.






.


السلام عليكم ايها السادة الكرام ورحمة الله ..

لاشك ان الهجمة الغير مسبوقة التي واجه العملاء بها خدمة واصل التي وصلت جميع بيوت المواطنين مبررة جدا ومنطقية اذا فهمنا كيف ولماذا وصلنا الى هذه النقطة بالتحديد ؟؟ ..

عندما يثق العميل بالخدمة المقدمة من المكاتب الام ( الرئيسية ) ثم لايجد له مكانا فيها فهو بذلك يسجل ما يحصل له من تجاهل واقصاء بذاكرة جيدة جدا ومتجددة كلما احتاج لهذه الخدمة .. كما انه بنفس الوقت يجدد هذه الذاكرة مع كل زيارة للمكاتب البريدية بما يفهمه من اعمال تقدم له ..

كما لاشك ايضا ان علامات عدم الرضا واضحة عليهم وقد لا تحتاج استطلاع للرأي في هذه الاونة ابدا لعدم وجود مبرر من ذلك الاستطلاع .. نتائج سهلة التشخيص والقراءة .. واضحة ومستمرة ..

تم تجاوز العملاء كما هو حاصل في المكاتب المعتبرة وبرزت ظاهرة محاولة الالتفاف عليهم بانشاء الوكالات البريدية وخروجها للعمل بفعل ودواعي معروفة ايضا وقد استمر فيها خداع العملاء والتغرير بهم بنمط ونكهة جميلة في فكرتها وادائها .. الا ان تلك الذاكرة تأبى الا ان تسجل كل ما يحدث عندما لا تستجيب جديا للخدمات المقدمة من الوكالات وتصر على التعامل مع المكاتب الحقيقة والعزيزة على ذاكرتهم المحتقنة ( حتى مع وجود الممارسات الفظيعة لتطفيشهم واقصائهم بكونهم مجرد عملاء )..

ثم جائت واصل وبقية القصة معروفة وقد تكون مملة في اعادة التذكير بما فعله العملاء من ردة فعل على هذه الخدمة الجريئة والغير مسبوقة في محاولة كسبهم واستدراجهم ..

الخلاصة ان ذاكرة العملاء هي صناديق بريد المشتركين وعندما تجاوزنا تلك الخدمة فقد تجاوزنا العملاء بضرورة فهمهم لما يقدم لهم من اهتمامات ..

ربما للحديث بقية ..

محبكم