الوصف الوظيفي، بل حسب مزاجه، ومزاجه تابع للبطارية، الواي فاي، واللي سحب عليه في القيم. كل شيء في العمل يدور حول "مزاجه"، "راحته"، و"أصحابه"، بينما أنت عليك أن تشتغل وتمثل أنك راضٍ وسعيد، وإلا فأنت غير متعاون.
هذا المدير لا يفرّق بين الإدارة والمباراة، وبين التخطيط والرمي العشوائي. يوزع التكاليف مثل اللوت، ويحتكر كل الامتيازات لنفسه وأقاربه، بينما الباقي في انتظار "الزون الأخير".
الكرسي الذي يجلس عليه مظلوم، لأنه لا يستحق هذا النوع من اللاعبين.
متى سيتم التخلص من هذا الكائن واتممة عمله؟